بسم الله الرحمن الرحيم
كان فوز (محمود الخطيب) بالكرة الذهبية عام 1983 لأفضل لاعب افريقي هو الوحيد في تاريخ لاعبي مصر، ولم يظهر اسم مصري في القائمة النهائية لأفضل ثلاثة لاعبين بعدها سوى 3 مرات، مرتين للمدافع (ابراهيم يوسف) عندما اختير ثالثًا عامي 1984 و1985، والثالثة للمهاجم (أحمد حسام ميدو) عندما نال المركز الثالث عام 2002.
- وهذا العام حمل مفاجأة سارة بدخول نجمين مصريين (تريكة) و(زكي) ضمن قائمة أولية أصدرها الاتحاد الافريقي شملت خمسة لاعبين أفارقة سيتنافسون على لقب الأفضل عبر تصويت 52 مدرب هم مدربو المنتخبات الأفريقية أعضاء الاتحاد الافريقي. وتصل كل مدرب استمارة، يرتب فيها اللاعبون من الأفضل للأسوأ، ويحصل الأول في كل ترتيب على عدد معين من النقاط، فالثاني فالثالث وحتى الخامس، ويتم تجميع النقاط الإجمالية، و تعلن القائمة النهائية لثلاثة لاعبين يوم 5 ديسمبر من العام الجاري في مدينة كوتونو ببنين. ويدخل هؤلاء التصويت النهائي على أفضل لاعب في أفريقيا، والذي يتم اعلان الفائز به في فبراير من العام القادم.
- يعرض أهلي مصر في انفراد أسماء المدربين الـ52 للمنتخبات الأفريقية وجنسياتهم لمعرفة حظوظ لاعبينا المصريين، ولنعرف مسبقًا عدد الأصوات التي قد يحصلها كل منهم. كما نوضح إنجازات كل لاعب على مستوى المنتخب والأندية في عام 2008.
إنجازات اللاعبين-
محمد أبوتريكة (الأهلي، منتخب مصر)قاد منتخب مصر للفوز بكأس الأمم الأفريقية 2008، بعد تسجيله أربعة أهداف كان رابعها حاسمًا في المباراة النهائية ضد الكاميرون. واختير صانع الألعاب الدولي رجلاً للمباراة، وانضم إلى تشكيل منتخب أفريقيا لأفضل 11 لاعب في البطولة.
غاب عن بداية التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ولكنه عاد في آخر مباراتين في المجموعة، مسجلاً هدفين، منح أولهما في مرمى الكونغو الديمقراطية بطاقة التأهل للمرحلة الثالثة والحاسمة في التصفيات.
على مستوى الأندية، ساهم تاجر السعادة في فوز الأهلي ببطولة الدوري المصري، وساعدت أهدافه الأفريقية الثلاثة على وصول بطل مصر للمباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا مع القطن الكاميروني، وستقام مباراة الذهاب بالقاهرة يوم 2 نوفمبر فيما يكون الإياب يوم 16 نوفمبر في مدينة جاروا الكاميرونية. وفي حالة فوز الأهلي، سيتأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية باليابان في ديسمبر إن شاء الله، وسيكون الفرسان الحمر -بمشاركتهم الثالثة- أكثر أندية العالم تأهلاً للبطولة.
هذا الترشيح هو الثاني لـ(محمد أبوتريكة) في قائمة أفضل لاعب في أفريقيا في السنوات الثلاث الأخيرة، إذ سبق له دخول قائمة الخمسة عام 2006، وكانت المرة الأولى منذ سنوات طويلة أن يدخل لاعب محلي داخل أفريقيا قائمة المرشحين للقب.
2 – عمرو زكي (ويجان الإنجليزي، منتخب مصر) قاد منتخب مصر للفوز بكأس الأمم الأفريقية 2008، بعد تسجيله أربعة أهداف، أهمها هدفيه في مرمى كوت ديفوار في قبل النهائي. وانضم المهاجم المصري إلى تشكيل منتخب أفريقيا لأفضل 11 لاعب في البطولة.
في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، سجل )عمرو زكي( هدفين ساعدا مصر على التأهل للمرحلة الثالثة والحاسمة في التصفيات.
