كشفت دراسة حديثة أصدرتها الأمم المتحدة بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء في مصر عن أن 75% من الشباب المصري يوافقون على ضرب الزوجات.
ووفقا للدراسة التي أُجريت على 50 ألف شاب، وعرضها برنامج "صباح الخير يا عرب" الثلاثاء 21 من سبتمبر/أيلول 2010، فإن نسبة 33٪ من أفراد العينة أيدوا ضرب الزوجة إذا ما أهدرت أموالا، بينما وافق ثلث العينة من الشباب على ضربها إذا رفضت ممارسة الجنس معه، وأيد 25٪ ضربها في حالة الجدل، في حين أكد 7.5 ضربها إذا أحرقت الطعام.
كاميرا البرنامج استطلعت آراء الشارع المصري. وقالت إحدى الفتيات، إن تعنيف الزوجات يقع بصورة أكبر في الأماكن العشوائية الخالية من أية مظاهر من التحضر، بينما أعرب رجل آخر عن استعداده لضرب زوجته إذا فعلت أي خطأ في حقه، أو حاولت استفزازه.
من جهته، أرجع د. سعيد صادق -أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية في القاهرة- أسباب ميل الأزواج إلى العنف قائلا: إن هناك تراثا تاريخيا وثقافيا وتفسيرات خاطئة للدين، تدفع الأزواج لممارسة العنف، مضيفا أن قبول المرأة للضرب وعدم معارضتها للعنف يرجع إلى التربية والعادات المنزلية.
ومن جانبها؛ أشارت د. سحر إبراهيم -أستاذ علم الاجتماع بالقاهرة- إلى أن المرأة في اختيارها للزوج عموما، تفضل أن يكون زوجها أقوى منها، ولكن ليس المقصود بذلك أن يستخدم الضرب كوسيلة للسيطرة عليها.
الضرب لغة عالمية
بدوره اعتبر خليفة المحرزي -باحث اجتماعي- الضربَ لغة عالمية مرتبطة بتعامل الرجل مع المرأة، مؤكدا أن الضرب غير مرتبط بالدرجات الوظيفية أو السلوكية، وقال: "الجميع يستخدم الضرب ضد المرأة، وهو تصرف بدائي يدل على همجية الرجل".
وكشف عن دراسة أجراها في عام 2006 على عينة شملت 200 حالة، وانتهت إلى تأكيد أفراد العينة استعدادهن لضرب زوجاتهن.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد نشرت مؤخرا تقريرا من القاهرة حول مشروع إلكتروني يستخدم الهواتف النقالة والإنترنت بهدف محاربة التحرش بالنساء في مصر.
وذكرت الصحيفة أن المشروع يستخدم الرسائل النصية التي ترسلها الهواتف النقالة الخاصة التي بحوزة النساء اللاتي يتعرضن لتحرشات جنسية لجهاز كمبيوتر مركزي مخصص لهذا الغرض، وأن السيدة ستحصل بشكل فوري على المشورة للتعامل مع هذا التحرش، كما ستستخدم هذه البيانات لبناء خريطة حية للتحرشات الجنسية في مصر، على أن تنشر هذه الخريطة على شبكة الإنترنت.