الست تنبهر بهذا الممثل الأجنبي الذي يحتضن زوجته على الشاطئ وهو يرتدى مايوه وهى ايضا ترتدى مايوه بكينى
ثم يرتميا سويا على الرمال ويتدحرجا إلى أن يصلا إلى البحر
ثم يعودا ويتدحرجا بالعكس على الرمال على الشاطئ الهادئ الخالي من أي بني آدم،
ولذلك يحلم الرجل بأن يكون هو هذا الممثل صاحب العضلات والذي يرتدي البوكسر
وأن تكون معه هذه الفتاة الرشيقة الجميلة التي ترتدي هذا الكاش مايوه وتضع 'صن بلوك' على يديها،
ولكن في الزواج يا عزيزتي انسى كل هذه الخيالات تماما،
فسوف تذهبي إلى شاطئ يعج بآلاف المواطنين الذين يبحلقون لأي دراع معدي أمامهم،
كما أنك لن تأخذي راحتك لأنك مشغولة بإعداد الساندويتشات وكأنكم في الجونينة يوم شم النسيم،
بالإضافة إلى أن الكرش الذي سيظهر له بسبب الاكلات والانتخه على الكنبه امام التى فى سيمنعه من ارتداء البوكسر،
وهذا غير انك ستتحولين بفعل عوامل الزمن لكائن غريب يشبه الى حد ما شجره الجميز من جسم غير متناسق بسبب الحمل والاطفال وشعر متكهرب على 280 فولت عالى
وهنا ستدركين حقيقه انك لن ترتدى الاختراع الذي يسمى كاش مايوه
وستكتفي بجلابية مليئة بالتطريز إذا كان حالته مستعصية،
أو ترتدي بنطلون برمودا ضيق إذا كان روش طحن ومعه شبشب بلاستيك بصباع
وعادة ما يكون بمبي أو لبني وستجلسين على كرسي صغير على الرمل أمام البحر مباشرة
وتدلدلى رجليكي وترفعهما مع كل موجة ببلاهة غريبة وستكوننى في قمة السعادة من كتر الغباء اللى بقيتى فيه
وفجأه يلتفت هو لكى بكرشه المتدلى امامه خمسين متر واصابعه التى تلعب فى الرمل وينظر لك من خلف الكتاب التى يقراه او الجرنال او لو كان حبيب شويه هتلاقى شايل لاب توب فى كل مكان ثم يلتفت لكى ويقول
' المية حلوة قوي النهاردة .. هاتى شاندوشت بلوبيف'
كل هذا وأنتي جالسه خلفه على الكرسي الأخضر الكبير تحت الشمسية وتنظري له من تحت النضاره ام عشره جنيه
وتتحسري على الكاش مايوه والكرة الشاطئية لأن الوضع أصبح حلل محشي وطاولة وجلابية
زوجه في المطبخ
يستيقظ الرجل صباحا على السرير الأبيض النظيف وشعاع الشمس ضارب في عينيه،
ويمسح وجهه بيده استعدادا للفوقان ثم ينزل من على السرير وهو يرتدي التي شيرت البادي الأبيض
مع شورت كاروه قصير ويبحث عن زوجته ليجدها في المطبخ تجهز التوست والجبن المطبوخ
وترتدي فقط تيشيرت أبيض طويل يصل حتى فوق الركبة بعشرين سنتيميتر وترتدي فوقه
مريلة مطبخ ربما أطول من التيشيرت الأبيض من الأمام ثم يقف الرجل خلفها مباشرة ويقبلها
ويرمي نفسه على الكرسي المجاور لترابيزة المطبخ ليصنع الكابتشينو حتى يصحصح
كل هذا بالطبع لا يحدث في الواقع، لانه فى خيالك فقط ومن كتر الفرجه على الافلام الامريكانى اللى خربت عقولنا ولا احنا عارفين نحب ولا نفضل مجانين
ولكن الصورة الواكعية ستختلف تماما عن الصورة السابقة،
فسوف يستيقظ الرجل من تحت اللحاف المشجر ويجد الحجرة ضلمة كحل لا داخلها شمس ولانور
لأنك مقفلة الشبابيك عشان محدش يجيله نزلة برد رغم أن نزلة البرد مكمكمة في المنزل
ونفسها تلاقي باب شباك اتفتح عشان تخرج منه،وخوفا على الاولاد من البلكونات لان لا قدر الله لو حدث شئ لطفل منهم سوف يقوم هو بمقاضتك فورا والحصول على نفقه منك ومش بعيد يطالب باعدامك فى حين انه طول السنه ولا بيفتكر ان عنده اطفال لهم متطلبات غير الفلوس
ثم يمسك الرجل أنفه بسبب ريحه البصل وغلي اللحمة وهبو المطبخ اللى هو طبعا بسبب طلبات سعادته واطلب يا سيدى ويطلع عين ابوكى يا هانم
وتقولى ايييييييه فين ايام بيت العز يا بيتنا
ثم ينزل من على السرير وهو يرتدي ترينج التوحيد والنور ليذهب اليكى في المطبخ
لينظر اليكى نظره الذئب للضحيه ويمصمص شفتيه مستنكرا حالك،
ثم عليكى عزيزتى بأن تحدفيه بأى كوب امامك لكى تتخلصى من هذا البوز اللى على الصبح
ولكى تواجهى الواقع المرير فى انك متجوزتيش براد بيت وانك اتجوزتى ابو رجل مسلوخه
وبالتبعيه اصبحتى انتى كما القرنبيطه العبيطه
او امنا الغوله
ولا تنسى ان ترمى له الفوطة المتسخة المصرية الشهيرة وتقول له بكل الاطه ارفع اللحمة من ع النارعلشان انا جهزت طعام الغداء منذ الصباح،كما امرت يا ابن المفجوعه
وبالطبع كل ذلك وهي ترتدي جلابية وتحتها بنطلون وتيشيرت هاي كول صوف