هناك فوق ربا اليأس وقفت دموعي لكي تعلن انتحارها
صرخت وقررت الانتحار ...
لعلها محاولةً يائسة لاحتواء أحزاني
ولكنها بذلك أعلنت انفجار الذات فوق صخرة الأمل المحطم
تهاوت أرواح دمعي الواحدة تلو الأخرى ....
انتحرت دموعي بكل جراءة
انتحرت بكل شدة بأس فلم تهب الموت...
بل سعت إليه جاهدةً متعنية
مسكينةُ تلك الدموع كم كانت دافئة ضحت بنفسها من اجل القلب
ذلك المتمرد الذي رفض الإذعان للعقل فتمرد عليه
بل وجعل كل مملكتي عاصيةً متمردة على العقل ذلك الحاكم المتجبر
الذي يرفض كل حب طرق أبواب قلبي...
كم هو قاسيُ ذلك العقل,
ولكن هل من مدرك لخفايا هذا العقل؟
مسكينُ هذا العقل الكل ضده …
الكل يُشير إليه بأصابع الاتهام
كم حاول جاهداً أن يجمع اشتاتي ولكن في كل مره يعود ألي محملاً بالكثير من
الاتهامات
إلى متى أيها العقل وأنت صامدُ في وجه تلك الثورات؟
إلى متى وأنت تحمل كل التهم غير مبالياً بجرعات الآلام المتكررة التي تستقيها في كل مره؟
وها أنا ألان أراك تعلن انتحارك خلف تلك الدموع وعلى نفس الصخرة
تلك الصخرة المحطمة من ثورة أحزاني
دموعُ ساخنة بحرارة الوجدان أحرقت أقوى نقاط قوتي
أحرقت جسارتي...
أحرقت رباطةُ جأشي
أعلنت الانتحار تلك الدموع
ولكنها أعلنته بلسان العقل فقرر العقل أن يكون أول المنتحرين
نعم فقد كانت تلك الدموع بالرغم من ضعفها... السبب في الانتحار الأعظم