كان صابح اجازة ....اجازة طابا .... عقبال اجازة اسكندرية ...واجازة طنطا ...واجازة ميت مرحوم ...قررنا انا وصحابى ...انا احنا نسهر مع بعضنا على القهوة...كنا اربع شباب زى الورد ...جة الجرسون يشوفنا نشرب اية ....قولنا فى نفس واحد .... ينسون وخلى السكر برة....كان اصغر واحد فينا حيقفل الاربعين بكرة ...يابختة ....الناس كلها واخدة اجازة فى عيد ميلادة ....قعدنانفتكر فى ذكريات زمان ...وايام الجامعة ..والبنات اللى حبناهم ....وكان نفسنا نتجوزهم .... وطبعا ماحدش فينا اتجوز اللى كان عايزها .... هوّة احنا كنا لاقيين تذكرة الاتوبيس!!!! .... (لما بنشوف البنات اللى كنا عايزيين نتجوزهم دلوقت ...بنحمد ربنا ان احنا كنا مفلسين) .... واحنا بنضحك ونهزر ...كان واحد فينا قاعد سرحان ...لا بيتكلم ولا بيضحك معانا ولا بيشاركنا الذكريات .... سألناة اية يا عم ... روق كدة ...دى الليلة عيد ....مالك كدة شايل طاجن ستك .... رد بنرفزة انا متغاظ...منكاد....مفروس سألتة من اية ؟ ...رد رد غريب قوى قال مفروس من الكومودينو...وطبعا انت عارف لو واحد فى الشلة وقع ممكن يحصل لة اية...... وهاتك يا تريقة ...لية هوة خد ترقيتك ؟!!... امال الدولاب عامل معاك اية؟!! ..كومودينو ياراجل يامطبق!!!....وهوة برضة مابيردش وسرحان ...قولت فى نفسى لأ... الواد شكلة فى ازمة ..زعقت لصحابى وقلت لهم بس يا واد انت وهوة ...مالك يابنى شكلك زهقان بجد ....ومصـدّق حد يسألة وانفجر ...اية ... هوة فية اية...حرام ...العمر اتسرق ...ماعدش فاضل اد اللى راح... كلها خمس ست سنين وابقى عجوز ما اسواش....عامل زى التور فى الساقية من يوم ما اتخرجت ...باجرى علشان الاقى شغل ...واجرى علشان احوش .. واجرى علشان اتجوز .. واجرى علشان اصرف على البيت والعيال ومدارسهم ولبسهم وجهازهم ومستقبلهم ..انا بقى فين ..مين حاسس بية ..كلة عارف عايز منى اية ..ومحدش سأل انا عايز اية ...رديت علية طاب يابنى ماحنا كلنا على كدة ...دى سنة الحياة ... صرخ وقال : لأ ربنا مايرضاش بكدة ..العمر بيجرى والواحد ماشفش يوم حلو ... كله شقى ... وهم .... محدش بيسأل فيّة ..دا انا ماحصلتش الكومودينو ...دى مراتى مهتمة بالكومودينو اكتر منى ...مسح وتنضيف وجلانس ومفرش جديد ... باتعامل زى دكر النحل ..لأ لأ لازم اتجوز تانى ... حقى ولا مش حقى ...حقى شرعا وقانونا ...ايوة حاتجوز واحدة صغيرة وحلوة تاخد بالها منى ...وتدلعنى ... ومش حاجيب كومودينو فى العفش ...عايز احس انى بنى ادم مش مكنة فلوس ....والعيال كدة كدة حايكبروا ...وحيبقى لهم حياتهم ... ومش حيفكروا يرفعوا سماعة التليفون يسألوا علية ...الحق نفسى انا بقى ...قولت لة : طاب واية ضمنك ان اللى حتتجوزها دى ماتطلعش زى مراتك ؟! ...قالى لأ لأياحبيبى مانا حنقى بقى ... حنقى واحدة صغيرةوحلوة وروشة ... قولت لة مسالتش نفسك هية الصغير الحلوة دى حتاخدك على اية ...اينعم النيو لوك بقى سهل ...حتصبغ شعرك ..وتركب الكوبرى ...وشوية فى الجيم والكرش ينزل ...لكن النفس يا جميل حتعمل فية اية ....البت الصغيرة اللى بتقول عليها دى ....عايزة تعيش ..عايزة تتفسح وتخرج وتشوف الدنيا ...عايزة تتنطط وتسهر ....شبابها قدامها لكن انت شبابك ورا ضهرك ...حتى لوعملت كدة ...مش حتقدر تواصل ...حتتكسف من نفسك ....حتى لو ماتكسفتش ...حتتعب ...حتزهق ...وحتضطر علشان ترضيها ...تعوضها بالهدايا والدهب والفلوس اللى بتشتكى انك بتدفعها لمراتك وعيالك ...وشوية ..وحتطلب حقها فى انها تكون ام ...وخلف يامعلم بقى وربى من جديد ...ومغص وبامبرز وسهر ودكتور ..وعياط ومدارس .....حتركب الساقية من جديد ... بس خلى بالك المرة دى التور عجـّز مش حيقدر يلف ....مش حيقدر يكمل .... رد عليّة بيأس: لأ انا لسة فى عزى ....قولت لة فوق بقى لاعز ولا وز ...فوق وافتكر كويس ...لا انت عشت ...وروقت ..وعاكست وحبيت ...وخطبت ورقصت...عشت حياتك ..بس تلاقيك كل الحكاية قعدت كتير اليومين اللى فاتوا قدام الدش ...وركزت شوية مع نانسى وهيفا وروبى وطوبى ....حنيت للشقاوة ياعفريت ...قولت فى نفسك بسرعة كدة الحق لى كمان حتة ....لا ياحبيبى انت خدت منابك خلاص ...فوق يااهبل ...سيب العيال بكرة عند ستهم ...وخد مراتك واعزمها على فسحة حلوة واتعشوا برة وادخلوا سينما ....حتلاقى الدنيا بقت حلوة .. وحتنسى حكاية التور والساقية وحتحب الكومودينو...اللى شايل بلاويك....سرح شوية كدة وقالى ...لا ياعم مايهونش علية العيال ...انا حاخدهم معايا ...ماينفعش اسيبهم واتفسح انا !!!!!
منقول