وصافحت السراب

جريء أنت يا شعاع الشمس ..
أتيت تحمل معك ثرثرة العصافير
ومارست هواية التحليق في غرفتي الصغيرة...
.
.
صافحتك هناك فوق تلك الشرفة...
حملت في يدي اليمنى نجمة سرقتها من ليل قضى نحبه...
وفي يدي الأخرى كانت طفولتي تمرح بجنون وتعبث بالدمى وتكسر الألعاب...
وضعت طفولتي هناك فوق تلك الشرفة...
عصبت عيني بإرادتي ... خرجت في درب أتعثر فيه كثيراً
وتستقيم خطواتي فيه قليلا...
وضوء الشمس يتسلل بين المسام يمارس الركض في أعماقي
كأي طفل يحث خطاه ليفز في حضن أبيه...
لكن الأب كان مجرد سراب...
دهش الطفل ..
باحت عيناه بدمع كالمطر.
.
.
.
وضوء الشمس ما زال يهرول في متاهاتي بحثاُ عن سراب النهاية...
أعاود السير .. تتساقط على أوراق السنين كشجرة تمارس طقوس التساقط في فصل الخريف....
والنجمة في يدي تصير أحياناً جمرة تحرقني...
وتلسعني حين تكون قطعة من جليد...
وضوء الشمس ما زال يهرول في أعماقي...
.
.
.
الدرب مظلم أمامي ...
تعثرت سقطت في أعماق الحياة..
سمعت صوت ارتطامي بالقاع ...
صرخت لكن صوتي قطعه النشيج...
والنجمة في يدي تعنفني وتقول أعدني إلى سمائي لا شأن لي بأعماقك...
والليل يحارب ضوء الشمس ... فينتصر أخيراً...
.
.
.
.
الشمس تودعني غير آبهة بحالي ...
تركض نحو الغروب وتتركني معصوب العينين هنا في القاع...
.
.
.
حللت العصبة..
تسلقت جدران الذكريات ...
والحنين يسوقني نحو ثرثرة العصافير على تلك الشرفة...
والشوق يحدوني إلى طفولتي التي تراكم عليها غبار السنين هناك...
لكن...
أيقنت أن الشرفة سراب ...
وأني أمارس الهذيان على بعد مئات الأحزان والدموع منها...

مش عارفة اقولك ايه غير انت نجم فعلا والكلام ده لمس احساسى ومشكور على الكلام الجميل ده

بجد جميلة شكرا ليك

وضوء الشمس مازال يهرول فى متاهاتى بحثا عن سراب النهاية

أكتر من رائعة.....شكرا ليك يا فنان