باحث اماراتى يؤكد أن لوحة النبى موسى من صنع الجان
حسم الباحث المقيم فى الامارات أحمد عبد الكريم الجوهرى الجدل حول اللوحة الأثرية التى تم اكتشافها فى سوريا , وتم نقلها الى دبى حيث توجد هناك حالياً , عندما أكد أن التحليلات المعملية والمخبرية التى أجريت عليها فى أوروبا , أثبتت أن اللوحة فريدة من نوعها, وأنه لامثيل لها فى العالم كله.
وأوضح , فى مؤتمر صحفى عالمى بالقاهرة "مساء امس, أن هذه التحليلات أثبتت أن النقش عمره 22 ألف سنة قبل الميلاد, وأنه توصل الى فرضية هامة حددتها هذه المدة أن اللوحة هى نقش من صنع الجان الذى كان موجودا فى عهد النبى سليمان عليه السلام, وأنه على خلفية الحقيقة القرآنية بأن الجان كان يصنع له تماثيل ضخمة.
وقال الجوهرى : ان النبى سليمان كان يطلب من الجان صناعة التماثيل ونحت النقوش وغيرها , وكان منها نقش تمثال للنبى موسى عليه السلام , وأنه على هذا النحو قام الجان الذى عايش النبى موسى عليه السلام بعد وفاته بنحو 199 عاما, بنقش صورة له , وجدت على هذه اللوحة , التى جاءت بأبعاد مختلفة يرى منها وجوها للمسيخ الدجال بجانب صور أخرى متداخلة.
وأشار الى أنه نظرا لأن النقش يتميز بتقنية عالية للغاية , وان عمره يصل الى المدة المذكورة , فانه من خلال فرضية اسلامية ونتائج تحليله باشراف جامعة اليتشى الايطالية والمعهد العلمى الفرنسى للآثار الشرقية, أثبتت جميعها أنه لايمكن لبشر نقشه بالتقنية الموجودة بها , غير الجان , وأن من ينكر حقيقة استعانة النبى سليمان عليه السلام بالجان , يكون بذلك قد خالف الحقائق القرآنية .
وأوضح أن اللوحة خضعت فى فرنسا للفحص بالكربون المشع والطاقة النووية وهى تقنية غير موجودة فى أية دولة عربية , وأنه تم الاستعانة بخبراء من جامعة أكسفورد بجانب الجامعة الايطالية , وأن الجميع وقفوا مبهورين من تقنية اللوحة الهائلة , وتوصلوا الى عمرها المشار اليه , وأنه لذلك لايمكن لبشر خلال هذه الفترة نقشها بالصورة التى ظهرت عليها , مما يؤكد أنها من صنع الجان , وليست من صنع البشر , وهو ما يتوافق مع فرضيته الاسلامية.
وقال انه لاحظ أن النقش يتضمن 10 صورا متداخلة تحكى قصصا ذات بعد دينى , وبها كتابات ثمودية , وتضم صورا مقطعية جانبية لوجه انسان يبدو عليه ملامح القوة والبأس فى العقد السادس من العمر, رآه نبى الله موسى عليه السلام, وأن الصور الأخرى تعطى صورة للمسيخ الدجال وقردة وخنازير .
وقال انه لايمكن لبشر أن يقوم بهذه التقنية غير الجان فى هذه الفترة , استنادا الى القرآن الكريم , والذى أعتمد عليه فى تفسير اللوحة بجانب الأحاديث النبوية الشريفة وروايات الصحابة , وهى الفرضية التى توصل اليها مبدئيا قبل تحليل اللوحة فى أوروبا , والتى أثبتت تاليا صحة فرضيته.
وأكد أن وجود صور القردة والخنازير على اللوحة يعتبر سبة فى جبين "بنواسرائيل" , حيث يؤكد الحقيقة القرآنية التى أكدت تحولهم الى قردة وخنازير لعدم استجابتهم للأمر الالهى , بعدم الصيد يوم السبت , وهو ما سجله النقش. مشيرا الى أن من يعترض على فرضيته الاسلامية يتحليل اللوحة , فعليه أن يثبت باجتهاده عكس ذلك.
وأوضح أنه ظل طوال عامين عاكفا على دراسة اللوحة وأنه استغل انعقاد مؤتمر اتحاد الأثريين العرب مصادفة, ليعلن أمامه الفرضية التى وصل اليها من خلال قراءة اسلامية , الى أن أثبتت التحليلات المعملية والمخبرية صحة فرضيته .
وقال انه خلال وجوده بالقاهرة سبق أن عرض فكرة اللوحة على مفتى الديار المصرية , وأنها تخص النبى موسى عليه السلام , وأنه لم يعلق عليها كثيرا , وأكتفى بأن ذلك شيئ جميل .
وأضاف أن دبى ستشهد قريبا انعقاد مؤتمر يضم الأثريين العرب والأجانب ليدلوا بدلوهم حول اللوحة وتفاصيلها , مما يؤكد رغبته فى مشاركة الأثريين فى طرح وجهة نظرهم فى هذا الكشف الذى يخص الأمة العربية , حيث تم اكتشافه فى بلد عربى ولايزال موجودا فى بلد عربى , ويؤكد حقيقة أوردها اللسان العربى .
وأعترف بأنه ليس متخصصا فى مجال الآثار , وأنه يتعامل معها بهواية كبيرة , وأن كان ذلك لايعنى احتكار المعلومة التاريخية , حيث أن من فك رموز حجر رشيد لم يكن أثريا , كما أن مكتشف لغة المايا لم يكن أثريا .
وقال : إن هذه اللوحة سيقت الى دبى كتحفة ثمينة للغاية , وأنه عندما رآها توصل الى فرضيته , الى أن أثبتتها التحليلات الغربية , وأن البروفيسور البريطانى "جون هيلى" عندما رآها فى دبى , أكد أنه أمام نقش رائع , وأنها ستظل خلال مائة سنة مقبلة مثيرة للاهتمام والبحث.
وأضاف انه عندما شاهد اللوحة لأول مرة ظن أنها قد تكون مزيفة , الا أن تأملها حتى استطاع بتعاون لجنة علمية من فك رموز اللوحة التى اتخذت من الخط والكتابات الثمودية نقشا لها .
ودعا الجوهرى الأثريين الى فض الاشتباك بين ما هو دينى وماهو أثرى, والتأكيد للعالم على الأرض العربية هى أرض الديانات السماوية الثلاثة , وأن منها خرجت مثل هذه اللوحة ذات النقش النادر