الحب
برقُ يومض في حياتنا دون سابق إنذار
فيمطر حساً وشعوراً
ليغسل روحنا المتعبة
ويغزل من يومنا طيفا
ويلوّن حياتنا
فما عادت تتشح بلون الضباب
ليستحيل الحزن فرحا
والألم لذة
الشوق
أن تتجمّد ساعات الزمن
فيُعلن الحداد على عقارب ساعاتنا
أن نصحو اختناقا فلا نجد الهواء
نشتعل ألما إلى حد الاحتراق
تجلدنا سياط الانتظار وتسلخ صبرنا
فيمل الصبر صبره والحنين حنينه
الخوف
هو أن يستحيل الورد شوكا
والحفيف رعدا
واليمام كاسرا
ينقض فيمزق روعة الحياة
ويهتك انتظام الخطى
ندس رؤوسنا في الرمال
فيأبى أن يغازلنا الحلم الجميل
ويصفعنا الواقع بضعفنا
ويرتحل بنا
قافلة أضاعت طريقها
الجرح
صدع يرجّ الحقول
فتسقط الكروم
وتجف الجداول
وتتكسر الفراشات
ويرقص الريش
على عزف نايات الألم
فتتوه أنغامها في صدر الغياب
وما يُسمع لها رجعاً
الحزن
ذبح الفرح وشنق السعادة
على مقاصل الألم
فلا نملك سوى كفنا نلملم به يومنا
ونعشا ندفن به ابتساماتنا
نلتصق بالوجع
ونمسي فراشات أسيرة
لرقصات الشموع
فلا نحصد إلا تكسر الأجنحة
إلي حد التفحّم
الفرح
أن يفوح من أرواحنا
عبق العشب الأخضر
وتتلون عيوننا بألوان الشروق
ونملك كل أجنحة الطيور
ونغزل من خيوط الشمس والقمر
قبّعاتٍ من وهج
و ثياباً من بهجة