{ 1 }
عساكر : - ما تقوم يا راجل هز طولك شوف مين بيخبط علينا الساعه دى ؟
حَبظلم : - طيب يا عساكر لما ابلع اللقمة اللى فى بقى
يفتح حبظلم الباب ليجد أمامه أمين شرطه إسم الله
الأمين : - إنت حبظلم مسكين الغلبان ؟
حبظلم : - أيوه يا بنى , خير اللهم ما إجعله خير ؟
الأمين : - خير إن شاء الله , إتفضل غير هدومك وتعالى معايا .
حبظلم : - آجى معاك على فين ؟ هو فيه إيه بالظبط ؟
الامين : - يا عم الحاج ما تترعبش قوى كده .. الموضوع كله مشوار لحد القسم , حضرة الظابط النباطشى عايزك فى كلمتين ,
ويجرى حزقوله إبن حبظلم ذا العشر سنوات إلى إمه صارخاً
حزقوله : - إلحقى يامه ,, أبويا هايحبسوه يامه ..
وترقع عساكر هى وبنتها فتكات طالبة الثانوى بالصوت الحيانى من الداخل بينما يصيح بهم حبظلم وهو يكاد يقع من طوله
حبظلم : - ما تتسدوا الله يخرب بيوتكم خلينا نشوف إيه الحكاية ,- ما تريحنى يا بنى وقولى إيه الحكاية بالظبط ؟ وحضرة الظابط النباطشى هايعوزنى فى إيه ؟
الأمين : - والله يا عم الحاج أنا ما أعرفش حاجه , اللى أعرفه أنك تتفضل تغير هدومك وتيجى معايا القسم وهناك هاتعرف كل حاجه بالصلا على النبى , ولا تحب أستعمل معاك طريقة تانيه وأجرجرك معايا بجلبيتك الكستور دى ؟
حبظلم : - يابنى تجرجرنى ليه هو انا حرامى ولا قطاع طرق ؟ ده أنا إسم على مسمى يعنى مسكين وغلبان , وعمرى ما دخلت القسم من ساعة ما عملت البطاقة العائلية بتاعتى ؟ رسينى على الحكاية ينوبك ثواب ؟ على الأقل ما أروحش على عمايا كده ؟
الأمين : - والله يا عم الحاج شكلك غلبان بصحيح , طيب إسمع ؟ أنا ممكن أخدمك خدمة عمرك , بس لا مؤاخذه يعنى فتح مخك معايا وكلك نظر بقى .
حبظلم : - يا بنى أنا سامعك كويس أهوه , ودماغى مركزه معاك , والحمد لله نظرى كويس وسته على سته
الامين : - يووووووووه , ده إنت شكلك هلهلى خالص يا راجل إنت , نظر إية وسته على سته إيه ؟ ما تفهم بقى ؟
ويجذب الواد حزقوله جلابية أبيه ويقول له
حزقوله : - يابا ,, فتح مخك يعنى أهرش . يعنى شخشخ جيبك , يعنى إبرز تنجز , يعنى حل الكيس وطلع النقديه ولاغى الأمين , أما بقى كلك نظر يعنى قدر إنت بقى السوبيج وشوف هاتدفع كام ؟ كلك نظر بقى ..
الأمين : - مش بقولك إنت راجل هلهلى ؟ بقى المفعوص إبنك فاهم الليله كلها وإنت كأنك جاى من القمر ؟ وما إنتاش عايش فى الدنيا دى ؟
حزقوله : - بس ما تقولش مفعوص ... ده إحنا بالصلا على النبى نضرب سمكة القرش على قفاها نفكها ملاليم .. ولولايا كان زمانك لسه واقف تفهم فى ابويا وعمره ما كان هايفهم ,
ويفك حبظلم الكيس وهو مذهول من هذا الحوار العجيب ويدفع عشرين جنيه للأمين بعد فصال ومناهده ووساطه من حزقوله
الأمين ( يدس النقود فى جيبه ) : - بقى شوف يا عم حبظلم . . أنا هاروح دلوقتى القسم وأقول للظابط إنى ما لقتيكش فى محل إقامتك , لكن بكرة إن شاء الله من النجمه تكون فى القسم ويستحسن يكون معاك محامى .
حبظلم : - يا ليلة سوده ... محامى ؟ هى وصلت للمحامى ؟ طيب ليه ؟ هو حصل إيه بالظبط ؟ هو مش أنا لاغيتك وعطيتك رشوة ؟ ما تفطمنى على الموضوع إعمل معروف ؟
الامين ( غاضباً ) : - رشوة .. ؟ رشوة إيه يا راجل يا خُلل إنت ؟ إنت هاتفضحتنى على العشرين ملطوش اللى إدتهملى ؟ ده أنا يا راجل لا يمكن أعمل الخدمة دى لحد بأقل من كف , خمس برايز كبيره يعنى , قبل ما تسأل يعنى إيه كف ,
حبظلم : - ما تآخذنيش يابنى , أصلى أول مره أقف موقف زى ده ؟
الأمين : - عموماً من الآخر بقى , إنت عليك حكم غيابى بالسجن لمدة سنه , مناسبته إيه ؟ سببه إيه الحكم ده بقى ؟ ما أعرفش , علشان كده لازم يكون معاك محامى يعارض لك فى الحكم , بدل ما تترمى فى التخشيبه لحد ما تروح المحكمة وتعارض فيه , شوفت بقى أنا خدمتك إزاى ؟ بالأذن يا عم الهلهلى ... دى بلاوى إيه دى ؟
وينصرف أمين الشرطة بينما يظل حبظلم واقفاً فى مكانه يضرب كفاً بكف ويبسمل ويحوقل وهو لا يدرى من أين أتته تلك المصيبه ,
وإنتظرونا