مختصر الكلام للعيش مع حماتِك بوئام
الزوجة والحماة.. طرفا علاقة تحكمها في الأغلب قواعد الشد والجذب، وتتحكم فيها معطيات
الصراع والسيطرة أكثر من أسس التعايش والتعاون، وفي أغلب الحالات يكون عقل الزوج
وقلبه جوهر الصراع ومحله، وفي محاولة لإعادة ضبط العلاقة ووزن المعادلة بين الأطراف
الثلاثة تأتي السطور التالية لتحمل نصائح ذهبية للزوجة، وتوضيحًا لدور الزوج من أجل تطبيع
كامل وحقيقي للعلاقات بين الزوجة والحماة.
الاستحواذ على القلب
لما كانت الزوجة هى الكائن الجديد على قلبين، هما قلب حماتها وقلب زوجها، فعليها
أن تعمل جاهدة على الاستحواذ على قلبيهما معًا؛ لأنه دائما ما يمر الطريق لقلب الرجل بأمه..
وبالتالي يجب على كل زوجة:
التقرب لحماتها بالاتصال بها والسؤال الدائم عنها، وزيارتها مع أهلها، وذلك
منذ فترة الخطوبة حتى يكون الود هو الجو المسيطر على الجميع
أن تبحث دائما عن الشيء الذي تحبه حماتها وتسرع فى عمله لها أو إحضاره
إليها لتمتلك قلبها من البداية.
تأخذ كل كلمة من حماتها ولو كانت نقدًا على أنها نصيحة من أم لابنتها، بل تتعمد
أن تقول لها: شكرًا لك على الاهتمام بي ونصيحتي حتى أكون أفضل إنسانة دائما.
أن تقتنص المناسبات الخاصة بحماتها، وتسرع إليها للاحتفال معها وتقديم الهدايا
التي تتناسب مع كل مناسبة.
تتعلم الزوجة الأكلات التي تحبها حماتها وتسرع فى تحضيرها لها وتقديمها إليها
بين الحين والآخر.
استخدام كل الألفاظ الطيبة التي يرق لها القلب عند التحدث إليها، حتى إن أساءت لها،
على أن تحتسب ذلك عند الله، ومن أجل زوجها.
أن تدعوها لقضاء أيام معها ومع زوجها فى منزل الزوجية، مع إكرام نزلها في تلك الأيام.
وإن كانت الزوجة تسكن مع حماتها فى نفس المنزل فلتسرع دائما بتلبية طلباتها،
وتظهر نشاطها والاهتمام بها وبالمنزل وزوجها حتى لا تدع لها فرصة لانتقادها.
تبادر بأخذ رأيها في الأمور البسيطة التي لا تتعلق بالتفاصيل الخاصة بينها وبين
زوجها، حتى تسعد وتحس بالاهتمام، فتغض النظر عن الأمور الأخرى الدقيقة.
تأخذ رأيها في تربية أولادها على أنها تريد أن تستفيد من خبرتها وتجارب حياتها،
حتى لو اختلفت الآراء فلا تبين لها هذا، بل تنصت إليها باهتمام.
تعلم أولادها جيدا كيفية معاملة جدتهم معاملة جيدة، وتأخذهم لها دائما لزيارتها
وهم يحملون إليها الهدايا حتى تحس دائما أنهم معها.
ألا تترك زوجها دائما يزور أمه بمفرده، بل تذهب معه لإظهار حبها وتقديرها له ولحماتها.
ألا تتعصب لرأيها فيما يخص سير الحياة الزوجية أمام حماتها، حتى لا تشعر أنها هي
المسيطرة على ابنها، وهذا من دواعي غضب الحماة، ولتكن مناقشة تلك الآراء
بينها وبين زوجها فقط.
تشعرها دائما أن مال زوجها هو مالها، وذلك بتلبية رغباتها وما تحتاجه بحب من
الزوجة وحرص على التأكيد على ذلك.
أن تدفع زوجها دائما إلى تلبية رغبات أمه، وخصوصا فيما يتعلق بالأعمال التي كانت تعتمد
عليه فيها قبل الزواج، حتى لا تشعر أن شخصا آخر خطفه منها، وأنها فقدت ابنها بزواجه.
وللزوج دور
وإن كان للزوجة الدور الأكبر في تحديد شكل العلاقة مع حماتها، فيجب على الزوج أن يلعب
دورًا آخر للمساعدة في تيسير مهمة الزوجة،
وعليه أن يتبع الآتي:
في مرحلة ما قبل الزفاف لا تسمح لنفسك بأن تهمل أي شيء خاص بأمك أو تقسو
عليها، حتى لا تشعر أنك تغيرت وأن خطيبتك بدأت في التأثير على علاقتك بها.
خذ آراءها دائما وتكلم معها كثيرا وتشاور معها فى أمورك، حتى لو لم تتفق معها.
عند إتمام الزواج عليك أن تكثر من زيارتها والاتصال بها والسؤال عن أحوالها دائما.
خصص لها بعضًا من وقتك يوميا، وكن عونا لها فى كل أمورها.
خصص وقتا آخر لزيارتها مع زوجتك وأولادك، حتى إن كان أسبوعيا.
اشتر لها ما تريد وصاحبها إذا أرادت الخروج ولا تبخل عليها بمال ولا بجهد.
[
ضم زوجتك دائما واشملها بالعطف والحنان؛ لأن هذا هو الذي سيدفعها دائما إلى فعل
أي شيء لأمك، بل يدفعها أيضا إلى أن تصبر على أي أذى أو خلاف بينهما.
لا تنس أن تكون بارا بأهل زوجتك؛ لأن ذلك سينعكس عليها أيضا في معاملتها لأمك.
وفي النهاية على الزوجين أن يدركا أن المسألة لا تحتاج إلا لحكمة شديدة في التعامل
مع الحماة حتى تقتنع الأم أن أولادها لم ينقصوا واحدا، لكنهم ازدادوا عروسا شابة جميلة.