بدأ نشاط الإخوان المسلمين في مصر كحركة جامعة شاملة تُعنى بالاصلاح الاجتماعي و السياسي .أسسها حسن البنا عام 1928 في مدينة الاسماعيلية وما لبثت أن انتقلت إلى القاهرة. وفي ثلاثينيات القرن العشرين، زاد التفاعل الاجتماعي والسياسي للاخوان المسلمين وأصبحو في عداد التيارات المؤثرة سياسياً واجتماعياً .وفي عام 1942 وخلال الحرب العالمية الثانية عمل الاخوان على نشر فكرهم في كل من شرق الأردن وفلسطين، كما قام الفرع السوري بالإنتقال إلى العاصمة دمشق في عام 1944.
مدرعه صهيونية استولى عليها المجاهدين الاخوان بعد معارك شرسه عام 1948م وكتب عليها شعار الإخوان الله أكبر ولله الحمدوبعد الحرب العالمية الثانية، قام الاخوان المسلمين بالمشاركة في حرب 1948 لتحرير فلسطين بكتائب انطلقت من كل من مصر بقيادة الصاغ محمود لبيب والشيخ محمد فرغلي وسعيد رمضان ومن سوريا بقيادة مصطفي السباعي ومن الأردن بقيادة عبد اللطيف أبو قورة وكامل الشريف و من العراق بقيادة محمد محمود الصواف وفلسطين. وحلت الجماعة في أعقاب عودة مقاتليها من حرب فلسطين من قبل محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء المصري وقتها بتهمة "التحريض والعمل ضد أمن الدولة". و لاحقا اغتيل محمود فهمي النقراشي.[34] وقد أدان الاخوان قتل النقراشي وتبرؤوا من القتلة بعدما قال البنا مقولته الشهيرة علي القتلة "ليسوا إخوانا، وليسوا مسلمين".[35] وكان الذي قام بهذا العمل طالبا بكلية الطب البيطري بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، اسمه "عبد المجيد حسن" أحد طلاب الإخوان الذي قُبض عليه في الحال، وأودع السجن، وقد ارتكب فعلته، وهو يرتدي زي ضابط شرطة، لهذا لم يُشَك فيه حين دخل وزارة الداخلية، وانتظر النقراشي، حتى أطلق عليه رصاص مسدسه. ثم بعد اغتيال النقراشي بعدة أشهر تم اغتيال مؤسس الجماعة حسن البنا مساء السبت 12 / 2 / 1949.