صرح اللواء مصطفي عامر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بأن هناك 5 مليون مدمن مخدرات ومتعاطي حشيش في مصر.
وقال اللواء عامر أن رقم 5 ملايين مدمن مخدرات ومتعاطي حشيش في مصر ربما يزيد أو يقل قليلاً عن الحقيقة، مشيراً إلي ارتفاع سعر قرش الحشيش من80 جنيها فقط إلي300 جنيه، معتبرا ذلك أكبر دليل علي نجاح جهود مكافحة المخدرات في مصر.
وأكد عامر فى حواره مع صحيفة الأهرام "أن نقص مخدر الحشيش بمصر أدى إلي تعافي عدد كبير من المدمنين، وإقلاعهم عن التعاطي مؤخرا" .
وأشار اللواء عامر إلى أن المخدرات لن تنتهي من مصر إلا بإنتهاء الإقبال عليها، وأن يقول المتعاطي والشباب( لا) للمخدرات، كما ان خفض العرض يعني ارتفاع أسعار المخدرات مما يؤدي إلي صعوبة وصولها إلي المستهلك، علما بأن يتحقق خفض الطلب على المخدرات عن طريق الحملات الإعلامية بكل الوسائل التي تمتلكها مصر من صحافة وإذاعة وتليفزيون وفضائيات وكتب وندوات وملصقات ومؤتمرات تهتم بالتوعية وتنتهج أساليب علمية غير مباشرة وعلي أعلي مستوي وأن تصل للهدف وهو المتعاطي لأول مرة الذي بكل أسف تدني عمره ليصل إلي المرحلة الإعدادية بعد أن كان التعاطي في الستينيات والسبعينيات منحصرا في كبار السن .
وأضاف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بأنه يجب أن تصل التوعية إلي المدارس والنوادي ومراكز الشباب والأمهات بأسلوب غير مباشر، لاينفر المتلقي وتكون هناك مواقع علي الانترنت توضح مخاطر المخدرات كما توضح أنه ليس كل الحضارات التي يتم تصديرها مناسبة للمجتمع المصري، كما يجب الحرص علي تنمية الجانب الديني في الطفل وضرورة إقناعه بعدم المجازفة والتجربة فالتجربة في المخدرات تساوي الموت.
وذكر اللواء عامر أن مصر عضو في إتفاقية فيينا لعام 1988التي تضم معظم دول العالم وتشمل التعاون ما بين الدول في قضية تبادل المخدرات بالإضافة إلي اتفاقيات بينية بين مصر وجميع الدول العربية في مجال المكافحة بشكل عام وتبادل المعلومات و( التسليم المراقب)، وعندما تكون هناك شحنة تتحرك من بلد إلي بلد أو من منفذ إلي منفذ يتم تبادل المعلومات حولها إلي أن تصل إلي الدولة التي يتم الإتفاق علي أن يكون الضبط بها وتسليم المجرمين.
وعن ماتم ضبطه من مواد مخدرة في مصر خلال الفترة من2010/1/1 إلي2010/6/14 قال عامر :" إنها تصل إلي27665 كيلو بانجو، و170 فدانا مزروعا بالقنب بما يعادل1134 شجيرة قنب، و569 فدانا مزروعا بالخشخاش بما يعادل11429 شجيرة خشخاش كما تم ضبط24 كيلو قات، و9083 كيلو حشيش، و19 كيلو افيون، و111 كيلو هيروين, و130 سم هيروين سائل و5 كيلو كوكايين، و50 قرص ريهابينول، و1619 سم ماكستون فورت، هذا بالأضافة إلي6 ملايين قرص مواد مؤثرة علي الحالة النفسية و12 مليون قرص مسكن قوي يستخدم في الإدمان" .
وأكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن أكبر نسبة تعاطي في مصر هي "الحشيش" ويمكن الاستعاضة عنه بالبانجو ولكن هناك بعض الناس مرضي نفسيون يلقون بأنفسهم في التهلكة في مجال الهيروين والأفيون والمواد الكيميائية.
وعن الأماكن التي تدخل المخدرات منها إلي مصر قال عامر : " التجار لا يتركون بابا إلا سلكوه، ودائما فإن الحشيش يسلك جميع دروب الصحراء القادمة من المغرب وتونس أما الأنواع خفيفة الوزن فتسلك المواني الشرعية وتخبأ داخل الشحنات بأشكال متنوعة وتحاول إدارة المكافحة بأجهزتها الحديثة أن تصل إلي هذه الشحنات" .
وينصح اللواء مصطفي عامر المصريين و خاصة الشباب بأن كل شيء في الدنيا قابل للتجربة إلا المخدرات لأنه غالبا ما يكون أولها نشوة ومتعة ونهايتها موتا، وأضاف قائلاً: " لا تُجرب لأن الجرعة الأولي تسبب الإدمان برغم أن تشخيص الأطباء يؤكد أنها الثانية لكن من خلال عملي أؤكد أن الجرعة الأولي هي الكارثة " .