السّلام عليكم
قد يدرك البعض أنّه يمتلك ذاتا و فكرا بعنوان تحرّر و انعتاق
و قد يرى الأحداث في شبه انسياب و هو مُقيّد المشاعر إلاّ من توقُّع
حتّى يحسّ آلام الغضب بين الضّلوع و لا يجد تفسيرا لما به من هموم
إعصار يهزّ الكيان حين يستقى معنى الحصار .. و يحسّ وخز القيود
إعصار يدمّر التفكير حين يسمع صوتا يأمره :
سلّم عقلك .. أنت محاصر
ما تُبقيه كرها في أعماقك من سيل عزّة و إباء .. و عنوان تاريخ
لن يروي أرضا تريدها أن تنبت سنابل .. و قد مَنَعْتَ عنها الماء
ما تردّده في أعماقك من أمل زيفا و ريادة طمعا .. و عنوان شموخ
لن يمنع صواعق نرمي بها في أعماقك .. تدمّر فيك معنى العزّة و الإباء
هذه فلسفة الزّمن المظلم .. فأين المشاعل التي نحلم بنورها ؟..
هذا تحدّي فلسفة التّغريب .. فأين عقول تغوص في أعماقها ؟..
هذا نتاج بُعْدٍ عن مبدإ العقيدة التي نعتنق .. فكيف ندركها ؟..
أم هذه صور رحلة أنهكتنا .. فسلّمنا العقول نتاج الحصار ؟؟؟؟
أن تُحَاصَرْ فهذا عنوان تفاعل .. تقهقرا كان أم زحفا
و أن تسلّم ما تبقّى لك من كيان ..فهذا معنى العيش زيفا