مشادات على الهواء مباشرة بين صحفية مصرية ونائبة عراقية حول ديمقراطية الاحتلال وديمقراطية الـ ٩٩.٩٪

لمجرد أنها انتقدت الأوضاع فى العراق ووصفت ديمقراطية الاحتلال فيه بأنها «ديكور»، وتحدثت عن حوادث القتل والاغتصاب التى تتعرض لها العراقيات، أوقفت قناة «البغدادية» العراقية برنامجاً كانت تبثه على الهواء مباشرة، ورفضت توصيل ضيفتها الزميلة الصحفية نور الهدى زكى إلى منزلها فى الساعة الثانية بعد منتصف الليل.

واضطرت «نور»، نائبة رئيس تحرير صحيفة «العربى»، إلى الاتصال بشرطة النجدة لتوصيلها، وبالفعل تدخل أمن مدينة الإنتاج الإعلامى وأجبر مسؤولى مكتب القناة العراقية على توصيل نور إلى بيتها.

قالت نور الهدى لـ «المصرى اليوم» إن مزهر خفاجى من برنامج «ساعة ونصف» على قناة البغدادية اتصل بها لدعوتها إلى المشاركة فى حلقة عن الدور السياسى المفقود للمرأة العربية، بمشاركة النائبة العراقية ميسون الدملوجى على الهواء مباشرة من العراق، ووعدها بإعادتها إلى منزلها بعد الانتهاء من الحلقة.

تضيف نور أن ميسون تحدثت بفخر عن ديمقراطية العراق التى منحت المرأة ٢٥٪ من مقاعد المجلس المنتخبة، فردت عليها بقولها إن الديمقراطية التى يؤسسها الاحتلال مجرد «ديكور»، وأن قضية العراقيين الأولى هى إخراج الاحتلال وبعد ذلك يأتى الحديث عن المرأة ودورها السياسى، ووجهت نور كلامها إلى ميسون متسائلة إذا كانت تعرف أن المرأة العراقية تحت الاحتلال تتعرض للقتل والاختطاف والاغتصاب، دون أن تفيدها نسبة الـ ٢٥٪ التى تتشدق بها.

وجاء رد ميسون عنيفاً إذ قالت إن مصر هى التى تستحق وصف «محتلة»، وسألت نور عن رأيها فى «ديمقراطية الـ ٩٩.٩»، فردت الأخيرة بسرعة «هل مصر بها ربع مليون جندى أمريكى وقوات مرتزقة واحتلال إيرانى»، وذكرت أن المعارضة المصرية تناهض نسبة الـ ٩٩.٩٪، لكن مصر على الأقل بها تراكم ديمقراطى حقيقى وليست تحت سلطة احتلال.

وتدخل المذيع إلى صف ميسون، وانبرى مدافعاً بعبارات إنشائية، وأنهى البرنامج فجأة، لتفاجأ نور بعدها بالمحطة ترفض إعادتها إلى منزلها، فاضطرت إلى الاستعانة ببوليس النجدة الذى أجبرهم على توصيلها.