وصل الرئيس السودانى عمر حسين البشير قبل ظهر اليوم الى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة فى القمة العربية الحادى و العشرين التى تنطلق غدا الاثنين .
تفاصيل الخبر من موقع قناة النيل للأخبار
www.nilenews.tv
و كان الشيخ حمد بن خليفة آل ثان امير قطر فى مقدمه مستقبلى الرئيس السودانى .
إلى ذلك يناقش القادة العرب فى القمة مشروع قرار حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته , كان قد تم رفعه من قبل اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لإقراره من قبل القادة والزعماء العرب.
ويؤكد مشروع القرار أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو 1967 , والأراضي التي لازالت محتلة في لبنان , والتوصل الى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار رقم.
ويرفض المشروع كافة أشكال التوطين , ويطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية.
كما يؤكد أن دولة فلسطين شريك كامل في عملية السلام , وضرورة استمرار دعم منظمة التحرير الفلسطينية في المفاوضات الجارية حول الوضع النهائي , والتأكيد على أن الضفة الغربية والقدس وغزة وحدة جغرافية لا تتجزأ لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967.
ويثمن مشروع القرار الجهود العربية والجهود التى تبذلها مصر لتثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة والمساعى , التى تبذلها لبلوغ اتفاق بشأن التهدئة والترحيب بإعلان القاهرة لبدء المصالحة الوطنية , الذى صدر عن اجتماع الفصائل بالقاهرة , ومطالبة الفصائل الفلسطينية التجاوب مع هذا الجهد المصرى , والترحيب بدعوة بنتائج المؤتمر الدولى للمانحين الذى عقد فى شرم الشيخ فى 2 مارس الجارى بدعوة من مصر بهدف توفير التمويل اللازم لإعادة أعمال قطاع غزة.
ويحمل مشروع القرار إسرائيل المسئولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن الجرائم التي ارتكبت خلال العدوان على غزة , وطلب من مؤسسات الأمم المتحدة ذات العلاقة التحقيق في جرائم الحرب الاسرائيلية في غزة وملاحقة المسئولين عن تلك الجرائم وإحالتهم إلى المحاكم الدولية.
ويطالب المشروع المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار وفتح المعابر وفق الآلية المقترحة في المبادرة المصرية , التي تشكل الأرضية المناسبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي.
ويشدد مشروع القرار على احترام الشرعية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس "أبومازن" , واحترام المؤسسات الشرعية الفلسطينية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
كما يطالب المؤسسات الدولية بالالتزام بما اتفق عليه في مؤتمر شرم الشيخ الخاص بإعادة إعمار غزة , والإسراع بالايفاء بالالتزامات والتعهدات من أجل البدء في إعادة الإعمار تحت إشراف ومسئولية السلطة الفلسطينية , والضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 11 ألف أسير بما فيهم القيادات السياسية والتشريعية.
ويطالب مشروع القرار مجلس الأمن الدولي بتحمل مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني , وإرسال مراقبين دوليين وقوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني من المجازر والعدوان.
ويدعو كافة الأطراف الأمريكية والأوروبية والدولية التي شاركت في مؤتمر أنابوليس ومؤتمري باريس وبرلين لتحمل مسئولياتها للدفع بجهود السلام وإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان فورا.
من ناحية اخرى ، تعقد اليوم لجنة عربية سباعية اجتماعا بالعاصمة القطرية الدوحة لإعداد ورقة عمل لرفعها إلى القمة العربية تبلور الموقف العربى من اسرائيل , ومن مجمل القضايا على الأرض فى ظل تضاعف الاستيطان الإسرائيلى , واستمرار الحصار الخانق على قطاع غزة.
اللجنة - والتى تقرر تشكيلها خلال اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزراى الليلة الماضية - تضم كلا من مصر وفلسطين والأردن والجزائر ولبنان وسوريا والأمانة العامة للجامعة العربية.
كان وزراء الخارجية العرب قد اتفقوا خلال اجتماعاتهم السبت - و التى جرت على جلستين احدهما صباحية و اخرى مسائية - على تبنى مشروع قرار يؤكد على استمرار تمسك العرب بمبادرة السلام العربية كخيار استراتيجى لتحقيق السلام العادل و الشامل الا ان طرح هذه المبادرة على الطاولة لن يستمر طويلا.
ويؤكد مشروع القرار على ان استمرار الجانب العربى فى طرح المبادرة مرتبط بقبول إسرائيلى لها وأن تفعيلها مرتبط ببدء تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها فى إطار المرجعيات الأساسية لتحقيق السلام العادل والشامل , وأنه لا يمكن الوصول لهذا السلام طالما استمرت إسرائيل فى تعنتها ورفضها للمبادرة.
من جانبه ، قال السفير حسام زكى المتحدث باسم الخارجية إن وزراء الخارجية العرب أشادوا بالجهود المصرية فى تحقيق المصالحة الفلسطينية , ودعوا مصر إلى مواصلة جهودها من أجل صالح القضية الفلسطينية.
وأضاف حسام زكى أنه بناء على طلب من عدد من وزراء الخارجية العرب , خلال الجلسة المسائية لاجتماع مجلس الجامعة , قام وفد مصر بتقديم عرض لجهود القاهرة بشأن موضوع المصالحة الفلسطينية وآخر تطوراتها.
وأشار إلى أنه تم , فى هذا الصدد , استعراض تطورات الحوار الفلسطينى فى الجولتين الأخيرتين وبالذات خلال الجولة الثانية التى شهدت توافقا على عدد من النقاط الهامة فى عمل اللجان الخمس المنبثقة عن الحوار.
وأوضح زكى أنه تم كذلك عرض المشكلات التى تعترض التوصل إلى نتائج نهائية إيجابية للحوار الفلسطينى , مؤكدا ضرورة أن يخرج عن القمة العربية تأييد عربى واضح لهذه العملية الهامة وحث جميع الفصائل والتنظيمات المشاركة فى الحوار على أن تبدى المرونة المطلوبة فى مواقفها بغية التوصل إلى نتائج إيجابية بشكل سريع حتى لا يمتد الحوار بشكل مفتوح لحسم القضايا الرئيسية التى تواجهه.
الأحد 29 مارس 2009 - 17:16