قمت من النوم فجأة...في عيني نور غريب وقوي جداً... استغربت النور ده كله جاي منين.. واندهشت لما لقيت الساعة بتشاور على 3 صباحاً وإن مصباح الأوده مطفي... طيب النور ده كله جاي منين؟؟...
اتفزعت لما لقيت نص إيدي جوا الحيطة... شديتها بسرعة خرجت وانا بابصلها بكل اندهاش... رجعتها تانى لقيتها دخلت جوه الحيطة.. استغربت إيه اللى بيحصل لي ده... وسمعت صوت ضحك... بصيت ناحيته ... لقيت أخويا نايم جنبي... ولقيته بيحلم... بيحلم إنه راكب عربيه آخر موديل... وإنه رايح حفلة كبيره قوي لناس أغنيا قوي... وإنه لابس أغلى وأشيك لبس عشان يكون أحلى واحد فى الحفلة وكان بيضحك وفرحان...
ابتسمت... بعدين اتفزعت من اللى بيحصل.. وقمت من على السرير وجريت على أودة امي وابي ... قعدت اصحى فى امي واطبطب عليها.. واناديها بس هى مش بترد.. قعدت اناديها كتير واطبطب كتير ولقيتها فجأه قامت... كانت مخضوضه قوي وبتبص يمين وشمال... قولتلها: يا ماما انت مش شايفانى... لقيتها مش بترد ولا بتبص لي.. قعدت انادى... ماما.. ماما
كانت حاطة ايدها على قلبها... وبتقول بسم الله الرحمن الرحيم... ولقيتها بتطبطب على بابا وبتصحيه وقام.. قالت له قوم نطمن على الاولاد ... قال لها: ده وقته؟؟؟ قالت له: معلش قلبي مش مطمن.. في حاجة غريبة... وانا واقف مستغرب... قعدت اقولها يا ماما.. انا اهو يا ماما ... انت مش شايفانى ياماما؟؟؟
قامت ومشيت... حاولت امسك هدومها لكن الهدوم مش بتتمسك.. جريت وقفت قدمها... عدّت من جوايا ... ملقتش غير إنى أمشي وراها ... وبابا كان ورايا... ماحاولتش ابصله... عشان ما يتجاهلنيش برده... دخلت أمى الأوده وفتحت النور... ماكانش عندى فرق لأن الدنيا كانت منورة أصلا ً... اتفزعت لما لقيتنى نايم على السرير... وقعدت أبص لجسمى وإيدى وانا مستغرب!!!
أنا ازاي بقيت اتنين؟؟؟ أنا مين؟؟؟ ومين اللى نايم على السرير ده إن ماكانش أنا؟؟؟
وقطع استغرابي جملة بابا: "استريحتى يا ستى اهم نايمين اهو "
لكن هي قالتله معلش.. أنا عاوزه أطمن على محمد... ولقيتها بتقرب مني - قصدى من الشخص اللى نايم مكانى- وبتطبطب عليه.. كانت بتقول له يامحمد!!! لكن هو مش بيرد وكانت بتطبطب بشويش ..... وبدأت تهزه جامد جريت عليها وقلتلها يا ماما انا اهو... ردي عليا
لكن صوتها كان بيزيد خوف وكان بيعلى كانت بتنادي: محمد.. محمد
وفجأة.. صرخت ولقيت الصرخة بتوجعنى قوي كانها بتضربنى بكيت.. وقلتلها ما تصرخيش... وهى بتقول: محمد بابا جري علي وحط إيده على وشى وصرخ وبكى وحسيت بالوجع تانى محمد مش بيرد
والبكاء بيزيد وانا مش عارف اعمل ايه
صحي اخويا على الصوت وهو بيسال في ايه؟؟
ماما صرخت: أخوك مات يا احمد... مات!!!!
وانا بقول لها ببكائي: لأ والله ياماما .. أنا هو شوفيني شوفينى..إنت مش سامعاني؟؟؟ لكن مافيش أمل... بصيت للسما وقلت: يارب إيه اللى بيحصل ده؟؟ لكن ما لقيتش سقف.. وشفت ناس .. ولما شفتهم مشيوا..وحسيت بطعنة غريبة.. وحاجات بتقطعنى.. بصيت لأحمد لقيته بيصرخ.. قلت له اسكت انت بتعذبني... لكنه كان بيصرخ اكتر.. وماما بتبكي فى حضن بابا.. والنحيب بيزيد... وقفت قدمهم عاجز ومذهول... رفعت راسي تانى وقلت يارب.. ايه اللى بيحصل يارب؟؟ .. فى ايه؟؟
وسمعت صوت من كل حته.. كان جاي من بعيد.. ركزت معاه.. لقيته بيعلا وبيزيد.. كأنه قرآن .. أيوه قرآن.. والصوت بدأ يقوى... يقوى قوي
هزنى من شدته.. كان بيقول:"لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"
وفى ذهول الصوت... لقيت ايدين بتطبق عليا.. اتنين شكلهم مش من البشر.. بيقولولى تعالى.. قلتلهم انتم مين؟ وعاوزين منى إيه؟
شدونى.. صرخت:سيبونى..ما تخدونيش من أهلى .. اهلى فاكرينّى مت ... قالولى: ما انت مت فعلاً..
