ليست مجرد مصادفة أن يغني عدوية ( السح الدح إمبو)، فتملأ الأرض صخبًا.. ويحفظها الجميع..
أنا شخصيًا أصابتني لعنة عدوية، ولفترة طويلة كنت أردد الأغنية في أوقات كثيرة، ولأسباب أكثر!!
لا أخفي عليكم سرًا، مازالت تأتيني حالة "السح الدح امبو" كلما تابعت أحوال الأحزاب المصرية!!..
(السح)، يعلو بها صوتي، الكاره لأحزاب كرتونية مهمشة، لا تخرج للشعب الطيب الذي ينتظرها، واختارت أن تمارس البيات الشتوي داخل مقارها، ولا أحد يعلم حقيقة متي ستخرج؟!
أما (الدح)، فذلك أدعي للحسرة علي مستقبل مصر الحضارة ومصر الوطن!!، فلقد نجح النظام في أن يحول مصر إلي أحزاب فاترينية شيك، تبدي مظاهر ديمقراطية زائفة، وتخفي مصائب وآهات شعب مكلوم، ومواطنًا مطحونًا، ومستقبلاً مجهولاً!
فمن الأحزاب من ارتضي بحالة الإستئناس مع السلطة، وتقسيم الأدوار، كل حسب حجمه، والخريطة لا تظلم أحدًا.. والمستهدف الوحيد هو المواطن المصري، وما علي الرئيس وأعضاء الحزب الورقي إلا التهليل والمديح!
وعلي الجانب الآخر، ادّعي أحدهم أن تاريخه الوطني لن يسمح بذلك، وتمنّي أن يستغل حنجرته، علي ألا يخرج عن المكتوب والمرسوم! فعارض ونقد وصرخ حينما سألوه عن الحكومة.. وابتسم ورق قلبه حين سألوه عن الآخرين! وكله بحسابه!
وأخيرًا.. فإن ( امبو) الأحزاب المصرية، يعتبر عائقًا حقيقيًا أمام أي حزب يريد أن يحلم - فقط مجرد حلم - بالنزول إلي الناس في حياتها العامة!!
وهناك بالطبع جهات مختلفة، ولكل جهة امبو خاص بها.. فهناك امبو الحديد، وهنا امبو العم "سام"، وامبو "ماركس" و"لينين"، وغيرها من الامبوهات الحيوية اللازمة للكذبة الحزبية...
إنهم قتلوا الأحزاب، وصادروا الأفكار، فإتجه شباب البلد الرائع إلي ماوس وكيبورد، ودشن مدونته، وأنشأ مجموعته علي الفيس بوك، ولسان حاله يقول..إحنا مش بتوع: "السح الدح امبو".