للصداع أشكال وأنواع كثيرة. فقد يكون الصداع متقطعا أو مستمرا. وقد يصاب الإنسان بالصداع شهريا ولمدة تدوم عدة ساعات،
أو قد يصاب به أسبوعيا أو يوميا. وتختلف شدة نوبة الصداع بين ألم خفيف وألم معتدل إلى إحساس بألم شديد .
فهناك صداع عضوي يحدث بسبب مرض أو إصابة عضوية ونسبة حدوثه تقل عن 10% من مجموع حالات الصداع. والصداع العضوي قد ينشأ عن أسباب عدة تتراوح بين ضربة خفيفة على الرأس أو حمى.
وهناك صداع غير عضوي لا يحدث بسبب مرض أو إصابة وتتجاوز نسبة حدوثه 90% من حالات الصداع. وينشأ الصداع غير العضوي بسبب تغيرات فسيولوجية أو عن تغيرات وظيفية في مناطق معينة من الرأس كالأوعية الدموية والعضلات.
إن إصابة العينين بالإجهاد قد تثير آلاما في الجبهة والوجه. أما العامل المسبب للصداع فقد يكون وجود خلل بصري في عملية الرؤية، أو نتيجة القراءة لفترة طويلة أو الجلوس طويلا أمام شاشة الكومبيوتر أو التلفزيون. وعلاج هذه الحالة يكون بفحص العينين لكشف وجود أي خلل في البصر وبالتالي علاجه بالنظارات او بأساليب العلاج الحديثة . وكذلك يجب القراءة في جو ذي إضاءة كافية.
اختفاء الصداع بعد تصحيح الرؤية لدى البعض
وقد يأتي الألم في الجبهة أو قرب العينين أو في مؤخرة الرأس وقد ينتشر الصداع إلى أحد شقي الوجه أو كليهما. ويصاحب أنواعا معينة من الصداع أعراض أخرى غير الألم كالغثيان والقىء واضطراب الرؤية وتعكر المزاج.
فالعين عضو حساس جدا بسبب وجود مجموعة كبيرة من الأعصاب. فعند تعرضها لأي إثارة تدمع ومن الممكن أن تحمر وربما تكون النتيجة صداعا. وتعزى الاسباب الناشئة من تأثر العين بالصداع الى التهاب الملتحمة (غشاء مقلة العين) او وجود خراج أو دمل بالجفن وايضا في حالات قصر أو انحراف النظر. ويلاحظ اختفاء الصداع بعد تصحيح الرؤية لدى البعض، وربما تكون من أسباب الصداع بسبب ضغطها على الصدغين أو الأنف. وتعد الجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) من المسببات ايضا فإذا كان ذلك فهو يبدو عاملا ممكنا في صداعك فيجب إجراء الفحص الطبي لإرتداء النظارات الجديدة.
وبعد، فانه مهما تعددت مسببات الصداع الناتجة عن امراض العين الا ان هنالك ضرورة طبية تستدعى اللجوء الى طبيب العيون واجراء الفحوصات اللازمة قبل ان تدع الصداع يتغلب عليك فأنت الذي تستطيع ان تتغلب عليه فاجعل حياتك خالية من الصداع ومسبباته .