باراك أوباما , أتفقت أو أختلفت مع من يقولون أن أوباما سيكون أكثر أتزانا وتعقلا تجاه العرب والمسلمين , وقضايا الشرق الأوسط لا تستطيع ان تنكر إعجابك لما وصل إليه هذا الشاب , وكيف أعتلى "عرش" أقوى دولة في العالم . مثل كتابه جموح الأمل Audacity of Hope مشوار حياته وكيف أصبح عندما أراد أن يصبح , وكيف وفر له مجتمعه وهو أسود اللون , من طبقة أقرب إلى الفقر منها إلى الطبقة اوسطى ما لا توفره مجتمعاتنا لمن هم أجدر وأفضل منه عندنا . لا نقول أن أوباما سيكون حسن نصر الله أو أحمدي نجاد أو داعية أزهري , لكن الرجل بلا جدال سيكون مرحلة أوفر حظا من سابقيه , فهو من الحزب الديموقراطي , والجمهوريون كانت لهم أعتقاداتهم ويفعلوا ما يفعلوا عن إقتناع , أما الرجل فخلفيته الإسلامية و ليبراليته (تحرره) يجعلانه أقرب إلى الحوار منه إلى الدمار كما فعل سلفه . سيرد البعض , لن يفرق زيد من عبيد كلهم عرايس ماريومنيت في أيد اللوبي الصهيوني , وأرد عن أقتناع شخصي أن التصوير الأسطوري لقوة اللوبي الصهيوني مبالغ فيه والرجل في حملته الأنتخابية رفض أن يدعم من أي لوبي أو جماعات , ولا أريد أن أسرف أيضاً فالرجل قال انه سيدعم إسرائيل ويجب أن نحرص أن تكون القدس عاصمة لها , وإن كان ما قال نفاق سياسي , فلا أريد أن أبالغ في تقديري للرجل , كل ما نقول أن أوباما في هذا التوقيت فرصة لنا , المهم كيف نستقبلها , وكيف نستخدم هذه الورقة في هذا الظرف الصعب , إذا م هو باراك أوباما لندع ويكيبيديا تجب عن هذا السؤال:
باراك حسين أوباما الثاني (4 أغسطس 1961 - )، الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية وسيكون بذلك الرئيس الرابع والأربعون وأول رئيس من أصول أفريقية يصل للبيت الأبيض. حقق انتصاراً ساحقاً على خصمه جون ماكين وذلك بفوزه في بعض معاقل الجمهوريين مثل أوهايو وفرجينيا وذلك في يوم 4 نوفمبر 2008.
كان سيناتور ديموقراطي من ولاية إلينوي الأمريكية من 4 يناير 2005 لغاية 5 نوفمبر 2008، وكان هو الأمريكي ذو الأصول الإفريقية الوحيد في مجلس الشيوخ الأمريكي. ويعتبر أول أمريكي أفريقي مرشح في للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي بعد انتصاره على غريمته السيناتور هيلاري كلينتون.
أصبح ذا أهمية أثناء خدمته في مجلس الشيوخ عن ولاية إيلينوي، ففي سنة 2004 انتخب لمجلس الشيوخ في الولايات المتحدة وحقق انتصاراً. خلال عمله في مجلس الشيوخ في السنة الأولى صرح أنه لن يسعى لترشيح نفسه للرئاسة في عام 2008، لكنه في وقت لاحق في فبراير 2007 أعرب عن اعتزامه خوض سباق الرئاسة الأمريكية.
إلتحق بإحدى جامعات كاليفورنيا قبل أن ينتقل إلى جامعة كولومبيا في نيويورك، وتخرج فيها عام 1983 حاصلاً على البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وعمل بعدها في مجال العمل الأهلي لمساعدة الفقراء والمهمشين، كما عمل كاتباً ومحللاً مالياً لمؤسسة بزنس انترناشونال كوربوريشن.
