أكد نبيل الشنطى، نائب الرئيس للتسويق والمبيعات فى شركة «عرب سات»، أن عملية التشويش التى حدثت على قنوات الجزيرة أثناء بث مباريات كأس العالم ٢٠١٠ كانت متوقعة خاصة فى الأحداث المهمة، مؤكدا أن مصر لم تكن مصدر التشويش على الإطلاق، قائلاً إن مصر دولة كبيرة ومحترمة ولها دور رئيسى فى المنطقة ولا يمكنها، لقيام بمثل تلك الأفعال.
وأضاف الشنطى، على هامش احتفالية مجموعة «عرب سات» بنجاح إطلاق أحدث أقمارها بدر ٥، ٥A أول أمس، والتى بلغ إجمالى استثماراتهم بها ٦٠٠ مليون دولار - أنه من الصعب تحديد ذلك بدون تعاون مشترك بين الدول العربية، مشيراً إلى أن التشويش عملية من السهل حدوثها من أى مكان فى العالم ولا تتطلب موقعاً محدداً، ومن الصعب الأخذ بحكم مؤكد تجاه جهة معينة دون وجود وقائع ثابتة نظراً لحساسية الموضوع الشديدة، قائلاً: لن نتهم أحداً ما لم يكن لدينا دليل قطعى ثابت على الجهة القائمة بالتشويش.
وأكد أن عرب سات تبذل قصارى جهدها لمحاولة كشف الجانى وأن هناك تحقيقات تجرى لتقصى مرتكب تلك العمليات التى حدثت على كل من القمرين «عرب سات» و«نايل سات»، موضحاً أن الضرر لحق بـ«عرب سات» أيضاً وإن كان بنسبة أقل من النايل سات نظراً لوجود نظام لدى عرب سات يعمل على تفادى عمليات التشويش غير المتعمدة.
وحول العقوبة التى ستواجه القائمين على عملية التشويش خلال فترة كأس العالم على قنوات الجزيره أكد الشنطى أن الجانى سيحول للقضاء مباشرة، ونفى أن يكون هناك حالات مماثلة حدثت للاحتذاء بها فى العقوبة نظرا لكون عمليات التشويش المتعمدة جديدة ولم تحدث من قبل، موضحاً أن الاقمار الصناعية فى جميع الدول معرضة للتشويش.
وفى سياق آخر اعتبر «الشنطى» طلب أمريكا منع بث بعض القنوات التى تصفها «واشنطن» بأنها «إرهابية»، قراراً ظالماً، ووصفه بأنه تدخل سافر فى حرية العالم العربى، مؤكداً أن العرب سات لم ترفض حتى الآن بث أى قناة على أقمارها.
كانت الولايات المتحدده الامريكية أصدرت قراراً مصدقاً من مجلس النواب الأمريكى يحث «حلفاء» الولايات المتحدة خصوصاً بمنطقة الشرق الأوسط على منع كل القنوات التى تدعو إلى العنف ضد الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة تلك التى تبث على القمر الصناعى المصرى «نايل سات» والقمر العربى الصناعى «عرب سات».