فجر البطل العراقي الصحفي منتظر الزيدى مفاجأة عندما اكد أنه اشترى الحذاء الذى رمي به الرئيس الامريكى الاسبق جورج دبليو بوش من شارع العريش بحي الهرم بمحافظة الجيزة المصرية.
وأكد الزيدى خلال برنامج "الحقيقة" الذى يقدمه الاعلامى وائل الابراشي على قناة "دريم 2" الفضائية أنه اشترى الحذاء عندما كان فى مصر فى فترة المعرض السنوى للكتاب الذى أقيم فى فبراير 2008، مشيراً إلى أنه أشيع شرائه الحذاء من تركيا، ولكن الحقيقة انه اشتراه من شارع يسمى العريش بحي الهرم.
وأوضح الزيدي أنه عرض عليه شراء الحذاء بمبالغ ضخمة، ولكن للأسف تم أتلافه من قبل الحكومة العراقية والمخابرات الامريكية فى نفس الساعة حتى لا يصبح رمزأً، والدليل أن هذه الكونداليزا (يقصد وزيرة الخارجية الامريكية السابقة) قالت أن العالم سينسي حادثة الحذاء بعد 50 عام من الآن.
من جهة أخرى، أكد الزيدي أن هدفه من رمي الحذاء هو تكذيب إدعاء بوش بأن الشعب العراقي استقبله بالورود، موضحاً أنه دخل القاعة كمواطن ثائر وليس كصحفي، معتبراً أنه فى الوقت نفسه سيخرج شهيداً وبالتالى نطق الشهادتين لانه كان لايعرف ماذا كان سيحدث له ورغم ذلك فهو لم يبال لانه قرر أنت يكون فداءً للثكالي والمغتصبات والايتام.
وقال : دخلت القاعة بعد تفتيش ذاتي من جانب الحرس الخاص للرئيس الامريكي بوش وكنت سأنفجر من الغضب لكنى تمالكت نفسي وأمسكت أعصابي خشية ضياع الجهد الذى كنت سأقوم به من أجل حالة خاصة.
وتابع : بعد إنتهاء عملية التفتيش أعطوني كارت المركز الاعلامى للبيت الابيض بالعراق ولكنى دخلت ورميته على الارض ثم اخترت حافة أو زاوية لأجلس بها حتى لايصاب أحد معي إذا رمونى بالرصاص.
وواصل: نزعت الحذاء من رجلي جزئياً ووضعته تحت قدمي للتهيئة وحتى يكون سهل الرمي، وبالفعل نفذت العملية وقلت لبوش وأنا أرمي هذه قبلة الوداع أيها الكلب، صحيح أن الحذاء لم يصبه بشىء لكنه أجبر هذا البرغوث للانحناء أمام الحذاء العربي والكرامة العربية، لذا منتظر جزء من هذا الكيان فأنا لست أسطورة أو زعيماً كل مافى الامر أنه أهمنى ما ألم بشعبي.
وعن تفاصيل ما بعد الحادث قال الزيدى أنهم هجموا عليه وبدأوا يضربونه في رأسه بالخواتم التى كانوا يرتدونها، وكسروا أسنانه وأنفه وعينه حيث كان لايرى بها فى القاعة ثم حملوه على البساط الاحمر ثم بدأ الجر والسحل على الارض ومزقوا ملابسه الداخلية.
وأكثر ما عز على الزيدي سؤال الحرس الخاص بنور المالكى رئيس الوزراء العراقي أثناء الضرب بكونه شيعي أم سني، بهدف وقال : هذا السؤال ليس له أساس من الصحة فنحن فى العراق نعمل معاً منذ 6 سنوات ونصلي معاً .. هم يريدون أن ننشق ونتفرق.
وتابع : رجلى ظلت لمدة ثلاث أشهر مكسورة ولم يتم علاجها وذلك جراء الضرب الذى تعرضت له بقضيب حديد كذلك أسناني وأنفى ورأسي بعد ذلك بدأت عمليات التعذيب بدءاً من عملية النقل إلى السجن حيث كانوا يجلدونى بالكهرباء.
كما كشف الزيدى سر خاتمه الذى أعطاه للمصور قبل دخوله القاعة وقال: أعطيت خاتمي وقلمي للمصور لانه يمثل ذكرى ماضية (شبه عاطفية) لدي لأني خفت أن يضيع أو يسرق أو يسقط من يدي وسط الجعجعة، أيضاً تحسباً لوفاتى قمت بكتابة وصيتي وتركتها وأبلغت أخي بألا يفتحها إلا عند وفاتي.
ورغم محاولات الحفاظ على الخاتم إلا انه فقد عندما عاد الزيدى من رحلة العلاج وقال : فقدان الخاتم كان نذير شؤم علي.
وأخيراً وعن حياته الاجتماعية أكد الزيدى انه يبحث عن فتاة احلامه، مشيراً إلى أن نظرة الفتيات فى العالم له على أنه معشوق لايفضلها بل يفضل أن يكون عاشق أما حياته الخاصة فأوضح أنه انسان عادي يعيش في شقة متواضعة حتى فى بعض الاحيان يستأجر تاكسي لقضاء مشاويره.