ماتت إلاهتك الجميلة يا فؤادي فاسترح
لا توقظ الآلام من ذكراها
ما كنت أحسب أن من سكنت جوانحك الزمان جميعه
أمست يقطعك الأسى وهواها
تشتاق أن تحيا ؟
فهل بعد النوى عنها حياة تستبين رؤاها؟
فالنهر جف الماء منه
ألا ترى شيئا يعوض ماءها وسماها ؟
قم يا فؤادي نرتحل
لا الحب حب .. لا ..
ولا الأطلال دار ..
ماذا تبقى في الضلوع سوى الدموع
وأنت تضحك صاخبا ؟
أو كنت تبكي راجيا لقياها؟
لا تبك إن الدمع عار
أو ما علمت بأن آخر عشقك المشبوب نار..
تروي غليلك بعض وقت
ثم يأخذك الدوار ؟
وتعود تشكو قسوة الأيام والأقدار ؟
عذرا
فدمعتك العزيزة أيقظت حزني
وهيجت الشجون
هل زلزل الجبل الأصم نحيبه
وأذابه فيض الجفون ؟
وكم نصحتك إذ رأيتك ماضيا في غيك المجنون ..
فما قبلتَ نصيحتي
والآن ذق
فالعشق آخره االجنون..
ماتت إلاهتك الجميلة أيها القلب المسامح ..
والان يذبحك الحنين إليه – للماضي الجميل –
بكل يوم ألف مرة..
وألف ذكرى مثقلات كاهلي ..
تجتاحني
كالسيل يقتحم الحصون..
أقفلت بابك من قديم
منذ هاجر نورك القدسي عنك إلى الخلود ..
ووقفت تحرسه وتمنع كل فاتنة تحاول أن تكافح..
فهل غفوت؟
وكيف تسمح للجمال بأن يمر إليك يحتل الجوارح؟
ومتى تسلل حبها من تحت أنفك لاهيا
في الساحة المحرمة؟؟
للعشق يا قلبي ابتسام جارح
والحسن جارح..