أقام مجلس إدارة نادى المصرية للاتصالات برئاسة المهندس عقيل بشير حفلاً لتكريم أسطورة الكرة المصرية حسام حسن المدير الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى بعد فوزه بلقب أفضل لاعب فى تاريخ القارة الأفريقية من قبل الاتحاد الأفريقى لكرة القدم.
من جانبه، أعرب حسام حسن عن شكره لإدارة الاتصالات التى اهتمت به على الرغم من أنه لم يتول مهمة الفريق إلا منذ فترة قصيرة، وأن مجلس الإدارة أثبت أن المبادئ لا تتجزأ بتكريم شخص أعطى للكرة المصرية لمجرد تواجده داخل منظومة الاتصالات خلال الفترة الحالية التى حصل خلالها على اللقب.
وقال حسن فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أعتقد أن الجائزة تكريم للكرة المصرية بصفة عامة وليس لشخص حسام حسن، إن مجرد اختيارى لمنحى لقب الأفضل فى أفريقيا على مر العصور يعد إنجازاً تاريخياً،
ويرفع اسم مصر عالياً فى المحافل الدولية وهو أقصى ما يتمناه أى لاعب فى العالم بأن يكون أفضل لاعب كرة قدم فى قارته، لكننى عاتب على بعض الجهات التى تجاهلت تكريمى خصوصاً المجلس القومى للرياضة بصفته المسؤول الأول عن الرياضة المصرية، واتحاد الكرة والنادى الأهلى الذى قضيت بين جدرانه ٢٢ عاماً بصفتهما أكثر مؤسستين أعطيت لهما فى مشوارى، لكن عزائى الوحيد أن تجاهلها تكريمى ليس خطأ فى حق حسام حسن كشخص وإنما تقصير فى حق الكرة المصرية بصفة عامة، و
لا أعتب عليها لأنها شغلت نفسها بقضايا تافهة كالبث الفضائى وتجاهلت تكريم أفضل لاعب فى تاريخ أفريقيا، لكن الجماهير الواعية أخذت انطباعاً عنها بأنها غير جديرة بالمسؤولية لعدم احتوائها نموذجاً يصلح لأن يكون قدوة للجيل الصاعد من الناشئين حتى يستطيعوا الوصول إلى المستوى نفسه.
وأضاف حسن: أرى أن الاهتمام بالرموز الكروية تراجع فى الفترة الأخيرة وتم قصره على أندية معينة، مما أضاع العدل فى الاهتمام بالرموز الحقيقية،
ولكننى أتساءل: لماذا لا يسأل الأهلى المعروف بأنه نادى المبادئ والقيم أو اتحاد الكرة عن سر تجاهلها تكريمى حتى الآن، ولكن ردى الوحيد أن من يستحق التكريم هو الجماهير الوفية التى كرمتنى من خلال الحب الذى ألمسه منهم فى كل مكان، وأنهم كانوا السبب الرئيسى فيما وصلت إليه حالياً بدعمهم لى على مدار تاريخى،
وكذلك المدربون الذين وقفوا بجوارى وعلى رأسهم محمود الجوهرى المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى والأب الروحى لى، بالإضافة إلى والدتى التى كانت الداعم الأكبر لى على مدار تاريخى.
وحول استمراره مع الاتصالات رغم هبوطه للدرجة الثانية وتلقيه أكثر من عرض فى الدورى الممتاز قال: لقيت من إدارة النادى التقدير الشديد لعملى، وهو ما ظهر جلياً من خلال التكريم الذى قاموا به نيابة عن مصر كلها، وبالتالى فلن أتأخر فى رد الجميل بالعودة بالفريق مرة أخرى للدورى الممتاز بعد الظلم الذى تعرضنا له فى الموسم الماضى والظروف التحكيمية القاسية.
وأكد حسام حسن أنه أثبت من خلال نجاحه مع المصرى وظهوره بشكل جيد مع الاتصالات فى الفترة القصيرة التى تولاها أنه قادر على النجاح كمدرب، بعد أن تميز مع أندية صغيرة بعكس النجاح مع الأهلى أو الزمالك أو حتى منتخب مصر التى يتوفر لها كل الإمكانيات للنجاح، عكس الأندية الصغيرة التى تعانى من ضعف الإمكانيات وغياب المساندة الرسمية من التحكيم تحديداً.
وشدد حسام حسن على أنه لم يفقد الأمل فى إمكانية توليه مهمة تدريب المنتخب الوطنى، وقال: لن أفقد الأمل ولن أتعجل الأمور لأن كل شىء له وقته، وبالتالى لا أحب أن أسبق الأحداث.
