أظهرت دراسة قام بها باحثون تايوانيون أن النساء الحوامل اللاتي يتناولن الاسماك اكثر من ثلاث مرات في الاسبوع ربما يعرضن طفلهن للخطر بسبب ارتفاع مستويات الزئبق في دمهن.
ويمثل التعرض للزئبق خطرا بشكل خاص على الاجنة في مرحلة تطور أعضائها الداخلية وقد يسفر عن تضرر الاعصاب والكلى والمخ اضافة الى اعاقة النمو.
وتميل النساء الصينيات الحوامل الى الاكثار من تناول الاسماك حيث يعتقدن أنها صحية اكثر من اللحوم الحمراء او البيضاء.
ووجدت دراسة أجريت على 65 امرأة حامل في تايبه أن نسبه تركيز الزئبق في دمهن تبلغ نحو 9.1 ميكروجرام في كل لتر من دمهن ونحو عشرة ميكروجرامات في كل لتر من الدم في الحبل السري. واكتشف الباحثون ايضا ما متوسطه 19 نانوجرام من الزئبق في كل جرام من المشيمة عند هؤلاء النساء.
وكتب الباحثون في بحث نشر في عدد يناير كانون الثاني من الدورية الدولية لامراض النساء والتوليد ان هذه المستويات تتجاوز بكثير المستويات التي تعتبر آمنة.
وكان تركيز الزئبق في الدم عند 98 منهن اكثر من المستوى الذي يوصي به مجلس الأبحاث الوطني الأميركي الذي يبلغ 5.8 ميكروجرام في اللتر.
وكانت النساء المشاركات في الدراسة في الاسبوع الرابع والعشرين من الحمل.
وأضاف الباحثون حين تتناول امرأة السمك يتم امتصاصه في القناة الهضمية ويدخل الى مجرى الدم. آثار عنصري الزئبق والزئبق الميثيلي وهو الشكل الاكثر شيوعا من الزئبق في الاسماك تمر عبر المشيمة ثم الى الجنين.
وتنصح منظمة الغذاء والدواء الأميركية النساء الحوامل بتجنب تناول الاسماك التي ترتفع فيها نسبة الزئبق مثل اسماك القرش وسياف البحر والاسقمري والتايلفيش.
وتنصح بتناول الاسماك والمحار التي تحتوي على نسبة اقل من الزئبق مثل الروبيان والسمك البلطي.