استمعت محكمة دريسدن الألمانية، أمس، لشهادات عدد من الضباط الذين شهدوا حادث مقتل الصيدلانية مروة الشربينى، وأطلق أحدهم النار على زوج القتيلة فى قاعة المحكمة، التى كانت تنظر قضية القذف والسب التى أقامتها المجنى عليها ضد القاتل.
وقال أحد الضباط للمحكمة إن تقييم الموقف كان «صعباً للغاية»، وأضاف: «الجميع كان فى حركة، ولم أستطع تمييز من الذى كان ممسكاً بالسكين»، وتابع: «لم يستجب أحد للتنبيه على ضرورة وقف الشجار، ثم انطلقت رصاصة».
وعندما واجه شهود آخرون ودفاع المجنى عليها الضابط بأقواله السابقة فى التحقيقات وصور حادث الاعتداء، تراجع وأقر بأن الجانى أليكس فييتز هو الذى كان ممسكاً بالسلاح.
ورفضت المحكمة المذكرة التى قدمها الضابط الثانى الذى أطلق الرصاص على علوى عكاز، زوج مروة، بناء على طلب الدفاع الذى رأى أن ذلك يحول دون مناقشته فى حين أنه يخضع لتحقيق منفصل.
وقال حمدى خليفة، نقيب المحامين، ورئيس هيئة الدفاع لـ«المصرى اليوم»، إن ضابط الاتصال الثالث أقر بما فعله الضابط الثانى بأنه من أطلق النار على زوج مروة لأنه كان قريبا منه وقت الشجار، معتبرا ذلك «ذريعة واهية» لا تسقط عقابه.
وكان عدد من عناصر الشرطة موجودين وقت وقوع الحادث داخل المحكمة، وهم يرتدون ملابس مدنية، وأكد أحدهم للمحكمة أن الجانى طلب منه أن يطلق الرصاص عليه لأنه لا يرغب فى دخول السجن. ولم يتم استدعاء والدة المتهم كشاهدة فى القضية لأنها استخدمت حقها فى رفض الإدلاء بأقوال فى القضية.
ويرفض المتهم حتى الآن الإدلاء بأقوال حول التهم الموجهة إليه، فى حين تصدر المحكمة حكمها فى القضية فى الحادى عشر من الشهر الجارى.