وتمسك قائد منتخب مصر الأسبق بفرصة مصر فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب أفريقيا، على الرغم من اعترافه بأن المنتخب جعل الفرصة صعبة بيديه، مشيراً إلى أن قرار بقاء الجهاز الفنى أو تغييره فى حالة عدم التأهل يرجع إلى حسن شحاتة المدير الفنى نفسه واتحاد الكرة.
وأكد حسام أن قضية محمد زيدان، لاعب المنتخب وبروسيا دورتموند الألمانى، أخذت أكبر من حجمها الطبيعى بعد تخلف زيدان للانضمام للمنتخب فى مباراة غينيا الودية وقرار الجهاز الفنى للمنتخب باستبعاده نهائياً،
وقال: من الظلم أن نذبح زيدان، فكان من الممكن أن توقع عقوبة محددة بدلاً من قرار استبعاده نهائيا، ولكن فى النهاية خسر الطرفان سواء كان زيدان بعدم لعبه لمنتخب بلاده، والمنتخب بفقدان جهود لاعب مميز مثله. ورفض حسام فكرة أن يكون له خليفة فى الملاعب،
وأضاف: لا يوجد شخص فى العالم له خليفة، لكننى أكون سعيداً عندما أرى لاعباً يتألق ساهمت فى بنائه مثل دودى الجباس الذى دربته فى المصرى،
ولكن هناك عدداً من اللاعبين المميزين كل منهم يمتلك جزءاً من حسام حسن أمثال أحمد حسام «ميدو» وعمرو زكى وعماد متعب، بالإضافة إلى دودى، خصوصاً أن الثلاثة الأوائل وصلوا لمرحلة النضج الكروى. وحول رأيه فى بطولة الدورى الموسم الجارى، توقع حسام حسن أن يظل الصراع مشتعلاً حتى النهاية مع الاستعداد القوى للفريق قبل البطولة، ولكنه تخوف من كثرة التوقفات التى قد تؤثر على قوة المسابقة.
وأكد حسام أن نجاح تجربة حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، ترجع إلى المساندة القوية التى حصل عليها من الجميع سواء الإعلام أو مجلس الأهلى أو اللاعبين حتى من قبل تحقيق نتائج جيدة، بالإضافة إلى أنه جنى ثمار تدريبه لناد كبير مثل الأهلى لديه إمكانيات كبيرة.
وأبدى حسام تخوفه على مستقبل الزمالك على الرغم من انضمام عدد كبير من اللاعبين المميزين مع بداية الموسم الجارى، بسبب عدم وجود قائد داخل الملعب يساعد اللاعبين على تنظيم أنفسهم، كما انتقد حسام قرار إقالة السويسرى دى كاستال،
وأكد أنه تأخر كثيراً، خصوصاً أنه أنهى الموسم الماضى فى المركز السادس وهو ما وصفه حسام بـ«الفضيحة»، مشيراً إلى أن الإدارة حاولت إيهام الجماهير بأنه شىء جيد وأنه يستطيع بناء الفريق، وانتقد حسام عودة هنرى ميشيل مرة أخرى للفريق رغم أنه كان أحد أسباب تدهور الزمالك فى العامين الماضيين بهروبه من المسؤولية عام ٢٠٠٧ وعدم احترامه إدارة النادى وجماهيره.
وتعجب حسام من عدم اقتناع الإدارة برأى الجماهير التى تطالب بتوليه المسؤولية عقب كل انتكاسة للفريق، وقال: لو أن إدارة الزمالك تسمع ما يقوله الجماهير لعاد الزمالك إلى سابق إنجازاته، لكننى لا أعرف لماذا تحب الأندية المصرية البحث عن القديم وحصر نفسها فى عدد محدود من المدربين سواء الأجانب أو المصريين الذين يتولى كل منهم فريقاً فى كل موسم، ويكفينى فخراً أننى كنت نواة المدربين المصريين الجدد.
وتمسك حسام بفرصة منتخب مصر فى تحقيق نتائج إيجابية بكأس العالم للشباب، وقال: الفرصة متاحة أمام هذا الجيل من اللاعبين للتعبير عن نفسهم أمام الجماهير المصرية، وعليهم ألا يخشوا من أسماء المنتخبات الكبرى لأن فى مرحلة الناشئين جميع اللاعبين فى مستوى واحد لأنهم غير معروفين ولا يوجد نجوم كبار،
فمثلاً عندما تحقق نتيجة إيجابية من البرازيل أو إيطاليا على مستوى الكبار فيكون إنجازا، أما على مستوى الشباب فالأمر طبيعى لأن جميع اللاعبين فى المستوى نفسه تقريبًا، ولكن منتخبنا يتميز بعاملى الأرض والجمهور، وبالتالى يجب إثبات أنهم على قدر المسؤولية وتحقيق النتائج المرجوة منهم.
الإثنين 21 سبتمبر 2009 - 14:25