قلتلهم ازاي؟؟ ما انا شايف اهو وباتكلم وحاسس بكل حاجه... ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا بشر... كلكم فاكرين إن الموت نهاية الحياة.. وما تعرفوش ان حياتكم موت وحلم طويل هتصحوا منه على اليوم ده.. على العالم ده سألتهم: أنا فين وانتو واخدنى على فين؟؟
قالولي احنا حراسك لحد القبر اتفزعت... قبر إيه؟؟!!! إنتوا هتدخلونى القبر؟؟؟!!!!!!!!!!! ردوا: كل انسان لازم يدخل القبر
- بس انا عمرى ما دخلت القبر
- ده مكتوب على كل البشر
- طول عمرى كنت باكره الكلمه دي.. مابحبش اسمعها... باستعيذ بالله منها.. باحاول انساها... ماكنتش بقدر اتخيل نفسي فى المكان الصعب ده سألتهم بخوف: هاتسيبونى؟؟؟!!!!!!!!!! قالولي: مع عملك
- طيب وعملى ده كويس؟؟ سكتوا
ولقيت واحد بيصرخ وبيبكي... وواحد تانى سعيد قوي وكل واحد فيهم واقف معاه اتنين برضه.. زى اللى معايا سألتهم: ده بيبكى ليه؟؟
قالوا:ده عارف مصيره... طول عمره كان من أهل الضلال
قلت: يعنى رايح النار.. واللي بيضحك ده رايح الجنة.. طيب انا رايح على فين؟؟؟!!! قولولي... ردوا عليا:هما كانوا عارفين هما إيه فى الدنيا.. ودلوقتى عارفين هما فين فى الآخرة.. وانت عشت طول عمرك تايه..متردد..شويه تمشي صح وشويه تمشي غلط، شويه تتوب وترجع تعصي تاني.. ما كنتش واضح..هتفضل برده النهارده تايه مش عارف حاجه
اتفزعت وقلت: إيه؟؟ يعنى إيه؟؟ أنا رايح النار؟؟؟
قالولى: رحمة ربنا واسعة... ولسه الرحلة طويلة
بصيت ورايا لقيت عمي وابويا واخويا.. ماشي وراهم امي واهلي بيبكوا... شايلين صندوق... جريت عليهم.. ناديت.. محدش بيرد .. ناديت على امى... قلتلها يا امى ما تبكيش ادعيلى ....ناديت على بابا.. قلت له يا بابا: سامحنى وخلى بالك من امى واخويا ... ناديت على احمد:قلتله يا احمد خلى بالك من نفسك.. سيبك من الدنيا ومشاغلها.. دي رخيصة قوي...صدقنى مش هتنفعك ...ناديتهم كلهم... بس كانوا مشغولين بالبكاء... وماحدش سامعنى
ماكنتش بتمنى حاجه فى اللحظة دي إلا إنهم يسمعونى..
وشدنى الملكين.. ونزلونى القبر... ونيمونى فوق الجسد .. علشان اشوف أبويا وهو بيرمى التراب عليا بنفسه!!!
علشان اشوفهم وهما بيودعونى.. وخوفى عليهم إنهم مش حاسين
باللى أنا حاسه ... وحسدى ليهم إنهم لسه فى الدنيا...
بس للأسف... كنت بابكى وهما بيبكوا.. كنت خايف عليهم من الدنيا قوى... واتمــنى لو اصــرخ ولو يســـمعونى... وخــــرجوا كلهم ... وقــــــــــــفلوا البـــــــــــــــــاب.... والنــــــــــــور تحــــــــول ســـــــــواد
إدعولى... وادعوا لنفسكم
افتكرونى..وفكروا إن اللى حصل لى ده هيحصل لأى واحد منكم.. يا بختكم.. إنتوا لسه تقدروا تعملوا حاجه تنفعكم... ياترى هتعملوا فعلاً؟؟؟ طب ما تقوموا دلوقت تصلوا ركعتين تخلصوا فيهم بجد.. وتخلوهم سر بينكم وبين ربنا تحوّشوهم بنية تسهيل الموقف ده
إلى اللقــــــــاء
لا إله إلا الله... محمد رسول الله
منقووووووووووووووووووووووووول
الأحد 12 سبتمبر 2010 - 4:05
