نشرت مجلة " نيوساينتست " في عددها الصادر يوم 11 اغسطس/ اب مقالة جاء فيها ان الحر الشديد الذي لم تشهده روسيا سابقا والامطار الغزيرة التي شهدتها باكستان وبعض مناطق الصين هي نتيجة لظاهرة شاذة يعتبرها العلماء لغزا بسبب توقف حركة التيارات الهوائية السريعة عادة في طبقات الجو العليا. وتنقل المجلة عن مايكل بليكبيرن احد العاملين في جامعة مدينة ريدينغ " توقف كل شيء في الجو بشكل مفاجيء .. وجمد كل شيء في النصف الشمالي من الكرة الارضية ".
ويشير بليكبيرن الى انه تجري على ارتفاع 7 – 12 كم التيارات الهوائية " النفاثة " التي تحدد الظروف المناخية وتضمن استقرارها. وتتحرك هذه التيارات في النصف الشمالي للكرة الارضية باتجاه الشرق متغلبة على مايسمى بموجات " روسبي " المتجهة نحو الغرب والتي تتشكل بنتيجة دوران الكرة الارضية.
لقد برزت ظاهرة شاذة ففي يونيو/ حزيران الماضي تشكلت فوق الولايات المتحدة الامريكية ومن ثم في يوليو/ تموز فوق قارة اوراسيا، وهي تعادل قوة هذه التيارات الهوائية المتعاكسة الاتجاه وادى الى توقف حركتها في طبقات الجو العليا. نتيجة لهذه الظاهرة توغلت تيارات الهواء الساخن القادمة من افريقيا في المحيط الجوي فوق روسيا وانحصرت هناك وحسب قول الخبير البريطاني " جمدت آلية دوران التيارات الهوائية في طبقات الجو العليا ".
كم من الوقت ستستمر هذه الظاهرة الشاذة امر غير معلوم، الا ان مايكل بليكبيرن يقول انها غير مرتبطة بالتغيرات المناخية الناتجة عن تسخين جو الكرة الارضية .