حسم مجلس المحافظين، أمس، الجدل حول الموعد النهائى لبدء العام الدراسى، وقرر بدء الدراسة كما هو مقرر سلفاً يوم السبت ٣ أكتوبر، مع زيادة درجة الاستعدادات، واستكمال الإجراءات التى تتخذ لإعداد المدارس لاستقبال التلاميذ، وتكثيف حملات التوعية فى مواجهة «أنفلونزا الخنازير»، يأتى ذلك فيما توقع الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة. تزايد معدلات الإصابة بالمرض خلال فصل الشتاء لتصل إلى ١٠ ملايين مواطن كحد أقصى.
وقال الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، عقب اجتماع مجلس المحافظين، أمس، إنه تقرر تشكيل لجنة عليا فى كل محافظة يرأسها المحافظ لمراجعة الموقف بشكل يومى، بحيث تضم جميع الأطراف ذات الصلة، خاصة قطاعات التعليم العام والأزهرى والعالى والصحة، واستكمال الدورات التدريبية للمديرين والمدرسين، بما يرفع قدراتهم على التعامل مع الموقف، وزيادة درجة التواصل مع التلاميذ وأولياء أمورهم للإجابة على تساؤلاتهم فى هذا الشأن.
وخلال الاجتماع، عرض الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، تقريراً حول استعدادات المدارس، مشيراً إلى اتخاذ مديريات التعليم الإجراءات الخاصة بتقليل كثافة الفصول كأهم إجراءات الوقاية، بحيث لا تتعدى الكثافة ٣٠ تلميذاً فى المتوسط، وتشجيع مديرى المدارس على الإبلاغ الفورى عن أى إصابة دون هلع أو ارتباك، والتأكد من نظافة الفصول ودورات المياه وإعداد مكان مناسب لعزل المصابين، وتنظيم فترات الفسحة والراحة على شكل تناوب بين الفصول، لتقليل فترات الاتصال والازدحام بين الطلاب، واتباع المعايير التى تم إقرارها لاحتمالات غلق الفصول والمدارس بشكل دقيق، ودون ارتباك، والتعامل بحسم مع مراكز الدروس الخصوصية، وتوزيع ١٣.٥ مليون كمامة على التلاميذ خلال هذا الأسبوع، وتوفير جهاز حرارى بكل مدرسة وطبيب لكل ٣ مدارس. وقدم الدكتور هانى هلال، وزير الدولة للبحث العلمى والتعليم العالى، تقريراً مشابهاً حول استعدادات الجامعات، كما قدم الدكتور محمد واصل، وكيل الأزهر، تقريراً ثالثاً عن استعدادات المعاهد.
وحول أنفلونزا الطيور، أكد المجلس ضرورة الالتزام بتنفيذ قراره الصادر فى يوليو الماضى بحظر منع نقل وتداول الدواجن الحية فى إقليم القاهرة الكبرى.
وتوقع الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة للشؤون القانونية، خلال ندوة التوعية التى نظمها اتحاد العمال، أمس، تزايد معدل الإصابة بأنفلونزا الخنازير فى فصل الشتاء، لكنه قال إن المعدل لن يزيد على ١٥٪ من عدد السكان، بما يعنى إصابة ١٠ ملايين مصرى فى أسوأ الأحوال.