على مستوى الأندية، كان هدف (عمرو زكي) في مرمى إنبي في المباراة النهائية لكأس مصر حاسمًا في فوز الزمالك باللقب. وانتقل في الصيف إلى نادي ويجان الإنجليزي، وسجل في لقاءاته الثمانية الأولى بالبريميرلييج سبعة أهداف تصدر بها جدول هدافي الدوري الأقوى عالميًا حتى الآن. ونال هدفه الثاني في مرمى ليفربول من مقصية بعيدة المدى إشادة الكثيرين ولو استمر (عمرو زكي) على هذا الأداء حتى ديسمبر فلا شك أن أسهمه ستعلو كثيرًا بإذن الله.
3- ديديه دروجبا (تشيلسي الإنجليزي، منتخب كوت ديفوار) سجل ثلاثة أهداف بكأس الأمم الأفريقية 2008، ساعدت منتخب بلاده على الوصول إلى قبل النهائي، واحتلال المركز الرابع. وعاب مشاركة الأفيال القارية الهزيمة الثقيلة برباعية من مصر خاصة مع وجود اسمين مصريين في القائمة النهائية. ولم يشارك (دروجبا) مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
مع تشيلسي، سجل (دروجبا) 15 هدف في البطولات المختلفة هذا الموسم، وساهم في وصول البلوز إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم، قبل أن يخسر أمام مانشستر يونايتد بركلات الجزاء الترجيحية. وكانت أبرز مساهمات المهاجم العاجي في تلك المسيرة هدفيه في مرمى ليفربول في قبل النهائي عندما فاز تشيلسي 3-2..هدفان رفعا رصيد (ديديه) إلى 17 هدف تصدر بها قائمة هدافي تشيلسي عبر التاريخ في البطولة القارية. ولكن يعيب (دروجبا) جلوسه احتياطيًا أحيانًا كثيرة هذا الموسم مع فريقه اللندني.
وإذ صرح (شطة) المدير الفني للإتحاد الإفريقي أن عوامل اختيار أفضل لاعب هذا الموسم ستشمل الجوانب الأخلاقية، فإن اعتذار (دروجبا) عن الحضور لاستلام الجوائز في العام الماضي، وصدامه مع مدافع مانشيستر يونايتد (نيمانيا فيديتش) والذي أدى لخسارة المدافع الصربي أحد أسنانه هذا الموسم، كل ذلك يوحي بأن الاتحاد الإفريقي لا ينوي مصالحة (دروجبا) كما ذكرت بعض التقارير، بل ربما جاء دخوله في القائمة ليخرج من الأسماء الثلاثة النهائية وهو ما سيعتبر لفت نظر للنجم العاجي.
4- مايكل إيسيان (تشيلسي الإنجليزي، منتخب غانا) ساعد الأداء الثابت لـ(مايكل إيسيان) منتخب غانا على الحصول على المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية 2008، وساهم هدفاه في اختياره ضمن تشكيل منتخب أفريقيا لأفضل 11 لاعب في البطولة.
وفي التصفيات المؤهلة لكأس العالم وفي لقاء أمام ليبيا في سبتمبر، تعرض لاعب الوسط الدولي لإصابة في الرباط الداخلي للركبة ستبعده عن الملاعب فترة من 6 إلى 8 شهور، ما يعني غيابه عن بقية الموسم.
مع تشيلسي، لعب (ايسيان) دورًا محوريًا في وصول ناديه إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. يذكر أن هذه هي المرة الرابعة على التوالي التي يدرج فيها اسم (إيسيان) ضمن المرشحين لأفضل لاعب افريقي. وقد حل ثانيًا العام الماضي خلف المالي (فريدريك كانوتيه)، ما يعني أن فرصه كبيرة هذا العام.
5- ايمانويل أديبايور (أرسنال الإنجليزي، منتخب توجو)http://www.ahlymisr.com/uploads/bestcaf2008/Adebayour.jpg فشل منتخب توجو في التأهل لكأس الأمم الأفريقية بغانا. وفي التصفيات المؤهلة لكأس سجل (أديبايور) أربعة أهداف جاءت جميعها في مباراة واحدة أمام سوازيلاند انتهت بسداسية نظيفة، وساعدت توجو على الانتقال للمرحلة الثالثة في التصفيات.
