السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
منذ أن نرفع رأسنا عن المخدة الى أن نضعه عليها آخر النهار ونحن نعيش في محرقة الحياة
ففي كل تفاعل مع أنسان آخر وفي مواجهة كل أمر
حياتي هناك شيء يثيرك يتعبك ويجعلك غاضبا والغضب يعني أن هناك خلا يا في
جسدك تحترق واحتراق الخلايا هو تلف في البدن والنفس بالطبع الفطرة
الأنسانية مؤهلة بشكل جيد للبقاء والأنسان روح وجسد قابلان للتكيف لكننا
نختلف من حيث الاستعداد فهناك أشخاص يحتملون أكثر من أشخاص آخرين وهناك من
قد يتذمر من كلمة وهناك من لديه قدرة الصمود لكن الحقيقة أننا بشر وهناك
حدود لا نستطيع تجاوزها في تحمل السيئات التي تمارس ضدنا وبعد هذه الحدود
نحترق المشكلة ليست في أن هناك من يؤذينا ويحرقنا فالأمر الآخر انها أمور
لا نستطيع دائما تلافيها أو منعها وهنا تبرز المشكلة الحقيقية وهي معرفة
ما يجب علينا أن نفعله أزاء كل هذا الاحتراق الحاصل أذا حصل لك خلال
برنامجك اليومي شيء سيء جعلك غاضبا وأنت لا تستطيع تغييره أو أنك تستطيع
ولكن حساباتك العقلية تخبرك بأنك ستتأذى لو حاولت كأن يخطئ في حقك رئيسك
في العمل أو أن يتصرف ابنك المراهق بشكل سيء وغيرها من أحوال حياتية عديدة
مثل هذه أذا حصل لك أمر كهذا لا تحترق بل قم بحرق غضبك وهناك طرق عدة لحرق
الغضب منها هذا التمرين
•اجلس في مكان هادئ آمان ومعك أوراق صغيرة أو مفكرة صغيرة قديمة ومعك قلم وعلبة كبريت ووعاء كبير
•أمسك ورقة صغيرة واكتب فيها ما حصل لك واحرق الورقة وضعها في الوعاء الكبير وانظر اليها وهي تحترق
•خذ ورقة ثانية واكتب ما بودك أن تفعله بهذا
الذي أزعجك ضع في الورقة كل أفكار الانتقام وردد الفعل التي كنت تتمنى أن
تفعله مع هذا الشخص وأحرق الورقة
•بينما أنت تنظر الى هذه الأوراق تحترق ردد بينك وبين نفسك لن أدعكم تحرقون أعصابي أنا سأحرق أفعالكم الرديئة
لكن هذه الطريقة قد لا تكون سهلة ومعقولة كثيرين خاصة أن الأنسان في لحظة احتراقه لا يكون لديه وقت للتفكير .
والطقوس في هذه الحالة هو في حاجة الى حرق سريع بلا
تفكير وما يفعله كثيرون هو حرق أمرين الأول صحتهم بالأضرار المباشرة لها
أو حرق فلوسهم بشراء أمور لغيرهم ومادامت تلكما الطريقتان حسب استقرائي للنفس الأنسانية هما الأكثر حصولا فلا بأس
من استخدامهما بشرط أن يكون الأستخدام ايجابيا فلا بأس مثلا من أن تحرق
جسدك ولكن احدى أهم الصور الأيجابية بأن تقوم بعمل رياضي مجهد ولعل
السباحة والجري والأيروبيك هي خير ما تحرق جسدك به أما حرق فلوسك فلا بأس
بذلك ولكن بدلا من أن تحرق فلوسك على الآخرين وهذا سلوك يقوم به البعض من
صرف وهدايا وعطايا عليك أن تحرق بعض فلوسك على نفسك وأصر على عبارة بعض
فلوسك فالبعض تحت وطأة الغضب قد يصرف بلا حساب ثم يجد نفسه بدلا من أ
يرتاح قد دخل أزمة قلق جديدة وحرق أعصاب جديدة ما عليك عمله هو أن تحدد
مبلغا لتدليع الذات وكلما قام شخص بحرق أعصابك قم أنت بـ الطبطبة عليها
بشيء جديد تشتريه لنفسك