نشرت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية الأربعاء تقريرا أعده الصحفي ديفيد بلير عن مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان وتوقع خلاله أن يكون سليمان زعيم مصر القادم .
واستعرض بلير في التقرير الذي جاء بعنوان "عمر سليمان، رجل الظل الذي قد يبزغ كزعيم لمصر" ، السيرة الذاتية لمدير المخابرات المصرية، مشيرا إلى أن عمر سليمان ولد في قنا عام 1935، ثم التحق بالكلية العسكرية عام 1954، وشارك في حربين مع إسرائيل: عام 1967 وعام 1973.
وأضاف أن علاقة وثيقة خاصة بدأت تتوطد بين عمر سليمان، الذي أصبح مديرا لجهاز الاستخبارات المصري، والرئيس حسني مبارك، على إثر تعرض الرئيس لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995 ، مشيرا إلى أنه كان من المقرر أن يستقل الرئيس مبارك عربة عادية، إلا أن عمر سليمان أصر على إرسال عربة مصفحة من مصر إلى إثيوبيا قبل محاولة الإغتيال بيوم واحد، وهكذا نجا الرئيس مبارك من موت محقق.
وركز كاتب التقرير على قدرات عمر سليمان الاستثنائية في معالجة الأزمات ودلل على ذلك بنشاطه في التوسط لتوقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار في غزة ، كما تطرق إلى دور عمر سليمان في كسر شوكة "الجماعات الإسلامية الجهادية في مصر"، وكذلك إلى علاقاته المتطورة بالغرب وخاصة بريطانيا، حيث لا يزور وزير بريطاني القاهرة إلا ويطلب لقاءه، وتساءل هل يجعل كل هذا شخصا مؤهلا لقيادة بلد ؟ وأجاب بالقول: إن صعود نجم عمر سليمان دليل على اختلاف في أولويات العالم.