اعتصم العشرات من النشطاء السياسيين والنقابيين الأردنيين ظهر أمس أمام السفارة المصرية في عمان احتجاجا على استمرار إغلاق معبر رفح الواصل بين مصر وقطاع غزة.
وندد المشاركون بشدة باستمرار إغلاق المعبر، ورددوا هتافات طالبت الرئيس المصري حسني مبارك والشعب المصري بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ورفع المعتصمون لافتات كتب على إحداها "مصر يا أم الدنيا أليست غزة من الدنيا؟"، كما ردد المعتصمون أمام السفارة هتافات سمع منها "يا للعار يا للعار مصر تدعم الحصار"، و"يا مبارك والله حرام شعب غزة في الظلام".
ولم تمنع قوات الأمن الأردنية الاعتصام رغم التواجد الأمني الكثيف في محيط السفارة وعلى بوابتها.
وقالت آمال عمرو -وهي طالبة جامعية شاركت بالاعتصام- إنها لم تكن تتمنى أن تشارك باعتصام يطالب دولة عربية بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني المحتل.
وتابعت للجزيرة نت "كنت أتمنى أن يكون هذا الاعتصام للمطالبة بإغلاق سفارة الكيان الصهيوني في عمان، لكن للأسف أصبح من يقهر الشعب الفلسطيني ومقاومته ويمنع مقومات الحياة الأساسية عنه عرب ومسلمون".
رسالة للقاهرة
واستقبل مسؤولون بالسفارة المصرية وفدا يمثل المعتصمين ضم ممثلين عن النقابات وسياسيين.
وقال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر -الذي كان ضمن الوفد، الذي قابل "مستشار أول" بالسفارة المصرية- إن المسؤول الدبلوماسي وعد بنقل مطالبهم للحكومة المصرية.
وأضاف أبو بكر للجزيرة نت أن الوفد أوصل رسالة تطالب مصر بالعودة لدورها التاريخي في حماية الشعب الفلسطيني وخدمة القضية الفلسطينية وكسر الحصار وفتح المعبر.
وتابع أن الوفد أكد على الحالة الخاصة بين قطاع غزة ومصر وبالتالي "قلنا إن مصر يجب أن تكون سباقة من أي جهة أخرى".
الرشدان طالب الحكومة المصرية بأن تبقى على خطها القومي (الجزيرة نت)
وقال رئيس مجلس النقباء وصفي الرشدان للجزيرة نت إن الوفد طالب الحكومة المصرية بأن تبقى على خطها القومي ودعم "أهلنا في فلسطين".
وكان الرشدان قال في كلمة ألقاها بالاعتصام "إننا لا نقبل لمصر العربية أن تكون شريكة في حصار أهلنا في غزة تحت أي ظرف، كما لا يمكن قبول ما يساق من مبررات إعلامية وسياسية في هذا المجال".
وزاد إن الأخوة العربية والإسلامية تفرض على الحكومة المصرية فتح معبر رفح، وفك الحصار عن غزة هاشم ومـد يـد العون والمساعدة للشعب المنكوب هناك، وهو شعب اختار طريق المقاومة مع عدو لئيم، يتطلع للأشقاء العرب لدعم صموده، ولا يتوقع مشاركة من أبناء أمته ووطنه في حصاره وظلمه.
وتشهد العاصمة الأردنية عمان وعدد من المدن والمخيمات مسيرات واعتصامات وفعاليات تضامنية على مدى الأيام القادمة، حيث دعت الحركة الإسلامية لمسيرات في عدد من المدن، كما دعت لمسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة المقبلة وسط العاصمة.
المصدر: الجزيرة