عدد الرسائل : 1044 نقاط : 142 تاريخ التسجيل : 21/11/2008
موضوع: الشارع المصري.. بين اليأس واللاوعي! السبت 9 يناير 2010 - 11:23
غربيون يحملون لواء دعم غزة في قلب القاهرة محمد منصور - الجزيرة توك- دمياط
أثار دهشة العديد من متابعى الشأن المصرى مشهد النشطاء الأجانب و هم يتظاهرون فى قلب قاهرة المعز دعماً لغزة و احتجاجا على عدم سماح السلطات المصرية لهم بعبور الحدود إلى غزة..و بنظرة فاحصة لهذا المشهد سنجد أنه يعد انعكاسا لواقع جديد على الصعيدين الداخلى و الخارجى .
فعلى المستوى الشعبى، من الملاحظ أن الأوساط الشعبية المصرية لم تتجاوب كما ينبغى مع الذكرى الأولى للحرب الأسرائيلية على غزة حيث كانت الفعاليات الشعبية أقل بكثير مما هو معهود فى مناسبات مماثلة كما أن الجدار الفولاذى الذى يتم بناؤه حاليا على حدود غزة وكذا استقبال الرئيس المصرى لرئيس وزراء اسرائيل عشية ذكرى حرب غزة و تأخير دخول قافلة شريان الحياة 3 إلى غزة, كل هذا لم يحرك ساكنا لدى هذه الأوساط وأكبر دليل على هذا هو مظاهرات النشطاء الأجانب فى قلب القاهرة. فماذا حدث للمواطن المصرى إذاً ؟ قد يقول قائل "ماذا تريد من مواطن مصرى يكافح من اجل قوت يومه، هل تريده أن يترك عمله و يخرج للتظاهر دعما لغزة؟" أعلم يقيناً أن بداخل كل مواطن مصرى غيرة وحباً جارفين لغزة و أهلها، ولكن الأفعال أهم و ليست الأقوال.
يبدو أن الأوضاع الاقتصادية التى يعيشها المواطن المصرى هى فى الأساس السبب الرئيسى لهذه المرحلة من اللامبالاة تجاه القضايا الهامة و المصيرية كقضية فلسطين، لأنه من البديهى فى مثل ظروف كهذه أن يوجه المواطن المصرى كل تفكيره و مجهوده لتوفير لقمة العيش التى أصبحت هذه الأيام عزيزة جدا فى مصر. ولكن هل فعلا العامل الاقتصادى هو السبب الوحيد لهذه الحالة التى وصل إليها الوعى السياسى الشعبى المصرى...أم أن هناك أسباباً أخرى؟
عموما من الملاحظ أن السياسة و الاهتمام بها فى أوساط الشباب قد قل كثيراً بالمقارنة بفترات سابقة مثل السبعينيات و الثمانينيات و التى كان فيها الشباب نشطاً بشكل واضح سواء فى العمل الحزبى أو فى النشاطات السياسية داخل الجامعات..إذن الوعى السياسى للشباب المصرى يتناقص بمرور الوقت نتيجة لحالة عدم الاستقرار السياسى و الاقتصادى. سابقا كان من المعروف أن الشباب المصرى له السبق و اليد العليا فى الوعى و المشاركة السياسية سواء بإبداء الرأى أو بالأنتماء إلى أحزاب أو تيارات ولكن تراجع هذا الدور لصالح دول أخرى كالأردن مثلا، التى استقبل فيها الشباب الأردنى قافلة شريان الحياة 3 بترحاب شديد و قاموا بإيواء إفراد القافلة فى بيوتهم و تقاسموا معهم الطعام و الشراب كما أن الأردن رحب رسميا بهذه القافلة هذا فى حين منعت مصر مرور القافلة إلى غزة إلا بشروط، وغاب أى رد فعل يذكر سواء من الأحزاب المصرية أو حتى الحركات الشعبية المصرية.
من أسباب غياب الوعى السياسى حاليا فى الأوساط الشعبية المصرية هو ذلك الوهن المفاجئ الذى أصاب جماعة الأخوان المسلمين المحظورة فى مصر، فهذه الجماعة التى تتمتع بقاعدة شعبية كبيرة خصوصا فى أوساط الشباب انشغلت بالمشكلات المتفاقمة فى مكتب الأرشاد الخاص بالجماعة و بانتخاب مرشد جديد للجماعة وهذا كله شغل المنتمين إليها عن متابعة كل ما يجد فى الساحة السياسية يضاف إلى ذلك الغياب المستمر منذ فترة للتوعية السياسية من جانب الأحزاب المصرية على اختلاف توجهاتها فى ظل مناخ سياسى هازل و هزيل تدنى فيه الخطاب السياسى الداخلى الى درجة سب الدين تحت قبة البرلمان المصرى.