مع أرسنال، نجح التوجولي في تسجيل 24 هدف في الموسم المنقضي للدوري الإنجليزي حل بها ثانيًا مناصفة مع الأسباني (توريس) في قائمة الهدافين وخلف البرتغالي (كريستيانو رونالدو). وساعدت أهدافه الستة في مرمى (ديربي كاونتي) ذهابًا وعودة على أن يصبح اللاعب الوحيد في تاريخ البريمير ليج الذي يسجل هاتريك ذهابًا وعودة في مرمى نفس الفريق، وإن جاءت الثلاثة الأولى في عام 2007. كما اختير هدفه الثاني في مرمى (توتنام هوتسبير) بملعب (وايت هارت لين) الأفضل في الموسم المنتهي، واختير (أديبايور) ضمن فريق الموسم.
في دوري أبطال أوروبا 2007-2008، ساعد (أديبايور) الأرسنال على الوصول إلى دور الثمانية، وكان هدفه في مرمى ميلان بملعب (سان سيرو) الأبرز مانحًا فريقه الفوز ليقصي حامل اللقب وبطل العالم. وعاد (أديبايور) ليسجل هدفين في مرمى بورتو البرتغالي في دوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا 2008-2009.
افتتح (أديبايور) أهدافه في الموسم الجاري للدوري الإنجليزي، بثلاثية في مرمى بلاكبيرن روفرز. واستمراره على نفس المعدل التهديفي للموسم الماضي يعني أنه سيكون من أقوى المرشحين للقب.
المدربون الـ52 ثلاثة منتخبات أفريقية أقالت مدربيها ولم تعين بديلاً حتى الآن، وهم أنجولا والسنغال واريتريا.
- تسعة عرب سيشاركون في اختيار أفضل لاعب أفريقي، وهم المصريان (حسن شحاتة) مدرب منتخبنا و (أحمد كشري) مدرب (جيبوتي)، والجزائريان (رابح سعدان) مدرب منتخب بلاده، و(عادل عمروش) مدرب بوروندي. والتونسي (فوزي البنرزتي) مدرب المنتخب الليبي. بالإضافة إلى كل من (محمد عبدالله مازدا) و(علي كامارا) و(أحمد عثمان) و(محمد ولد هارونا) المدربين الوطنيين لمنتخبات السودان وجزر القمر والصومال وموريتانيا. ونأمل أن تساهم الأصوات العربية التسعة في ترجيح كفة إحدى المصريين (محمد أبوتريكة) و(عمرو زكي) لدخول القائمة النهائية.
- مدربان أجنبيان سبق لهما العمل داخل مصر سيشاركان في اختيار أفضل لاعب أفريقي، وهم الفرنسي (باتريس نوفو) مدرب منتخب الكونجو الديمقراطية ومدرب الإسماعيلي السابق، والألماني (أوتوفيستر) مدرب منتخب الكاميرون ومدرب الزمالك والمصري السابق. وعدم ترشح الكاميروني (صامويل ايتو) يعني أن صوت (أوتوفيستر) قد يتجه للاعب آخر نأمل أن يكون مصريًا.
- يرتبط مدرب المنتخب التونسي (همبرتو كويلهو) بعلاقة صداقة وثقة متبادلة بالمدرب البرتغالي للأهلي المصري (مانويل جوزيه)، وإذ لفت مدرب نادي القرن نظر مواطنه لضم (أنيس بوجلبان) لاعب الأهلي لقائمة المنتخب التونسي، فلا شك أنه سيلفت نظره لأحقية (أبوتريكة) بالتواجد في الثلاثة أسماء النهائية التي ستتنافس على اللقب في فبراير من العام القادم بمشيئة الله. وهناك مدربان برتغاليان آخران هم (باولو دوراتي) مدرب بوركينا فاسو و (جواو دو ديوس) مدرب الرأس الأخضر، ولعل معرفة الإعلام البرتغالي بالأهلي المصري تلعب دورًا في دخول (أبوتريكة) في قائمة ترشيحاتهما.
____________________________________________________
اللهم ارحمنا واغفر لنا مسلمين ومسلمات مؤمنين ومؤمنات الاحياء منا والاموات
أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن سيدنا محمد رسول الله