الطلاء الأبيض ليس منتجا جديدا ، ولكنه أمر واقع في محافظة دمياط ، ففي نهاية عام 2009 قام مجلس المدينة بمحافظة دمياط بطلاء واجهات العمارات على الطرق الرئيسية باللون الأبيض ، وذلك في إطار خطة التنسيق الحضاري للدكتور محمد فتحي البرادعى محافظ دمياط ، والمدهش أن السكان لم يتقدموا بطلبات إلى المجلس لطلاء واجهات منازلهم ، فظن البعض أن ذلك تم من ميزانية المحافظة المخصصة للتنسيق الحضاري ، وفوجىء السكان المقهورون بمطالبة مجلس المدينة لهم بدفع مبالغ مالية تراوحت بين 800 إلى 1000 جنية على كل شقة ثمن الطلاء الأبيض ، وحينما امتنعوا عن الدفع قام مجلس المدينة بتحرير محاضر لهم !!! على خدمة قدمها ولم يدفعوا ثمنها !!! فقام السكان أيضا بتوجيه إنذار على يد محضر لمجلس المدينة مطالبين إياه بوقف الإجراءات القانونية التي بدأها ، وتقدمت بعض النساء بشكوى إلى السيدة سوزان مبارك لشرح الظلم الواقع عليهم من مجلس المدينة ، وكأن السكان ليس لديهم ما يشغلهم سوى طلاء واجهات العمارات وتحرير الشكاوى ضد المجلس والذي تناسى أنه يقوم بفرض رسوم نظافة شهريا على المنازل ولا يقدم لهم خدمة ، وكأن التنسيق الحضاري أصبح وسيلة المجلس للضغط على السكان في دمياط وأخذ أموالهم ، ويبقى السؤال الموجه إلى المهندس عادل أبو سمره رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط والذي تم تطبيق هذه القرارات التعسفية في عهده
هل تقبل أن يقوم المجلس بطلاء واجهة شقتك ويطالبك بثمن الطلاء دون أن تطالبه سيادتك بالطلاء ؟ وهل سيحدث ذلك بمدينة رأس البر بعد أن توليت سيادتك مهام منصبك كرئيس الوحدة المحلية بها ؟ أتمنى من حضرتك أن تتذكر البحر وتاخده وش بالمرة وخلى القنديل يدفع الثمن !!!