وفي الاتجاه الآخر نلاحظ هبه شعوب غربية - وهي المعروفة عموما - والأمريكى خصوصا- بعدم مبالاتها بالسياسة الخارجية لبلادها او حتى بالسياسة الدولية، وهذا كان يعد من العيوب الكبيرة فى النسيج المجتمعى الأمريكى، ولكن و منذ حرب غزة بدأ هذا الوضع يتغير حيث نشاهد الآن فى مصر شباباً من مختلف الدول الغربية ترك بلاده و أهله و جاء إلى مصر محاولا التعبير عن غضبه عما حدث لغزة، وغير مبال بالمشاق التى سيكابدها حتى يصل إلى القطاع المحاصر، هذا إن نجح فى الوصول إليها من الأساس..وهذا السلوك المتزايد يستحق الأعجاب و التقدير.. والدهشة أيضا. فهؤلاء ارتضوا أن يناموا فى الشوارع و أن تتم إهانتهم و حتى ضربهم من قبل الأمن المصرى و هذا كله فى سبيل ان يسجلوا موقف و يخبروا العالم انهم يعتبروا ما حدث فى غزة منذ سنة جريمة كبرى يجب ألا تتم بأسمهم أو بمساعدة دولهم السياسية أو العسكرية.
من يرى هذا المشهد يخطر فى باله سؤال فورى.. لماذا ترك هؤلاء أوطانهم و أهلهم و جاءوا ألينا؟ أليس حرى بنا أن نتظاهر معهم أو حتى نتظاهر بدلا منهم و نحن أهل هذا البلد و أصحاب القضية؟ ألا يخجلنا تصرفهم هذا و يجعلنا نعرف تماماً أن الآية قد انقلبت فعلا ؟
ولكن وبرغم هذه التساؤلات إلا أن الثقة موجودة و تظل فى شباب مصر الذى و إن أجبرته الظروف على أن يعزف عن التعبير عن رأيه و نصرة إخوانه.. لكن بالتأكيد غزة فى قلوب كل شباب مصر و شباب الوطن العربى كله و الوضع الحالى هو وضع مؤقت سرعان ما تزول أسبابه و حينها لن يصح إلا الصحيح.
الحريف عضو أسطـــــــــورة
عدد الرسائل : 22039 العمر : 36 المزاج : الحمد لله على كل حال نقاط : 37349 تاريخ التسجيل : 01/04/2009
موضوع: رد: الشارع المصري.. بين اليأس واللاوعي! السبت 9 يناير 2010 - 12:37
مصر بتحاول قدر الامكان ان تخفف على الفلسطيني معيشتهم الصعبة ولكن يكون بحدود لان القيادة السياسية تريد حماية اراضيها وحدودها من اللى متسللين من على الحدود ولعل قتل المجند المصري من بعض المجرمين انما يدل على انهم يريدون تدمير مصر وان شاء الله لن يحدث نعم نحن مع الفلسطيين في غزة ونحس باحساسيهم ولكن لابد ولها الحق في حماية اراضيها شكرا يا جميل على المقالة دي
جيرسى عضو ماسي
عدد الرسائل : 1665 العمر : 35 البلد : مصر بلدى الهوايات : مسلمة المزاج : ما ضاقت الا ما فرجت نقاط : 1149 تاريخ التسجيل : 14/01/2009
موضوع: رد: الشارع المصري.. بين اليأس واللاوعي! السبت 9 يناير 2010 - 14:57
المقالة مهمة يا محمد وانت عرضت فيهاالموضوع باغلب جوانبه السلبى والايجابى بس المشكلة فى النوايا .... محدش عاد عارف اى حد بيعمل حاجة بيعملها بنية ايه ...نية الصالح العام ولا نية المصلحة الفردية ....ودة يسرى على التظاهرات والجدار والخلافات الخ... انا بكل امانة معتقدش ان فى حد واحد عنده الخبر اليقين لاى من القرارات دى غير رؤساء الدول وفى منهم كمان الى سمعا وطاعا وبس ......
