السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ... ثم أما بعد ...
قبل أن أبدأ في الموضوع أذكركم أننا -المسلمين- قادة هذا العالم وإن كره،
يقول القرضاوي:
فاسالوا إن كنتمُ لا تعلمون ..... مسلمون مسلمون مسلمون
سائلوا التاريخ عنَّا ما وعى .... منْ حمى حقَّ فقير ضُيعا
من بنى للعلم صرحا أرفعا .... من أقام الدين والدنيا معا
سائلوه سيجيب: المسلمون .... مسلمون مسلمون مسلمون
فمجال التنمية البشرية ... نحن وضعنا أصوله وقواعده ... وجاء دور الغرب في أن وضعوه في نقاط ... وألفوا فيه كتباً ... الأمر الذي كان يشب عليه المسلم أيام سلفنا الصالح من غير تعليم إنما يستقيه من روح الإسلام ... ألفوا فيه كتباً (حتى يتمكن بليد العقل منهم أن يستوعبه) ... فإلى الله المشتكى ...
وأنقل إليكم هذا المقال من كتاب "حدائق ذات بهجة" للدكتور عائض القرني ص 181
أهل العطالة والبطالة أموات غير أحياء، وما يشعرون أيان يبعثون، يهمون أحياناً بفعل الجميل، والسعي للفضيلة، وحيازة المكسب، ثم ينكصون على أعقابهم خاسرين، لأن الظروف في زعمهم لا تساعدهم، فهم في مواعيد تمر وفي انتظار أخبار في الغيوب، فالكسول عن طلب العلم يعتذر بحر الصيف: {وقالوا لا تنفروا في الحر} وببعد المسافة: {بعدت عليهم الشقة}. وبالأهل والأموال: {شغلتنا أموالنا وأهلونا} وبمسئولية البيت {بيوتنا عورة} فهم أبداً في ظروف قاسية وهم أبداً مشغولون: {ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين}.
نعرف نفراً من البشر يهددون الناس في كل مجلس بعزمهم على حفظ القرآن وطلب العلم والتفقه في الدين، ولكن الأيام تمر سريعة، وهم خامدون جامدون، كتل من اللحم، استعصت على رواد التربية، وأناخت في مبارك اللهو والغرور والأماني، فكم هي حسرتهم وخسارتهم !! ويا لتفاهم حياتهم؛ لأنها بلا معنى وبلا غاية.
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً ... أبشر بطول سلامة يا مربعُ
أسأل الله أن يجعلنا ممن يتغلبون على الصعاب، ولا يعرفون للمبررات العقيمة مسلكاً ...
أتمنى أن أكون أفدتكم بنقلي هذا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.