خرجت جامعة القاهرة للعام الثانى على التوالى من التصنيف الصينى لأفضل ٥٠٠ جامعة على مستوى العالم عن العام ٢٠٠٩، الذى يعد أكبر تصنيف سنوى للجامعات العالمية، وذلك رغم حصول الجامعة على ترتيب ٤٠٥ فى التصنيف الإنجليزى - ثانى أكبر التصنيفات - الشهر الماضى، فيما حافظت جامعة الملك سعود السعودية على وجودها بالتصنيف، حيث حصلت على الترتيب ٤٢٨.
ولم تكن جامعة القاهرة، هى الجامعة العربية الوحيدة التى دخلت التصنيف الإنجليزى وخرجت من نظيره الصينى، حيث خرجت جامعات الملك فهد للبترول والألغام، والتى جاءت رقم ٢٦٦ على جامعات العالم فى «الإنجليزى»، والإمارات العربية المتحدة رقم «٣٧٤»، والجامعة الأمريكية ببيروت «٣٥١» فى التصنيف ذاته.
وفى الوقت الذى خرجت فيه جميع الجامعات العربية باستثناء جامعة الملك سعود من التصنيف، دخلت ٧ جامعات إسرائيلية هذا التصنيف، حيث حصلت الجامعة العبرية على الترتيب «٦٤» على مستوى العالم، ومعهد التخنيون التكنولوجى فى الترتيب «١١٦»، وجامعة تل أبيب «١١٧»، ومعهد وايزمان للعلوم «٢٠٠»، وجامعة بار آيلان «٣٠٥»، وجامعة بن جوريون «٣٠٦»، فيما جاءت جامعة حيفا فى الترتيب «٤٧٧» كآخر الجامعات الإسرائيلية على مستوى العالم.
وسيطرت الجامعات الأمريكية على التصنيف الصينى، حيث جاءت ١٠٧ جامعات أمريكية، فى الـ٥٠٠ الأفضل عالمياً، وجاء ترتيب أفضل عشر جامعات فى التصنيف كالتالى: «هارفارد، ستانفورد، كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وكامبريدج بالمملكة المتحدة، ومعهدا ماساتشوستس وكاليفورنيا للتكنولوجيا، وجامعات كولومبيا، برينستون، شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة».
وحول هذا التصنيف قال الدكتور حسين خالد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث: «المعايير التى يتم الأخذ بها فى التصنيف الصينى مختلفة عن نظيره الإنجليزى»، مشيراً إلى أن «الانجليزى» أكثر عملياً وقابلية للتطبيق، لأن الصينى يعتمد فى نسبة ٤٠% من معايير اختياراته على الحاصلين على جائزة نوبل وهو ما يؤدى إلى حرمان جامعات كثيرة من دخوله.
وأضاف خالد: «التصنيف الصينى يعد أكبر تصنيف عالمى للجامعات، لأنه أول تصنيف للجامعات فى العالم فقط»، مؤكداً أن التصنيف الإنجليزى خلال سنوات قليلة سوف يكون أهم التصنيفات فى العالم، لأنه لا يصنف الجامعات فقط وإنما يصنف تخصصاتها المختلفة، سواء كانت العلوم الهندسية أو الطبية أو الاجتماعية والإنسانية وغيرها، إلى جانب حصوله على آراء ٩ آلاف عالم بشأن أفضل الجامعات.
وأشار خالد إلى أنه بالنسبة لمتوسط ميزانية البحث العلمى بالدول العربية فلا يزيد على ٠.٤% من الدخل القومى – حسب قوله - بينما تبلغ فى الولايات المتحدة ٣%، وإسرائيل ٤.٧% وكوريا الجنوبية ٥%، موضحاً أن المجتمع المدنى وقطاع رجال الأعمال لا يتفاعل بالصورة المأمولة مع الجامعات المصرية بهدف التطوير والبحوث.