طالبت نقابة الأطباء وزارة التعليم العالي بتحديد أعداد المقبولين بكليات الطب والاكتفاء بعدد الخريجين الحالي والمحدد بـ 11 ألف خريج سنويًا، وقال الدكتور حمدي السيد -نقيب الأطباء -إن الإمكانيات التدريبية لكليات الطب لا تستوعب تدريب هذا العدد الهائل من الأطباء وبذلك تهتم الجامعات بالكم علي حساب الكيف وهو ما له خطورته في فقدان سمعة الطبيب المصري المتميزة وتهدد بعدم قبوله للعمل.
وأوضح نقيب الأطباء في خطابه إلي وزير التعليم العالي أن دول أفريقيا باستثناء نيجيريا ليس لديها موارد لتوظيف الأطباء المصريين، لافتًا إلي ضرورة عدم السماح للأطباء بالسفر للخارج أو المزاولة المستقلة للمهنة إلا بعد قضاء فترة التدريب بعد التخرج والتي تقدر ما بين 5 و7 سنوات. وأشار إلي أن الأعداد التي تقوم كليات الطب بتخريجها وهي من 10 إلي 11 ألف طبيب سنويًا تعد كافية جدًا للخدمة الصحية والتوسعات التي تحدث. فيما كشفت نقابة الأطباء أن رئيس لجنة تطوير التعليم الطبي بالمجلس الأعلي للجامعات د. رشاد برسوم أكد اتفاقه مع نقيب الأطباء في جهوده لخفض الأعداد المقبولة في كليات الطب إلي حين إيجاد المناخ الملائم لمراعاة الكيف قبل الكم لافتة إلي إرساله إلي نقابة الأطباء خطابًا يؤكد كفاية العدد الذي يتم تخرجه من كليات الطب سنويًا، مشيرًا إلي أن نحو 33% من الذين يتم تخريجهم في كليات الطب يغيرون مهنتهم أو لا يعملون بها أو يسافرون للخارج لافتًا إلي وجود رؤية طموحة لزيادة أعداد المقبولين في كليات الطب فيما بعد طبقًا للظروف الاقتصادية والبشرية المتاحة. وأوضح برسوم في خطابه لنقابة الأطباء أن النسبة الحالية لعدد الأطباء في مصر تقترب من النسبة العالمية المحددة بـ 24 طبيبًا لكل عشرة آلاف نسمة، لافتًا إلي أنه بعد احتساب نسبة الـ 33% الذين يغادرون المهنة أو يسافرون للخارج تصبح النسبة الحقيقية 16 لكل 10 آلاف نسمة