الماء أحدث وسيلة علاجية لحل المشكلات النفسية والاجتماعية
أكدت دراسات علمية أن استخدام المياه لم يعد مقتصرا على إرواء العطش والتنظيف والاستخدامات اليومية، وأن هناك أسراراً كثيرة يزداد اكتشافها يوما بعد يوم، وهي تؤكد أن من أهم علاجات المشكلات الجسدية والنفسية والذهنية هو الماء، حيث تستخدم المياه في الكثير من المنتجعات الصحية في العلاج الذي يعتمد على مياه البحر وأملاحه وطحالبه ويرى الصيدلاني أحمد الحاوي أن العلاجات المائية تساعد على تقوية الجهاز المناعي للقلب، وتزيل كل الآلام في الجسم، وتنعش البشرة والعضلات، وهناك العديد من المنتجعات الصحية حول العالم تستخدم المياه في العلاجات، عبر استخدام تقنيات الضخ العالي للمياه، بحيث يتم تسليط الماء على الجسم بشكل دفعات قوية، مما يساعد على تنشيط الدورة الدموية، وتناوب الدفعات المائية بين البارد والحار وزيادة تدفق الدم إلى كامل الجسم وتنشيط عضلاته يساعد على دعم الجهاز المناعي في الجسم، حيث يتم ضخ المياه وتسليطها على نقاط معينة من الجسم من أسفل الجسم إلى أعلاه، ثم المؤخرة والظهر بحركة توافق عقارب الساعة.
وعن آلية العلاج بالماء قال الحاوي "يعتمد العلاج بالماء على استخدام مواد طبيعية من أعماق المحيطات، والاستحمام بمياه البحر بعد تسخينها، والتدليك بتسليط ماء البحر على الجسم بدفعات قوية، ولف الجسم وتغطيته بطبقة من الطحالب والأعشاب البحرية المعالجة، وهذه المواد تكون غنية بالأملاح المعدنية والعناصر المغذية، حيث يكون امتصاصها من قبل البشرة سريعاً جدا"
وقال إن هذه العلاجات تتم بمختلف الأملاح المعدنية التي يحتاجها الجسم لإتمام عملية الايض، كما تنعش البشرة، وتعيد إليها حيويتها وحركة الدورة الدموية، وتزيل آلام العضلات والمفاصل وتخفف من السيولايت، مبينا أنه يمكن نقل المواد المعدنية والخلاصات المعالجة بروائحها إلى حوض الاستحمام، حيث قدمت العديد من الشركات مستحضرات العناية بالبشرة والتي تحتوي على الأملاح المعدنية ومنتجات تخفف من القلق والتوتر.
وأضاف الحاوي أن هناك حمام الاروماثرابي الذي يتم فيه الاستحمام بمياه البحر، ووضع خلاصات طبيعية معطرة ومعالجة والزيوت العطرية المستمدة من الورود والنباتات المعالجة، ولها فائدة كبيرة في منح النشاط والحيوية للجسم وإزالة القلق والتوتر، حيث تحول الحمام إلى وسيلة للاسترخاء والتخلص من سموم الجسم.
وأضاف الحاوي أن الفرد يحتاج لأن يحول طريقة استحمامه إلى طريقة مريحة باستخدام تقنيات الماء الحديثة، مبينا أن الزيوت العطرية لا يفضل استخدامها مع الماء الحار، لأن ذلك يتعب عضلات الجسم، ويقلل من نشاط الدورة الدموية، وذكر أن خلاصة الريحان تساعد في إنعاش الدماغ، والتخفيف من توتراته، وخلاصة السرو تستخدم لإزالة روائح الجسم، والتخفيف من ظهور السيلولايت، والجيرلنيوم لتغذية البشرة والليمون لإنعاش البشرة وشدها، وخلاصة إكليل الجبل منشط للدورة الدموية، وعشب البابونج من أفضل الأعشاب التي تستخدم في الحمامات، ومن فوائدها أنها تلين وتجمل الجلد , وتهدئ الأعصاب، والنعناع لأنه يطري الجلد ويجمله، ويزيد من فعالية الحمام كمنظف للجسم، ويجدد الحيوية والنشاط، والميرمية لتنشيط الذاكرة.
وقال الصيدلاني إن العلاج بالماء يعد من أكثر العلاجات الطبيعية انتشارا في العالم حاليا، ويقبل عليه مرضى المفاصل والعظام والمصابون بالأمراض الجلدية والأورام، وإلى جانب كونه علاجا للآلام العضوية، يعالج الماء المشكلات النفسية من توتر وقلق واكتئاب، والعلاج بالماء عرف منذ قرون عديدة.
وأوضح أن العلاج بالماء يمكن تنفيذه في المنزل باستخدام تقنيات الحمام مثل الجاكوزي، والتي تعمل على تقديم مساج للجسم، وتحريك جزيئات الماء بقوة لعمل مساج للجسم، وتدليك عضلات الجسم، وتمديد الخلايا وإراحة الأعصاب والاسترخاء وتنشيط الدورة الدموية، وكذلك استخدام غرف البخار وكابينات الاستحمام.
__________________
اذا أعجبك موضوع من موضوعاتى ..فلا تشكرنى ولكن أدع لي (في ظهر الغيب) بالآتي
اللهم اغفر لها ما تقدم من ذنبها و ما تأخر..
اللهم بارك لها في عمرها ...
و احسن خاتمتها...
واجزها الجنة هي وأهلها والمسلمين كلهم أجمعين
ولكم بالمثل إن شاء الله
م ن ق و ل