الناس عليك .. لا معك

بسم الله الرحمن الرحيم

ستعيش سعيدا عندما تخفّف من سقف توقّعاتك من الناس!.
عندما لا تنتظر منهم أن يمدّوا لك يد العون، أو يشجعوك إذا ما أحسنت، أو يهوّنوا من ألمك حال الفشل والسقوط، من استطاع أن يستغني عن الآخرين، فقد قطع نصف التذكرة نحو السعادة والراحة.

الناس عليك .. لا معك 42-21089657

أقول هذا ليس من باب إساءة الظن في الآخر، وتوقّع الأسوأ منه؛ فهذا مما يؤجّج النفس ويشحنها بالمشاعر السلبية المحبطة، وإنما أحاول أن أؤكد لك على معنى مهم، وهو أن حسابات البشر تختلف عن حساباتك، واهتماماتهم ليست بطبيعة الحال متوافقة مع اهتماماتك، فلا عجب أن يكون يوم عيدك بالنسبة لبعضهم يوما عاديا... وربما سيئا!.

في يوم تخرّجك تكون أسعد أهل الأرض، وتتوقع من الجميع أن يشاركك هذه الفرحة، فتُفاجأ بأن العدد أقل قليلا جدا من المتوقّع، تحزن.. وتنعي سوء حظك من الأهل والأصدقاء، وربما توعّدت من تأخّر بالتجاهل في أقرب وأهم مناسبة لديه!.

عندما تمرض تتصور أن الجميع سيزورك، وتنتظر من أصدقاء العمل، ورفقاء الدراسة، والأهل والأصهار، أن يأتوك فرادى وجماعات، لكنك -يا للأسف- تجد أن من تخلّف أكثر ممن حضر، وبأن من ظننتهم في مقدمة المطمئنين عليك لم يكلّفوا أنفسهم عناء السؤال عنك، والأدهى أن حججهم سخيفة!.

يموت عزيز لديك، أو تصيبك كبوة أو مصيبة ما، وتنتظر السلوان والعزاء رغم كثرة المعزّين إلا أن عينيك لم ترَ فلانا من الناس كنت تنتظر أن يكون أول من يربّت على كتفك!.

تلتهمك ضائقة مادية، فتطرق باب من تعلم أن خزائنه ملأى مكتظّة، فيعتذر لك عن عجزه، وعدم قدرته على مساعدتك، فتخرج من عنده والغصّة في حلقك تكاد تقتلك.

نعم جميع هذه المواقف جالبة للحزن والألم، ولك الحق -مبدئيا- في التألّم من سوء تقديرك لهم ولمواقفهم في حياتك، ولكن دعْني أخبرك بأفضل حلّ لمواجهة مثل هذا المواقف..

أن تدرك جيدا أن من بادر وكان عند حسن الظن فقد أسقط من فوق كاهله حمل أداء الواجب، ويجب شكره وتقديره، بينما من اختفى ونكص، فإنه قد يكون لديه عذر غير معروف، أو ألمّ به ما منعه من تقديم يد العون.. فتأكد قبل أن تُصدر حكمك.

أما ذلك الصنف الأخير، والذي ترى أن حجته واهية تفوق في إثمها عدم مجيئه، وأنه عذر (أقبح من الذنب)!.

هنا يكفيك أن تبتسم في هدوء، وتدعو الله لك وله بالهداية والغفران، ولن تستطيع هذا إلا إذا كان سقف توقعاتك منهم في الأصل غير مرتفع.

الكبار في هذه الحياة هم كبار النفس، وكبير النفس هو من يوطّن نفسه على العطاء، وفي المقابل يُلجمها عن الأخذ والطلب!.

الكبير الذي يهبّ عند المحنة ليُنجد المحتاج، ويوزّع من كرمه وفضله ورحابة نفسه على هذا وذاك..

لكنه في المقابل لا ينتظر ثمن عطائه، ولا يتوقع من الآخرين أن يكونوا كما كان..

وما أقرب ضغط الدم، والسكر، والشيخوخة المبكرة من أولئك الذين ينتظرون من الناس الكثير..

عِشْ غنيّ النفس متسامحا.. وعندما لا تتوقع وتجد، خير لك من أن تتوقع ولا تجد!.

منقول

موضوع جميل جدا وعندك حق في كل كلمه بجد الناس عليك .. لا معك 166815

اقتباس :: الكبار في هذه الحياة هم كبار النفس، وكبير النفس هو من يوطّن نفسه على العطاء، وفي المقابل يُلجمها عن الأخذ والطلب!.

اقتباس :: عِشْ غنيّ النفس متسامحا.. وعندما لا تتوقع وتجد، خير لك من أن تتوقع ولا تجد!.

موضوع اكثر من رائع..

تسلم ايدك يا مهاااااا..

احنا زى غيرنا مشاعرنا احوالنا وقتنا لازم نلتمس للكل العذر علشان نعرف نلتمسه لنفسنا

شكرا مها على الموضوع

على فكرة موضوع جميل جداً الواحد فعلاً مش المفروض أنه يتوقع حاجة من الناس ولا يبني مشاعره على ردود أفعالهم ...لكن في نفس الوقت لازم نطبق قانون الســر اللي هتتوقعه هو اللي هيحصل واللي هتخاف منه هو اللي هيجيلك ..شكراً يا مها على الموضوع

عمر كتب:: على فكرة موضوع جميل جداً الواحد فعلاً مش المفروض أنه يتوقع حاجة من الناس ولا يبني مشاعره على ردود أفعالهم ...لكن في نفس الوقت لازم نطبق قانون الســر اللي هتتوقعه هو اللي هيحصل واللي هتخاف منه هو اللي هيجيلك ..شكراً يا مها على الموضوع

العفو .. وشكرا ليك يا عمر الناس عليك .. لا معك 632484

اقتباس :: عِشْ غنيّ النفس متسامحا.. وعندما لا تتوقع وتجد، خير لك من أن تتوقع ولا تجد!.

موضوع جميل جدااااااااااااااااا بجد يامها
شكرااااااااااااااا علي الموضوع الناس عليك .. لا معك 977193

shemo كتب:

اقتباس :: عِشْ غنيّ النفس متسامحا.. وعندما لا تتوقع وتجد، خير لك من أن تتوقع ولا تجد!.

موضوع جميل جدااااااااااااااااا بجد يامها
شكرااااااااااااااا علي الموضوع الناس عليك .. لا معك 977193

» مفتاح قلوب الناس!!فن التعامل .. مفتاح قلوب الناس!
» مهارات التعامل مع الناس
» الناس عام 3000بالصور
» هؤلاء هم اعز الناس
» كيف تؤثر في الناس