للمرة الأولى في تاريخ الجامعات المصرية الحكومية يتم اختيار أستاذة جامعية لرئاسة الجامعة، إذ أصدر الرئيس المصري حسني مبارك قراراً جمهورياً أول من أمس بتعيين الدكتورة هند حنفي رئيساً لجامعة الإسكندرية، ثاني أكبر جامعة بعد جامعة القاهرة.
ود.هند حنفي حاصلة على بكالوريوس الطب والجراحة العامة من جامعة الإسكندرية، وماجستير في طب الأطفال من الجامعة نفسها، ثم عملت كنائب مقيم في قسم طب الأطفال في كلية الطب، ثم معيدة في الكلية نفسها، وتدرّجت في سلك التدريس الجامعي حتى وصلت إلى درجة أستاذ بقسم طب الأطفال في كلية الطب بالجامعة ذاتها، ثم شغلت رئيس مركز تطوير التعليم الطبي، ووكيل كلية الطب لشؤون الدراسات العليا والبحوث، ثم نائب رئيس الجامعة، ومؤخراً تم اختيارها رئيساًَ لجامعة الإسكندرية.
المرأة في مصر تسير نحو تحقيق
ذاتها في شتى المجالات
وهي من مواليد العام 1952 في محافظة الإسكندرية، متزوجة، وقد عملت في جمعيات عدة للطفولة، كما ساهمت في إنشاء وحدة مناظير الجهاز الهضمي للأطفال في كلية الطب جامعة الإسكندرية، إضافة إلى أنها عضو ناشط في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وعضو المجلس القومي للمرأة الذي ترأسه السيدة سوزان مبارك.
ومن جانبها أكدت رئيس جامعة الإسكندرية د.هند حنفي أن اختيارها كأول رئيس لجامعة حكومية في مصر يؤكد أن المرأة في المجتمع المصري تسير نحو تحقيق ذاتها في شتى المجالات، مشيرة إلى أن القيادة السياسية تعمل من أجل تمكين المرأة وتفعيل دورها في مختلف التخصصات، وهو ما عكسته مشروعات القوانين التي تهدف إلى الاستفادة من دور المرأة في المجتمع.
وتعهدت د.هند بأن تعمل من أجل التغلب على العقبات في سبيل تحقيق مشروعات تنمية وتطوير جامعة الإسكندرية التي تولت رئاستها.
وقد صرح وزير التعليم العالي د.هاني هلال، عقب صدور قرار التعيين، أن اختيار د.هند حنفي كأول رئيس لجامعة مصرية يأتي متسقاً مع تقدير الدولة ودعمها للمرأة وحقها في تولي المناصب القيادية العليا في الدولة.
جدير بالذكر أن منصب رئيس الجامعة- وهو يعادل درجة وزير- يكون بقرار رئاسي، يتم بعد ترشيح وزير التعليم العالي عددا من الأسماء يمكنها تولي المنصب وعرضها على رئيس الجمهورية، وذلك بعد استكمال فحص ملفات المرشحين للمنصب الذي يعادل درجة وزير، وتخضع الملفات لدراسة متأنية وتدقيق من قبل الأجهزة الأمنية، يتم بعدها اتخاذ القرار.