اثناء حواري مع احد الشيوخ الكبار وما اقصده هو رجل عجوز طاعن في السن
اثناء حواري معه عن الحياة وعن الدنيا وعن ملذاتها تطرق الحديث الى النساء وعن الجمال فيهن وأخلاقهن
هذا الشيخ له أكثر من زوجة فقلت له حدثني عن خبرتك مع النساء
قال لي يا ابني النساء كالماء
فاستغربت قلت له النساء كالماء في نقاوته أم في عكارته وتكديره نظر
الي بعين الرحمةوقال لي انت لا زلت شاب صغير ولا تعرف ما قصدته قلت له خبرني اذن قال لي اقترب مني وناولني هذا الإبريق من الماءففعلت ما اراده قال لي
افتح راحة يدك ففعلت فصب فيها من الماءقال لي اي افتح اصابعك لتدع الماء ينزل من بينها ففعلت ما اراد
قال لي افتح راحة يدك مرة اخرى ففعلت فصب فيها الماء قال لي
اقبض على الماء بيدك فنظرت له باستغراب مستنكرا ان اقبض على الماء
امسكني من أذني وقال بل افعل ما أقول لكففعلت فهرب الماء من راحة يدي
قال لي هكذا النساء
نظرت اليه مستغربا ومعبرا عن عدم فهمي لما اراد توضيحه قال لي انظر عندما خللت أصابعك نزل منها الماء وهرب وعندما قبضت على الماء بيدك هرب الماء كذلكما اردتك ان تفهمه ان النساء عندما تتركها تفعل ما تشاء فانك لن تسيطر عليها ولن تكون بينكما حياة أصلا لأنها تفعل ما تحلو لها
وحينما تقبض عليهااي انك تضيق عليها الخناق وتكدر عيشتها فستكون كذلك أيضا
وستكون ابعد ما يكون منك رغم كونها بين يديك
نصيحتي لك يا بني النساء تحتاج أن تحملها على راحة يدك وتخيل معي ذلك هذا ما قصدته لك عندما تحملها على راحة يدك فلن تهرب منك ولن تخرج منها وستكون معك للأبد اتمنى أن تعمل بنصيحتي
ابتسمت ابتسامة خفيفة وأومأت رأسي معبرا عن إعجابي بتحليله وممتنا لنصيحته وقلت له أشكرك على هذه النصيحة الغالية