تفجيرات موقوتة وحرائق في العمق

في الواحد وعشرين من ديسمبر عام 2004 وقع تفجير في فندق طابا في الوقت الذي كانت ستحتفل مصر بعد يومين بانتصارمدينة بورسعيد الباسلة على العدوان الثلاثي في 23 ديسمبر 1956. وفي العام التالي الموافق 23 يوليو 2005 وقعت ثلاثة تفجيرات في مدينة شرم الشيخ، هذا اليوم الذي يحتفل فيه الشعب المصري بعيد الثورة المجيد في 23 يوليو 1952 .وفي 24 ابريل وقعت تفجيرات في مدينة دهب، وفي اليوم التالي كنا سنحتفل بعيد تحرير سيناء في 25 ابريل 1983.
هل بعد هذا سنصدق أنه إرهاب في مصر؟ واذا اعتبرنا أنه الإرهاب فلماذا يختار هذه الأوقات؟ كلنا نعلم علم اليقين أن مصر ليس بها إرهاب وإن وجد فهم ممولون من الخارج ومخدوعون، فمصر هي بلد الأمن والأمان، هذه ليست جملة نرددها على الألسنة فحسب وإنما ذكرها الله تعالى في قوله على لسان يعقوب عليه السلام "ادخلوا مصر إن شاء الله ءامنين"، هذا ليس موضوعنا الآن، فلصالح من تتم هذه التفجيرات لتكسر فرحة المصريين في أعيادهم الوطنية؟ إنه المخطط الصهيوني ليشوهوا سمعة مصر حتى يضربوا السياحة فيها وينطبع في أذهان العالم أن مصر بها إرهاب.
هذه هي التفجيرات الموقوتة التي أتحدث عنها، أما الحرائق التي تأتي في العمق فهي حرائق وسط القاهرة وقد سميتها
"في العمق" لأنها تأتي في عمق تاريخنا، فبدأت سلسلة الحرائق بالعقا رقم 59 شارع رمسيس الذي يعد واحداٌ من أجمل عقارات القاهرة الخديوية، جاء بعد ذلك حريق بعقار أعلى مطعم جروبي الشهير، مروراٌ بحريق مجلس الشورى هذا المبنى الذي يعتبر من الأماكن الأثرية حيث تم بناؤه عام 1866 وقد شهدت قاعدته التاريخية محاكمة الزعيم أحمد عرابي
ومولد دستور 1923، ويحتوي هذا المبنى على تحف وصور فوتوغرافية ووثائق ومخطوطات وكرسي الملك فاروق،
وقد استغل منفذ هذه العملية معاناة الشعب المصري من ارتفاع الأسعار في هذا الوقت وأزمة "رغيف العيش" فردد البعض أن هذا نتيجة ضيق المصريين من الحكومة ، إن الشعب المصري قد يحدث اضراب أو يقوم بمظاهرة أو حتى ثورة جياع ولكن أن يقوم بمثل هذه الأفعال الدنيئة فهذا ليس من طبائعنا أن نحرق تراثنا وما علاقة هذا بالأزمة الاقتصادية .
وبنفس الطريقة وقع تفجير الحسين بعد العدوان على غزة حتى يقال أنه من قبل الجماعات الإسلامية انتقاماٌ لأهل غزة
واستغلوا الخلافات التي بيننا وبين ايران واختاروا منطقة الحسين حتى يثار الشيعة ليزداد الخلاف بيننا. ومن قبل تفجيرات الحسين
كان حريق المسرح القومي الذي يرجع تاريخ انشائه الى القرن الماضي وعرف في العهد الملكي بأنه "تياترو الخديوي"،
ثم جاء بعد ذلك حريق الموسكي وعمارة الاسعاف .
اذاٌٌ لماذا هذه التفجيرات في هذه الأوقات؟ وهذه الحرائق في هذه الأماكن؟ هل هو ارهاب في مصر؟أم اهمال من المسؤلين؟ أم مؤامرة ومخطط لضرب السياحة واخماد تراثنا العريق والعميق؟أم هو من صنع القضاء والقدر؟
تساؤلات تجري في ذهن كل محقق ولكن سرعان ما تبددها التقارير الإخبارية الكاذبة.
ويبقى سؤال: أين سيكون الحريق القادم؟

أنا لم أقول أن الحرائق مؤامرة بشكل مباشر ولكن طرحت بعض التساؤلات ولكن في التفجيرات المؤامرة واضحة
شكرا يا محمد

دي التساؤلات اللي طرحتها في نهاية الموضوع يا عمربالنسبة للحرائق ولكن في التفجيرات لا أعتقد

انا بتفق معاك يا ابو خالد لكن هذا قدرنا ان نعاني من ارهاب خارجي وفساد داخلي وهذا الموضوع يلقي الضوء وبشده علي انتهاكات حزب (الله) للاراضي المصريه..............

عمر كتب:

ليه ميكونش مؤامرة من الداخل , يعني إهمال حكومي ؟

اختلف معاك يا عمور هو كل حاجة تبقى عيب فى الحكومة
مش لازم نقول إن الحكومة وحشة فى كل حاجة
زى ما هى وحشة ليها برضه مزايا