الايام تمضي.. والساعات تركض.. والدقائق تتلاشى.. والثواني تموت..
وانا كما انا لم يتغير شئ في حياتي..
بالعكس فكلما مر يوم يحتسب علي كأنه سنه تمر من عمري المهدر الضائع..
فلم اكتسب من حياتي هذه غير الهم والتعب.. فكل يوم يمر علي اموت فيه الف مرة..
وتموت مشاعري وتدمل جروحي.. وتصرخ الآه من صدري .. الى متى ساظل هكذا.. الى متى؟؟؟
هذا هو السؤال الذي يصرخ في داخلي من خمس وعشرين سنة ولم الق له اجابة..
الوم نفسي في اليوم ملايين المرات لماذا استمريت على هذا الحال.. لماذا؟؟؟.
لماذا لم اغير مجري حياتي لماذا.. لماذا لم احاول الخروج من صمتي وحزني واعيش كبقية البشر..
ولكن ارجع وارد على نفسي بنفس الاجابة لقد حاولت مرارا فلم استطع ...
هذه حياتي .. هذه هي وحدتي وصديقتي التي لن اتخلى عنها مهما عشت ..
تؤنس وحدتي..تواسيني في همي .. تخفف علي مصائبي..تمدني بالحنان.. تطرب مسمعي بالكلام الرائع..
لا استطيع التنازل عنها بسهولة لا استطيع.. لن اخونها ابدا.. انها افكاري الجميلة..
الى متى ياقلبي المسكين تظل تصرخ وتتعذب من اجله الى متى..
الى متى تظل مظلوماً.. حائراً.. تائهاً عن الدرب الصحيح.. الى متى تظل تئن وتتألم ..
الى متى تظل تفكر فيه وهو لا هم له سوى التسلي واللعب بمشاعر الاخرين..
الى متى.. سوف يظل في كبريائه وغروره على من وهبت له كل شيء.. الى من ضحت من اجله بكل شيء..
الى متى سيظل يتعالى على من اعطت حياتها فداء له ولم تبال بأي شيء حتى بقلبها الضعيف المسكين الذي انهكه المرض..
الى متى تظل افكاري لاتكف عن التفكير فيه ليلاً ونهاراً..
الى متى سأظل احارب القريب والبعيد القاصي والداني.. الكبير والصغير.. الرجل والمرأة.. من اجله وهو لايبالي بأحد..
الى متى سيظل يبكي قلبي المسكين عليه..
الى متى سيظل يدمى دموعي الغالية عليه..
الى متى سيظل يحرمني من رؤية من احبه قلبي وعشقه وتمناه..
الى متى سيظل في جبروته وقوته الى متى ايها الحب؟
"