هل تلك هى النهاية (قصة قصيرة)

كانت دائما تشعر انها النهاية وانه قد حان وقت الفراق ,ولما الفراق وقد كان امامها الرجل البطل القوى الذى لا يكل ولا يمل . دائما ما راته عيناها فى صراع مع الحياة الحياة بما فيها من العمل والامل ولم تتخيل ابدا انه سيأتى اليوم الذى تراه فيه فى صراع مع المرض المرض الذى لا يترك مساحة للعمل او الامل وانما لا يترك الا الحسرة والخوف والملل .
انها ضئيلة الحجم وسط كل هؤلاء صغيرة فى السن بالنسبة لهم ولكنها اقرب اليه منهم جميعا فتحت عيناها على المنزل الذى عاشت به واذا بها تجد هذا المنزل قد تحول الى مشفى صغيرفيه الدكتور والذى يزور والذى يقول والذى يدور ولا يجد ما يقول وجدت نفسها امام عالم غريب لا تجد فيه الا ضوضاء فى النهار وبكاء فى الليل .حلمت بان احدا يجيبها اين ذهب الرجل البطل غير تلك الاجابة وتجيب لالا,انه ليس البطل ليس البطل ,ولكن الحلم لم يطول.
وفى كل مرة كانت تشعر ان تلك هى النهاية و ان تلك الضجة سيتبعها صمت, صمت مميت تنطفئ معه الشموع وينتهى به امل الرجوع وتولد معه الدموع ودائما لا تكون هى النهاية وانما تكون محطة اخرى اراد قطار الحياة ان يقف عندها ثم يكمل بنا المسير فى طريق لا يعلم اى من راكبيه اين هى محطته الاخيرة.

ما لها تشعر بهدوء هل لان اذنها تعودت على الضجة ام لانها لم تعد تسمع اى ضجة اما ان تلك الضجة ليست ضجة ,خرجت من المنزل وهى لا تشعرالا بانها متأخرة ذلك اليوم على المدرسة ولا تفكر الا فى سبب تعطيه يبرر تأخيرها وصلت الى المدرسة تجلس شاردة لا تتذكر الا رؤيتها للبطل وانها عثرت فى وجهه على تلك الابتسامة التى كانت تنتظرها منذ امد وتتذكر قولها " ازيك يا بابا " وتتذكر انه لم يجد القوة سوى ان يرد بتلك الابتسامة الهادئة ظلت شاردة طوال اليوم وعادت الى المنزل لتشعر بنفس الهدوء ولكنه ليس هدوء الكلام وانما هدوء الاجسام, لم تجد فى المنزل الى اخيها الذى يكبرها منتظر عودتها ليأخذها خارج المنزل ذلك اليوم .

لا تتذكر الا انها فرحت بالذهاب الى قريبتها ولم تعطى بالا لما يحدث شعرت انها لن تكون النهاية لقد ملت من التفكير فى ان تلك المرة هى النهاية وشعرت بيقين انها لن تكون النهاية وجدت نفسها تقضى الليل هناك لا تكف عن الضحك والضحك والصياح وقررا عدم الذهاب للمدرسة فى اليوم التالى ,ولم يقلقها الا انها ربما ستصاب بالارق لتغيير المكان واذا بها تنام نوما عميقا لم تشعر به من قبل ,ومع قدوم الصباح وجدت ايدى رقيقة وصوت ارق يداعب اذنها ليوقظها واذا بها تفتح عينها وعلى وجهها ابتسامة بقيت على وجهها من ضحك الامس واذا بها تجد خنجرا يطعن فى اذنها وقلبها وعقلها خنجرا ليس من الحديد او من اى معدن اخر انما هو من الحسرة والالم والندم اذا بها تجد من يقول لها "اصحى عشان تشوفى بابا قبل ما يدفن".........

لم تتذكر انها استطاعت البكاء او الصياح انما تتذكر انها جلست فى مكانها تضع يدها على رأسها لا تجد ما تقول او تفعل ولا تعرف بماذا يجب ان تفكر اولا هل تفكر ان هذا ربما كابوس وانها سوف تستيقظ منه ام انه حقيقة لابد وان تؤمن بها واذا كانت حقيقة ماذا يجب عليها ان تفعل.... ظلت تتسائل لما لا ابكى هل لاننى جاحدة ام انه ليس لى قلب ام ان ما يحدث وما اشعر به اكبر كثيرا من البكاء , ثم لا تتذكر اى شئ مهم بعد ذلك الا انها وجدت نفسها واقفة امام جسد ابيها المغطى واذا باخيها يرفع الغطاء من على وجهه لكى تقبله على جبينه لتشعر ولاول مرة ان تلك المرة هى حقا النهاية .

دى قصة كتبتها وانا عارفة هى تقيلة شوية بس يا رب تعجبكوا وما تحرموناش من الردود

جميلة أوي يا جيرسي , يعني شاعرة ومؤلفة كمان

برنسيس

مش عارفة أقول اية

شكرا ليك يا عمر على ردك الجميل وشكرا على مرورك
شكرا ليك يا ايجنت على مرورك واهتمامك بالرد هو اى نعم رد زغنون اوى بس يا رب اكون فهمته صح وشكرا جدا على اهتمامك بالرد
شكرا ليكى يا حبيبتى يا احلى بوسى فى الدنيا والف شكر على اهتمامك بالرد

شكرا ليكى اوى يا شمس على مرورك وتشريفك للموضوع وبجد شكرا على كلامك الحلو دة ويا رب ما تعيطى الا فى الفرح ان شاء الله

قصه رائعه وجميله واقدر اقولك انى اكثر وحده ااثرت فيه بجد تعرفى ليه فكرتنى بى وفات ولدى

كونت ضغيره اوى وبعدين اخويه واختى دخلو يشوفو بابا وانا جيت ادخول رفضو يخلونى اشوفها
وسعتها حسيت بحاجه مش هقدر اوصفهالك

ما كتبتى اكثر من رائع يا جيرسى احيكى

شكرا يا رام على اهتمامك وردك الى اثر فيا انا جدا ويا رب ما كونش ذكرتك بذكرى سيئة وفعلا اسفة لو زعلتك بدون قصد وشكرا بجد على كلامك

شكرا ليكى يا سمسمة على مرورك بجد شرفتى الموضوع وبجد شكرا على الكلام الى انت كتباه وشكرا على اهتمامك بالرد

شكرا ليك يا محمد على مرورك وتشريفك الموضوع وبجد شكرا على اهتمامك بالرد
و خير الامور الصدق وفعلا القصة حقيقية زى ما انت قلت مع اختلاف الواقع بتفاصيله وشكرا ليك بجد

قلمك برغم انه بسيط الا انه معبر اوي يا جيرسي
وانا بقرأ استرجعت كم ذكريات مهولة وده دليل ان احساسك وصل فعلا
ربنا يوفقك يا حبيبتي وان شاء الله تمتعينا اكتر واكتر.

شكرا ليكى يا بياترس بجد شرفتى الموضوع
بجد متشكرة على كلامك الاكثر بكتير مما استحق
شكرا ليكى وعلى اهتمامك بالرد ويا رب ماكونش ذكرتك بحاجات مش كويسة

شكرا ليكى ياجيرسى على القصه الجميله دى

شكرا ليكى يا جيرل على تشريفك للموضوع

بجد اول مرة اقرا قصة وتشدني كدة
بجد اسلوب وطريقة شيقة
شكرا يا قمر

شكرا ليكى يا نور
بجد شرفتى الموضوع شكرا على مرورك وعلى كلامك الجميل