رفض موقع "ويكيليكس" الإلكتروني الاذعان لمطالب وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" بالتوقف عن نشر وثائق سرية جديدة ، بعد ايام من الكشف عن وثائق تفضح الحرب على افغانستان.
وقال دانييل شميدت المتحدث باسم "ويكيليكس"، إن منظمته ستستمر في نشر مزيد من الوثائق السرية الخاصة بحرب أفغانستان والحكومات في جميع أنحاء العالم، رغم المطالب الأمريكية بتسليم ما لديهم من وثائق.
واوضح "الموقع منظمة تعمل على صعيد عالمي ويلتزم بالمخاوف الأمنية لكل شعوب العالم وليس لشعب أو لمصالح معينة لأمة بعينها ، مما قد يتعارض في بعض الحالات مع المصالح الوطنية للولايات المتحدة".
ونقلت جريدة "الشرق الاوسط" عن شميدت قوله "المعرفة بشأن القضايا الجارية مثل الحرب في أفغانستان هي السبيل الوحيدة للمساعدة في خلق شيء مثل السلامة ، نأمل مع هذا الفهم، أن يؤثر التدقيق الشعبي على الحكومات باتجاه وضع سياسات أفضل".
ورفض شميدت الادعاءات بأن نشر الوثائق الحكومية الأمريكية يمثل تهديدا للأمن القومي الأمريكي أو سيعرض حياة الجنود إلى مخاطر.
وأثار الموقع ضجة عندما نشر أكثر من 70 الف وثيقة عن الحرب في الشهر الماضي، تقدم تفاصيل عن قتل مدنيين وعن المرحلة التي شهدت "النيران الصديقة" وغيرها.
كما تحتوي على اتهامات للاستخبارات الباكستانية بدعم مقاتلي حركة طالبان في قتالها ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وتزويدهم بصواريخ أرض جو.
وطالب البنتاجون "ويكيليكس" بتسليم بشكل عاجل 15 ألف وثيقة سرية حول الحرب في أفغانستان لم ينشرها الموقع بعد، ومحو مواد نشرت على الموقع ، معتبرا ان تسريب هذا الكم من الوثائق وهو الأكبر في التاريخ العسكري الأمريكي يهدد سلامة أفراد القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان والمخبرين الأفغان المتعاونين معها.
اهم التسريبات
وكانت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية نشرت مؤخرا أهم التسريبات التي نشرها موقع "ويكيليكس" الالكتروني في مقدمتها مقطع الفيديو الذي اظهر القوات الامريكية وهي تقتل 12 مدنيا من بينهم صحفيين من رويترز في احد احياء بغداد عام 2007".
وجذب الفيديو عن قتل عراقيين "بدم بارد" الاهتمام بموقع ويكيليكس ودوره في كشف ما تريد جهات كثيرة ان تخفيه ، حيث نشر منذ انشائه كثيرا من التسريبات المثيرة، منها رسائل البريد الالكتروني لعلماء المناخ العام الماضي قبل قمة كوبنهاجن والتي عززت الشكوك حول الاحتباس الحراري.
ونشر "ويكليكس" العام الماضي قائمة باسماء وعناوين ووظائف اعضاء لحزب القومي البريطاني المتطرف "بي ان بي" والتي كشفت ان من بينهم عدد ليس بالقليل من ضباط الشرطة والجيش واطباء ومحامون.
كما نشر نسخة من اجراءات التشغيل الموحدة لمعسكر دلتا، وهي وثيقة تتضمن تفاصيل القيود المفروضة على السجناء في معتقل خليج جوانتانامو الامريكي بكوبا.كما نشر الموقع وثيقة لوزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" تعتبر ويكيليكس خطرا على الامن القومي.