فى الوقت الذى امتدت فيه الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية فى المسجد الأقصى، إلى شوارع مدينة القدس المحتلة وضواحيها، واصل المتطرفون اليهود توافدهم إلى ساحة البراق، مهددين باقتحام جديد للمسجد الأقصى، وذلك بعد محاولة يهود متطرفين دخول ساحة المسجد بزعم أداء الصلاة فيه بمناسبة «يوم الغفران» اليهودى أمس الأول.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية فى منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة من القدس الشرقية وفى بعض ضواحى المدينة، أصيب خلالها عدد من الشبان، واعتقل أكثر من ١٠ آخرين، وخيم هدوء حذر على أحياء القدس لاحقاً بعد انتشار كثيف لعناصر الشرطة الإسرائيلية.
وفيما توافدت جموع من اليهود المتطرفين إلى ساحة البراق بالقرب من الحرم القدسى، تمهيداً لاقتحام الأقصى مجدداً لأداء الصلوات التلمودية فيه، واصلت قوات الاحتلال لليوم الثانى على التوالى إغلاق البلدة بالقدس بمناسبة عيد الغفران اليهودى «كيبور».
وستبدأ تل أبيب، خلال ساعات، محاكمة عسكرية لعدد من المعتقلين الفلسطينيين من الذين تصدوا لمحاولة اقتحام المسجد الأقصى، وبينهم رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبرى.
وفى تواصل لردود الفعل على اقتحام المسجد الأقصى، اندلعت المظاهرات فى عدد من العواصم العربية، خاصة فى عمان ودمشق، وحذرت حركة فتح من اشتعال انتفاضة ثالثة،
فى حين استدعت الأردن القائم بالأعمال الإسرائيلية فى عمان، بينما اعتبر حزب الله اللبنانى ما قامت به إسرائيل «إهانة كبرى للأمة»، داعياً إلى «المقاومة» كوسيلة وحيدة لـ«استعادة الحقوق».