الموت اصبح مثل عقود العمل بالخارج (انت وحظك ) تموت بالدولار او تموت بالريال
المهم ان تدعو الله الا يكتب عليك موتة مصرية فقيرة كحياتك الفقيرة !
ولانه سبحانه وتعالى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر )) ويرزقنا من حيث لا نحتسب
بعث الينا بخبر سعودى تناقلته وكالة الانباء السعودية وصحفها بكل فخر وتجاهلته صحفنا الحكومية عن عمد مبرر ليثبت لنا عجائب اقداره وارزاقه
يقول الخبر -- استلمت المحكمة العامة بجدة الشيك الخاص بالتعويضات التى امر بها العاهل السعودى بمبلغ 116 مليون ريال لورثة الذين ماتوا فى كارثة سيول جدة والذين بلغ عددهم 116 شخصاً.إلى ذلك تضمنت قائمة ضحايا السيول الذين صدر الأمر الملكي الكريم بتعويضهم من الذكور والإناث 58 سعوديا الضحايا الذكور منهم 31 والإناث 27. كما بلغ عدد الضحايا من غير السعوديين 58 مقيماً توزعت جنسياتهم على النحو التالي 14 يمنيا 7 تشاديين 7 برماويين و 6 باكستانيين و5 مصريين و6 هنود و 4 سودانيين و 3 بنغلاديشيين وامرأة أمريكية ونيجيرية وإندنوسية وأثيوبي ومغربي وأردني فيما يمثل العدد الإجمالي للضحايا من الذكور 77 متوفى ومن الإناث 38 متوفاة.
ربما تجاهلت صحفنا الحكومية الخبر بدافع التستر على فرق التسعيرة ان جاز التعبير لانها ربما رات ان فى نشر خبر كهذا فى صحيفة ما بالجريدة امام قارىء مصري يفاجىء فى صفحة تالية من نفس الجريدة بخبر صناعة مصرية يبشره بان المتوفى فلان الفلانى الذى راح ضحية بلاعة مفتوحة او صعق كهربائي او تعذيب فى قسم الشرطة ----- او حرق جماعى فى قطار قد نال عطف وكرم حكومة بلدنا التى قررت التضامن مع اهله ومواساتهم فى مصيبتهم بتوزيع تعويض بمبلغ 10 الاف جنيه بحالهم على الورثة ليشتروا بها فطير رحمة ونور على المرحوم وبذلك قد يكتشف القارىء الغلبان ان حكومته (بتشتغل سمسار عملة بعد الضهر ) والا فكيف ان يبرر الفرق فى تعويض مصري ابن مصري بمبلغ مليون ريال كتب له الوفاة بفعل كارثة طبيعية لا دخل للسعودية فيها فى حين يعوض مصري اخر ابن مصري ايضا وقد يكون جار المصري الاولانى بمبلغ 10 الاف جنيه رغم ان موته كان نتيجة اهمال علنى من حكومته
وهو تقييم عايرنا به فعلا الكاتب الكويتى فؤاد هاشم على ىصفحات جريدة الوطن الكويتية اكبر صحف الكويت ضمن سطور مقالة (لا تعايرنى ولا اعايرك)
على خلفية قيام ضباط فى الشرطة الكويتية بتعذيب مواطنيين مصريين مقيمين فى الكويت، شن الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم هجوما عنيفا على مصر حكومة وشعبا الكتاب الصحافيون شنوا هجوما حادا ضد الكويت وكأنهم اكتشفوا ـ فجأة ـ ان "للمواطن المصري كرامة" بعد ان عودتهم حكومتهم على ان تسعيرة "المصري الغلبان" حين يموت في حادث قطار هو تعويض اهله بـ "2000 جنيه" ـ أي ما يعادل مائة دينار كويتي أو ثلاثمائة دولار امريكي أي ما يساوي سعر غسالة كورية في السوق الحرة بمطار القاهرة ".
حتى القانون الجنائي الاسلامى فى حالة القتل الخطىء يحكم بالدية كاملة نصا (مائة من الابل -- اربعون منها اولادها فى بطونها تعطى لاهل القتيل )
فلو انزلنا هذا الحكم المقرر والثابت فى الفقه الاسلامى على ارض الواقع لوجدنا انه فى حالة احتراق قطار الصعيد مثلا الدولة هى الجانى وبالتالى وجب عليها ان تدفع دية كل قتيل 100 من الابل بالوصف المذكور فى كتب الفقه او 2000 شاة او 200 بقرة بالشروط والاوصاف المنصوص عليها فى كتب الفقه الجنائي الاسلامى وهو ما يوازى 800 الف جنيه دية كل قتيل باسعار هذه الايام !
100 من الابل يا حكومة مش غسالة كورى فى السوق الحرة
اسف على الاطالة