أكد الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، وصول أول دفعة من المصل المضاد لأنفلونزا الخنازير منتصف أكتوبر المقبل، موضحاً أن هذه الدفعة سيقتصر استخدامها على تطعيم الحجاج والفئات الأكثر تعرضا للإصابة بالفيروس، خاصة أطباء مستشفيات الصدر والحميات.
وكشف الوزير، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس فى الوزارة وشهدته السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى، عن أن وزارتى الصحة والخارجية أرسلتا خطاب احتجاج للأمم المتحدة ضد «ظلم توزيع» المصل المضاد للفيروس على جميع دول العالم،
مشيراً إلى أن الدول الغنية تحصل على جميع احتياجات سكانها من هذه الأمصال، بينما الدول النامية والفقيرة «لا تحصل» – حسب الوزير - على الحد الأدنى من احتياجات مواطنيها من المصل.
وقال: «الأمصال التى ستصل إلى مصر سيتم استيرادها من إنجلترا على دفعات، بحيث تصل الكميات الكبيرة منها خلال يناير المقبل»، مشيرا إلى أنه سيتم أخذ إقرارات من الحجاج بموافقتهم على تطعيمهم، لأنه، حتى الآن، لم يعلن عن الآثار الجانبية للمصل، والشركات المنتجة تشترط على الدول المستوردة «عدم تحميلها مسؤولية» الآثار الجانبية للمصل.
فى سياق متصل، أعلن الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، أنه تم الاتفاق مع المحافظين على ضرورة المتابعة المستمرة لمراكز الدروس الخصوصية من جانب أجهزة المحافظات، وإغلاق المراكز المخالفة.
وقال الجمل، فى تصريحات صحفية، أمس،: «اتفقنا مع المحافظين على تقديم الدعم للمؤسسة التعليمية لمواجهة جائحة أنفلونزا الخنازير، من خلال توفير الإمكانات لإعداد المدارس، وتهيئتها لاستقبال العام الدراسى الجديد»، مشيرا إلى أهمية دور المحافظات فى متابعة مراكز الدروس الخصوصية.
وعالمياً، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن شركات الأدوية فى أنحاء العالم يمكنها إنتاج ما يقدر بنحو «٣ مليارات» جرعة من اللقاح الواقى من الفيروس، مؤكدة أن جرعة واحدة «تكفى لإعطاء الجسم مناعة».
وذكرت المنظمة أن عدد ضحايا أنفلونزا الخنازير فى العالم، ارتفع إلى ٤٢٠٠ متوفى، و٣٠٨ آلاف و٦٦٠ مصاباً، لافتة إلى أن التطعيمات التى تعطى لسكان النصف الجنوبى من الكرة الأرضية قبيل موسم الأنفلونزا ٢٠١٠، يجب أن تتضمن جرعة ضد فيروس «H١N١».