يلقى حوالي 40 شخصاً سنوياً حتفهم في الولايات المتحدة الأمريكية جراء إصابتهم بلدغة من حشرة كالنحل مثلاً بسبب الاستجابة التي تبديها أجسامهم لما تتعرض له من سموم جراء اللدغة.
ووفقاً للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، فإن خمسة في المائة من الأمريكيين، يقعون تحت خطر تفاعل أجسامهم الحساسة مع لدغة قد يتعرضوا لها، ما قد يؤدي إلى وفاتهم جراء هذا التفاعل.
ويقول الدكتور جيمس كيبس رئيس قسم الطوارئ في مستشفى جامعة إيموري في أتلانتا إن :"في أي اسبوع عمل في غرفة الطوارئ في المستشفى يواجه الطبيب حوالي ست حالات من الحساسية المفرطة تجاه لدغات الحشرات، إنه أمر شائع، لكن ليس كثيراً."
في الأوضاع الطبيعية، إذا تعرض الشخص للدغة من نحلة مثلاً، فإن جسمه قد لا يستجيب لهذه اللدغة، أو إن الاستجابة تكون بسيطة كاحمرار مكان اللدغة أو حدوث حكة أو ورم بسيط، أما إذا كان الشخص يعني من حساسية معينة، فإن استجابته للدغ تكون مختلفة، إذ يمكن ينخفض ضغط دمه مثلاً.
وفي حالات معينة، يمكن للشخص أن يواجه صعوبة في التنفس، وأوراماً في الفم والحلق، بالإضافة إلى السعال واحمرار الجلد وآلام موضعية، وفقاً لما قاله الدكتور كليفورد باسيت أحد المتخصصين بعلاج أمراض الربو والحساسية.
وينصح الأطباء هؤلاء الناس بالاتصال فوراً بالإسعاف في حالة الإصابة بأي لدغة حتى يتم إعطاؤهم مضادات الحساسية ومضادات الهيستامين لإنقاذ حياتهم.
ويرى الدكتور كيبس أنه حتى لو لم يكن تفاعل الجسم مع اللدغات حاداً، يفضل تناول مضادات الهيستامين، كما يجب على أولئك الذين يعانون حساسية شديدة تجاه لدغات الحشرات أن يحملوا معهم دائماً المضادات اللازمة.
من جانبه يقدم باسيت عدة نصائح للحماية من لدغات الحشرات التي يمكن أن تكون قاتلة لبعض الناس، فينصح بالبقاء بعيداً عن أماكن تواجد الحشرات قدر الاستطاعة، وضرورة ارتداء حذاء غير مفتوح في الأماكن التي يتوقع أن تكثر فيها الحشرات.
ويجب على الشخص عدم ارتداء الألوان التي يمكن أن تجذب الحشرات، والابتعاد عن العطور ومواد التجميل التي قد تؤدي إلى ذلك أيضاً.