محمد منصور عضو ماسي
عدد الرسائل : 1044 نقاط : 142 تاريخ التسجيل : 21/11/2008
موضوع: رد: الشارع المصري.. بين اليأس واللاوعي! السبت 9 يناير 2010 - 15:12
HAREEF كتب:
مصر بتحاول قدر الامكان ان تخفف على الفلسطيني معيشتهم الصعبة ولكن يكون بحدود لان القيادة السياسية تريد حماية اراضيها وحدودها من اللى متسللين من على الحدود ولعل قتل المجند المصري من بعض المجرمين انما يدل على انهم يريدون تدمير مصر وان شاء الله لن يحدث نعم نحن مع الفلسطيين في غزة ونحس باحساسيهم ولكن لابد ولها الحق في حماية اراضيها شكرا يا جميل على المقالة دي
شكرا لتعليقك يا لؤى ليس معنى ان نحافظ على امننا القومى ان نساهم فى حصار غزة...خصوصا اننا اقفلنا المعابر اما عن الجندى المصرى...فلم تقتله حماس...لأن الطبيب الشرعى اعلن ان المجند الشهيد اصيب برصاصتين فى ظهره...اى ان الرصاصات جائت من الجانب المصرى خطأ
محمد منصور عضو ماسي
عدد الرسائل : 1044 نقاط : 142 تاريخ التسجيل : 21/11/2008
موضوع: رد: الشارع المصري.. بين اليأس واللاوعي! السبت 9 يناير 2010 - 15:14
جيرسى كتب:
المقالة مهمة يا محمد وانت عرضت فيهاالموضوع باغلب جوانبه السلبى والايجابى بس المشكلة فى النوايا .... محدش عاد عارف اى حد بيعمل حاجة بيعملها بنية ايه ...نية الصالح العام ولا نية المصلحة الفردية ....ودة يسرى على التظاهرات والجدار والخلافات الخ... انا بكل امانة معتقدش ان فى حد واحد عنده الخبر اليقين لاى من القرارات دى غير رؤساء الدول وفى منهم كمان الى سمعا وطاعا وبس ......
تعليق مميز يا جيرسى...تحياتى ليكى بجد...وبالتوفيق ليكى دائما و ستظل مشكلتنا القائمة هى ان الشباب شيئا فشيئا يبتعدون عن التفكير فى السياسة..وينحصر تفكيرهم فى امور سطحية تافهة مما يتيح للنظام المصرى ان يفعل ما بدا له
nora mahmoud عضو فضي
عدد الرسائل : 410 العمر : 33 المزاج : كله بستر ربنا نقاط : 223 تاريخ التسجيل : 23/11/2008
موضوع: رد: الشارع المصري.. بين اليأس واللاوعي! السبت 9 يناير 2010 - 22:14
موضوع مميز منك كالمعتاد يامحمدبس انا شايفة ان معظم الناس حاليا شغلها الشاغل هى البحث عن لقمة العيش وهمومها التى لاتنتهى فاصبح اهتمامها بالامور السياسية اقل بكتيروغير كدة الشعب بيخاف يقول رايه لان لو قاله بصراحه بيداس فبيقول خلينى عايش كدة وخلاص ربنا يجملها معايا بالستر الناس باقت فى دوامة كبيرة ومش عارفة تطلع منها ومن كتر الحاجات اللى بتحصل سواء قرارات تصريحات اى شئ معادش فى قدرة استيعاب او قدرة على التفسير بسبب الهموم
روميل عضو ماسي
عدد الرسائل : 1002 العمر : 34 البلد : دمياط _ الروضة الهوايات : 4 تاريخ واللى يقرب هنحتة المزاج : رايق نقاط : 1191 تاريخ التسجيل : 20/02/2009
موضوع: رد: الشارع المصري.. بين اليأس واللاوعي! الأحد 10 يناير 2010 - 15:41
محمد شكرا لك لكن انا هقول كلمة واحدة الحكومة نجحت فى تخويف الشعب منها ودا اللى وصل الناس العاديين اللى يعتبروا اغلبية الشعب للحاله دى
محمد منصور عضو ماسي
عدد الرسائل : 1044 نقاط : 142 تاريخ التسجيل : 21/11/2008
موضوع: رد: الشارع المصري.. بين اليأس واللاوعي! الأحد 10 يناير 2010 - 17:51