..
اما اليوم فأنا بصدد كتابه شىء فى خاطرى ان يتعرف عليه اعضاء القسم وزملائى فى رحله القلم والابداع..
انه المسرح الشعرى..
.. المسرح الشعرى هو كلمات شعريه حواريه ...تكون فى العاده بين اكثر من طرفين
منها ما يحتاج فى التمثيل المسرحى ... الى راوى يقص القصه الشعريه وتمتزج معها الموسيقى والأضواء ليأتى الاحساس فى النهايه وكأننا امام شىء نراه رؤى العين.
..او عباره عن حوار يدور بين عدة اشخاص ...
.. او الكل معا ..
..ولقد سبق الكثيرين من الشعراء لمثل هذا النوع منه الشعر من امثال
احمد شوقى
.. وتوفيق الحكيم
وصلاح عبد الصبور
.. واخيرا وليس اخرا فاروق جويده الذى كتب مسرحية شعريه بعنوان(دماء على استار الكعبه)
وهى من اعظم ما قد عرفت بعد مسرحيات توفيق الحكيم ومسرحية احمد على بكاثير (هاروت وماروت)فى عصرنا او الجيل الكبير من شعراء الحداثه ..
ولا انسى استاذى الكبير (عمر عسل) والذى يجهله الكثيرين .. ولا ادرى ان كان حيا ام لا فالقد قابلته من اكثر من سبع سنوات فى مصر وأهدانى مسرحيته .. (يوسف)
وهى عن نبى الله يوسف(عليه الصلاه والسلام ).
واذكر انه كتب عليها للقرأه وليست للتمثيل ... حتى لا يقوم بتمثيلها من جهلوها ...
...ولقد شاء لى الله ان اكتب فى هذا المجال .. ولعلى اثناء عملى فى مصر مع المخرج احمد رضوان.. فى مصر قمت بعداد بعد هذه الاعمال وتقديمها وحصلت على جوائز بسببها ..
.. ولكن قل من يكتبون مثل هذا الاعمال..
اولا .. لقله روادها على المسرح
..اثنان .. لرغبه الكثيرين فى مطالعه مسرحيات بلغه البلد اقصد العاميه
وثالثا ..صعوبه الاداء المسرحى لمثل هذه النوعيه ... ويدرى الجميع الان ان المسارح فى الوطن العربى نادرا ماتكون هادفه او تخدم قضيه ونجد ان ممثلين المسرح الان ليسوا امثال العباقره القدماء كالرحانى ويوسف بك وهبى وغيرهم
لكن بالرغم من هذا هناك من صمد امام تيار القطاع الخاص ليكونوا هم قله
كأمثال (محمد صبحى) المبدع الفنان ...
وهنا وفوق هذه الاوراق إن اعتبرت كذلك..اوراق
سوف اكتب اسميته ... مسرحيه شعريه
بعنوان... (يومين فى ارض الظلم والإذلال)
اليوم الاول
قالوا الأن..
وبأقصى سرعه ..
نحو باب الحاكم
ضع الأقدام..
في خضوع .. فى خشوع
في إستسلام..
وبكل كيان
ومن غير كلام..
قالوا الأن
وعند وصولى لباب الحاكم
كان الغضب هو العنوان
كلام قيل اثار البركان
هز بداخلي الإيمان..
وفي تلك الثوره المزعومه
قال الحاكم.
أنت قتلت فلان بن فلان
قتلت الحب بداخله..
صار شيطان
نار تحرق من حوله..
نار تقتلع الأغصان
قال الحاكم..
أنت أخذت الورد من البستان
جردت زهور الريحان..
وزرعت الحرب بكل مكان..
أنت ملئت قلب فلانه بنت فلان
بالعشق الزائف ..
بالهزيان
وببعض الحيل ملكت الجدران
إنجذبت لك..
والأن
كيف يعيش هذا الإنسان
وحبيبة قلبه تملك قلبا ليس لإنسان
من انت ياصعلوك بين علاة القوم..
اصار العقل لديك مرستان..
اصرت في دنياك تعيش جنان..
اتطاول على اسيادك والأعيان
قلت:
مولاى الحاكم
الحب يملكنى ...لا املكه
يملك فيا كل الأركان
فكيف بالله أولام..
وإن كنت الشحات بإرضى
فعند الله كبير الشان
لم اسهر بالحانات..
أو أصبح عبدا للإدمان
إدمان الشهوة والأموال والجاه والسلطان
أنا لست من الأعيان.. ولست من الطغيان
مولاى الحاكم:
بالحب نسود الدنيا
لا بالسيف والرمحان
أنا لم اسرق .. لم اقتل
كى اهرب بين القطعان
أنا حر
فى بلادى .. بلاد الله
فإن كان
فأموت على دينى والله يعيد الحق..
فهذا عهد الاديان
قال الحاكم:
القتل جزاء المتعجرف ببلاط الملك
وقبل القتل الجلد
كي يحكى ان الحب
كان الحاكم والسجان..
الراى:
وفي اليوم الثانى
حمل الناس
نعشان؟
نعش يرقد فيه محب
ونعش ترقد فيه فلانه بنت فلان..
نعش يرقد فيه محب
ونعش ترقد فيه فلانه بنت فلان..
( اظلام)