بعد لما عاش معايا
اسعد واتعس لحظات حياتى
وعرف كل اسرارى لانه كان فى جيبى علطول لما بخرج
وكان جنبى على السرير لما بنام
وكان معايا فى كل لحظه
وعرف الكثير من أسراري
بحكم - موقعه
كتليفون محمول
وكان الصديق الوفي
الذي لم يعصي لي -
رقما رنيت عليه او رن عليا
أو رسالة - لشخصية عزيزة
واللى كان بيكافح وبناضل عشان صوتى يوصل للاخرين
وعمره ماعملها وفصل شحن
وهو فى شرطه واحده بس لغاية مخلص كلامى
والنعمه كان حنين
هذا الجهاز الوفي
الذي طالما حملته معي
في كل مكان وفي كل مناسبة
حتي شاركني غرفة نومي
وكان بندق اللى هو تليفونى
يعنى عمرى مابخلت عليه بالاكسسوارات
ولما كان بيفصل كنت بشحنو علطول
وكنت بكسيه بجراب يعنى عشان مايبردش فى الشتا
ويحميه من اشعة الشمس فى الصيف
وكنت ناوى اشوفلو تليفونه حلوه كدا
عشان افرح بيه ويخلفو تليفونات وشواحن صغننه
مفرحش بشبابه
وجات اللحظه
فى يوم من الايام الطبيعيه
كنت جاى تعبان من برا ونمت
وهدومى راحت تتغسل
وللاسف نسيت التليفون فى جيب البنطلون اليمين
وحلمت بكابوس وقمت من النوم مفزوع هو فين هو فين واتحقق الحلم
وعلي الفور
طالبت بتشريح الجثة
ومعرفة من هو اخر رقم رن
وهل كانت - ايادي خفيه
تحاول - استدراجه - ليفشي اسراري ؟
ولكنه فضل
الصمت التام - وعدم خيانتي
وانتظرت عدة ايام
حتي يكتمل اسبوع علي رحيل الفقيد
الذي رحل
ومعه
كل الارقام
وكل الرسائل
وكل الأسرار
ولغاية ماخلصت المده وعمرى ماهنسى هذا التليفون
وفي النهاية
شكرا لكل من عزانا
والجدير بالذكر
ان جميع الارقام فقدت
لا أصابكم مكروه
في محمول لديكم
ومنجلكوش فى حاجه وحشه
و تحياتى للجميع