انتقل للإقامة في مدينة شيكاغو العام 1985 بعد أن حصل على وظيفة مدير مشروع تأهيل وتنمية أحياء الفقراء. وفي العام 1991 تخرج من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، ودرس القانون محاضراً في جامعة شيكاغو في العام 1993.
في العام 1996 انتخب لمجلس شيوخ ولاية إلينوي لينخرط بشكل رسمي في أنشطة الحزب الديمقراطي. وفي نوفمبر 2004 فاز في انتخابات الكونغرس عن ولاية إلينوي بنسبة 70% من إجمالي أصوات الناخبين في مقابل 27% لمنافسه الجمهوري، ليصبح واحداً من أصغر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي سناً وأول سيناتور من أصل أفريقي في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي.
رشح نفسه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2008، وأصبح حالياً المرشح الرسمي للحزب الديموقراطي للإنتخابات الأمريكية، هزم جون ماكين هزيمة ساحقة ووصل إلى البيت الأبيض.
خلال حملته الانتخابية افتتحت مدونة باللغة العبرية، للتصدي صورة أوباما المعادية لإسرائيل التي أضرت به خلال حملته. تم افتتاح هذه المدونة في تابوز أحد المواقع الإسرائيلية الشعبية وقد نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت وموقع واينت التابع لها خبراً يقول أنها مدونة أوباما الرسمية، وتناقلت وسائل الإعلام هذا الخبر. إلا أنه بعد عدة أيام نشر مكتب حملة أوباما الانتخابية نفيا حول كون هذه المدونة رسمية وقال أنها عبارة عن مبادرة فردية وتم تعديل المقالة في موقع واينت.
في خطاب له أمام منظمة أيباك المؤيدة لإسرائيل صرح أن "القدس ستبقى عاصمة إسرائيل ويجب أن تبقى موحدة". مما أثار حفيظة الصحافة العربية وقام قادة فلسطينيون بانتقاد تصريحاته . وفي حديث لاحق في شبكة سي إن إن سئل حول حق الفلسطينيين في المطالبة بالقدس في المستقبل فأجاب أن هذا الأمر متروك للتفاوض بين طرفي الصراع إلا أنه عاد وأكد حق إسرائيل المشروع في هذه المدينة .
محاوله الاغتيال
في 27 أكتوبر 2008 ألقت قوات الأمن الأمريكية في ولاية تينيسي الجنوبية القبض على شخصين من "النازيين الجدد" من المتطرفين البيض كانا يخططان لاغتياله باعتباره أول أمريكي من أصول أفريقية يترشح لمنصب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وحسب وزارة العدل الأمريكية فقد تم توجيه تهم لهما وهي تهديدات ضد مرشح للرئاسة، حيازة أسلحة نارية بشكل غير مشروع والتآمر لسرقة أسلحة.
وصوله إلى الرئاسة
في 5 نوفمبر 2008 تم الاعلان عن انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية بعد منافسة مع السيناتور جون ماكين، ليكون بذلك أول أمريكي من أصول أفريقية يتولى هذا المنصب.
وقد أعلن عن فوزه بالرئاسة قبل ظهور نتائج ولايات الساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث تخطى بسرعة حاجز ال 270 صوتاً في المجمع الانتخابي اللازمة لدخول البيت الأبيض بعد فوزه بولايات حاسمة مثل فرجينيا وأوهايو وبنسلفانيا، وفاز أيضاً بولايات كلورادو وكاليفورنيا وأيوا وفيرمونت والعاصمة واشنطن وكونيتيكت وميريلاند وماساتشيوستس وماين ونيوجيرسي وديلاوير ونيوهامبشاير وإلينوي ونيويورك وويسكونسن ورود أيلاند ومينيسوتا ونيو ميكسيكو وهاواي وأوريجون. وبحسب آخر تقديرات حصلت عليها بي بي سي وصل فوزه إلى 349 صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل 162 لماكين.