أكد الدكتور جعفر عبد السلام أستاذ القانون الدولى بجامعة الأزهر، أن هناك رسالة دكتوراه بكلية الحقوق، جامعة القاهرة، تؤكد وجود مشروع إسرائيلى إثيوبى لنقل المياه من الهضبة الإثيوبية إلى دولة إسرائيل عن طريق أنبوب من الحبشة باتجاه البحر الأحمر، وأن الأنبوب سيمر داخل مياه البحر الأحمر حتى ميناء إيلات الإسرائيلى وسيمر فى خليج العقبة.
وقال جعفر فى تصريح خاص لليوم السابع: أخشى أن يكون هذا المشروع قد دخل حيز التنفيذ بالفعل، فى ظل التقارب الإثيوبى الإسرائيلى، وهو الأمر الذى يعتبر فى غاية الخطورة على مياه النهر وحصة مصر السنوية، كما يعتبر خرقا للقوانين الدولية التى تنظم شئون الأنهار والأحواض المائية، والتى تمنع نقل المياه إلى دولة خارج نطاق دول حوض النهر.
علق الدكتور مغاورى شحاتة أستاذ المياه ورئيس جامعة المنوفية الأسبق على هذه المعلومات، قائلا إن نقل المياه من إثيوبيا إلى إسرائيل عبر أنابيب كلام مبالغ فيه، وليس له أساس من الصحة، ومن المستحيل تنفيذه.
أحد المسئولين بمكتب حوض النيل الشرقى الموجود بإثيوبيا قال إن العلم والتكنولوجيا يسمحان بتنفيذ أى مشروع مهما كانت الصعوبات التى تواجهه، لكنه أكد أنه لم يسمع عن هذا المشروع الذى يبدو مستحيلا من الناحية الاقتصادية، فتوصيل متر المكعب من المياه لإسرائيل سيتكلف مبالغ كبيرة قياسا ببدائل أخرى مثل تحلية مياة البحر، وإن الجهات المانحة لن تمول مثل هذا المشروع إلا إذا كانت له جدوى اقتصادية مثبتة.